دام برس – مرتضى خليل محمد :
يكتب الشعراء الشباب اليوم في داخل الأزمة عدداً من المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي عبرت وتعبر عن خلجات الشباب النفسية والتي تعكس على النصوص الأدبية. وذكر الشاعر صقر عليشي لمؤسسة دام برس الإعلامية أن الملتقيات الدورية التي تقيمها مديرية ثقافة دمشق تحاول دائما أن تقدم ما هو جيد ومفيد وجدي لكي تلقي الأضواء على أكثر من جانب في حركة الشعر بشكل عام وحركة الشعر السوري بشكل خاص، منوهاً إلى أن الشعراء الشباب يلقون قصائدهم ويتم مناقشتها من قبل النقاد والجمهور. ومن جهته، الإعلامي جمال الجيش أكد أن الشعر هو ديوان أمجادنا وأوجاعنا وإعلامنا لأنه سيد الثقافة، لافتاً إلى أن الازمة الحالية استدعت الشعر لأن الشعر حالة وجدان عميقة لا يمكن أن تصل إليها حالات فنية آخرى مهما كانت نبيلة، مشيراً إلى أن الشعراليوم يسيتقيظ من بعد غفلة لكي يخرجنا من ازمتنا الصعبة وذلك بفضل طاقات هائلة ستضعنا مباشرة أمام مرحلة جديدة فيها قدر كبير من الإسهام الحضاري. وبدوره، الناقد الدكتور هايل الطالب قال إن أهم ما يميز النصوص الشعرية اليوم هو الانحياز للجزئيات قضايا الحب قضايا الذات كل كتابة إبداعية الآن تحاول أن تجمل القبح الذي يحيط بنا من كل الجهات، مشدداً على أن سنين الحرب الست أثرت على جميع البنى الثقافية ونحن نحاول أن نقوم بأي نشاط لإعادة أحياء الثقافة. وعند سؤال الطالب، هل من الممكن ان نرى ولادة نزار قباني من جديد، قال: الإبداع حالة فردية ووجود كم من الشعراء يعني ولادة مبدع بدليل تاريخ الشعر العربي، لو افتقد نص شعراء العصر العباسي ولما يفتقد المتنبي لما تغيرت حركة الشعر هناك شعراء يحققون نقلة نوعية في الشعر والولادة الطفرة للابداع غير مرتبطة بفترة زمنية.
وللخروج من هذه الأزمة يقع على كاهل الشاعر جزء كبير من المقاومة فإذا كان الشاعر يغامر ويمارس إبداعا شعرياً في مواجهة واقع لا شعري، فعليه أن يحكم قبضته على زمام المغامرة وألا يسلمها هو زمام نفسه، وعليه أن يبعد أي شطط أو انحراف حتى تلتحم العرى من جديد، وتتقارب وجهات النظر.
|
||||||||
|