الرئيسية  /  ثقافة وفنون

الحرب لن تقف في وجهنا.. هكذا كرمت دمشق عدنان أبو الشامات


دام برس : الحرب لن تقف في وجهنا.. هكذا كرمت دمشق عدنان أبو الشامات

دام برس – مرتضى خليل محمد :

تحت عنوان "الموسيقي الأصيل" أُقامت مديرية ثقافة دمشق في مركز أبو رمانة  ملتقى موسيقي تناول مسيرة الفنان عدنان أبو الشامات وإبداعاته الموسيقية. حيث واستعرض الباحث الموسيقي أحمد بوبس، الذي أشرف على الجلسة الجوانب الفنية المهمة للموسيقي أبو الشامات من خلال حوار تضمن مجموعة أسئلة وأجوبة.

ولفت مدير ثقافة دمشق حمود الموسى لمؤسسة دام برس الإعلامية إلى أن الملتقى الموسيقي يركز على تكريم الفنان عدنان أبو شامات بحضور كبار الفانين والموسيقيين بالإضافة إلى مجموعة تخت شرقي الموسيقي،

وذلك بإشراف الموسيقي الشاعر أحمد بوبس، منوهاً إلى أن المراكز الثقافية تتناول الموسيقا من الناحية الثقافية وليس من الناحية الغنائية حيث تقيم المديرية الأمسيات  الموسيقية من الجوانب الثقافية لشخصية الملحن وأهميته نصوصه بالإضافة إلى أن الفرق الموسيقية يتم أختيارها وفق جانب ثقافي.

ومن جهتها، مديرة مركز أبو رمانة الثقافي أشارت إلى أن ما يحدث اليوم هو معركة ثقافية لذلك يجب أن يكون هناك معركة ثقافية مضادة بالكلمة والصورة، مؤكدة ان المركز يشجع المبادرات الشبابية الثقافية التي تعنى بأمور المجتمع، متمنة أن يكون هناك تفاعل حقيقي مع الكوادر الشابة للإرتقاء بالهوية الثقافية.

وبدوره، أكد الباحث الموسيقي أحمد بوبس أن هذا الملتقى سيكرم الفنان الكبير عدنان أبو الشامات بمجموعة من إلحانه، وذلك من خلال أعطاء الملتقى لون  وطابع ثقافي وهو أن نعرف الجيل الشاب بملحن سوري كبير، ولذلك اليوم نجتمع لنتكلم عن قامة فنية سورية كبيرة ونعرف بها وبذلك نكون ذكرنا الأجيال الجديدة الشابة بملحن كبير وبأغنيات كانت في الـ 60وال70 من القرن الماضي، حيث كانت شائعة جداً في ذلك الوقت، منوهة إلى أن أهمية هذه الملتقيات هي إعادة التشبيك بين الأجيال أي الربط بين الأجيال الكبيرة والأجيال الشابة، لأن الأجيال يجب أن تجتمع وتتعلم من بعضها فعندما يجمع الأديب الشاب مع فنان كبير لا بد أنه سيأخذ منه ويستفيد منه.

وشدد المطرب عبد النور بلكة أن الملتقيات الموسيقية الثقافية ستكرم الموسيقار الراحل عدنان أبو شامات باقة من أعماله الفنية، حيث سنقدم هذه المرة حالة خاصة من أعمال الراحل لم يعتاد عليه الجمهور ربما في المرات السابقة، لافتة إلى الأزمة السورية أكدت على أن الشعب السوري شعب يستحق الحياة لن تقف الحرب في وجهه، وما مررنا به في القديم كان درس للعالم فرغم احتلالنا لقرون بقيت سورية أم الحضارات.


وقالت الفنانة اسمهان الحلواني إن الأزمة السورية أثرت كثيراً على الفن كون الفن دائما مرتبط بالذات ولا يمكن فصله عن الواقع، متأملة أن يكون هناك مبادرات فعالة للوقوف في وجه من يسيء إلى الحياة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمسية الغنائية كانت إحياءً لألحان الفنان عدنان أبو الشامات بصوت المطرب عبد النوربلكة، وبمشاركة تخت دمشق الموسيقي، وبإشراف عازف الكمان: بديع بغدادي، ومن الأغاني التي غُنت:  يا أهل الهوى، وموشح ( هل وفا )، وأغنية دور ( البعد طال )، ولوحة ( اللالا )، وموشح ( مالبدري )، ونشيد وطني.

والجدير بالكر أن عدنان أبو الشامات هو موسيقي كبير تعمق في الموسيقا العربية، حتى أصبح أحد أعلامها الكبار، حيث بدأ أولى خطوات التلحين في إذاعة حلب عام 1958، وفي عام 1978 قام بتأسيس فرقة الأنغام العربية التي تولى قيادتها ووضع هدفاً للفرقة تقديم التراث الغنائي العربي عامة والسوري خاصة.
كذلك قام بتلحين عدد كبير من الرقصات والموشحات والأغاني الشعبية والوطنية والدينية. وأعدّ وألف كتاب المنهاج الشامل لنقابة الفنانين عام 1997.  

 
Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=78281