الرئيسية  /  ثقافة وفنون

وسيلة جديدة للمقاومة عند الشباب السوري


دام برس : وسيلة جديدة للمقاومة عند الشباب السوري

دام برس – مرتضى خليل محمد :

يكتب الشعراء الشباب اليوم في داخل الأزمة عدداً من المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي عبرت وتعبر عن خلجات الشباب النفسية والتي تعكس على النصوص الأدبية.
وتناولت مديرية ثقافة دمشق موضوع الحداثة والتجريب في الشعر السوري الشاب ضمن ملتقيات دمشق الثقافية في دورتها الثالثة في المركز الثقافي العربي "أبو رمانة".

وذكر الشاعر صقر عليشي لمؤسسة دام برس الإعلامية أن الملتقيات الدورية التي تقيمها مديرية ثقافة دمشق تحاول دائما أن تقدم ما هو جيد ومفيد وجدي لكي تلقي الأضواء على أكثر من جانب في حركة الشعر بشكل عام وحركة الشعر السوري بشكل خاص، منوهاً إلى أن الشعراء الشباب يلقون قصائدهم ويتم مناقشتها من قبل النقاد والجمهور.

ومن جهته، الإعلامي جمال الجيش أكد أن الشعر هو ديوان أمجادنا وأوجاعنا وإعلامنا لأنه سيد الثقافة، لافتاً إلى أن الازمة الحالية استدعت الشعر لأن الشعر حالة وجدان عميقة لا يمكن أن تصل إليها حالات فنية آخرى مهما كانت نبيلة، مشيراً إلى أن  الشعراليوم يسيتقيظ من بعد غفلة لكي يخرجنا من ازمتنا الصعبة وذلك بفضل طاقات هائلة ستضعنا مباشرة أمام مرحلة جديدة فيها قدر كبير من الإسهام الحضاري.

وبدوره، الناقد الدكتور هايل الطالب قال إن أهم ما يميز النصوص الشعرية اليوم هو الانحياز للجزئيات قضايا الحب قضايا الذات كل كتابة إبداعية الآن تحاول أن تجمل القبح الذي يحيط بنا من كل الجهات، مشدداً على أن سنين الحرب الست أثرت على جميع البنى الثقافية ونحن نحاول أن نقوم بأي نشاط لإعادة أحياء الثقافة.

وعند سؤال الطالب، هل من الممكن ان نرى ولادة نزار قباني من جديد، قال: الإبداع حالة فردية ووجود كم من الشعراء يعني ولادة مبدع بدليل تاريخ الشعر العربي، لو افتقد نص شعراء العصر العباسي ولما يفتقد المتنبي لما تغيرت حركة الشعر هناك شعراء يحققون نقلة نوعية في الشعر والولادة الطفرة للابداع غير مرتبطة بفترة زمنية.


ووجه الناشط ثقافي والإعلامي محمد عيد القدي الشكر لوزارة الثقافة التي لا تترك أي جهد وأي وسيلة لمتابعة الحراك الثقافي ويدعم أي نشاط وكأنها تريد أن يقول للعالم أجمع أن وجه سورية رغم الأزمة وجه حضاري وجميل وهذا الشعب شعب معطاء ومبدع، منوهاً إلى الشعر نمى بشكل مبهر ومذهل في فترة الأزمة وكان دليل على تعبير جيل شبابنا بتفريغ ما يشعر به من الالم بالكلمة والحرف ووسيلة من وسائل المقاومة بالكلمة والحرف ورسم الجمال.

وللخروج من هذه الأزمة يقع على كاهل  الشاعر جزء كبير من المقاومة فإذا كان الشاعر يغامر ويمارس إبداعا شعرياً في مواجهة واقع لا شعري، فعليه أن يحكم قبضته على زمام المغامرة وألا يسلمها هو زمام نفسه، وعليه أن يبعد أي  شطط أو انحراف حتى تلتحم العرى من جديد، وتتقارب وجهات النظر.


 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=77790