دام برس - عطاء عثمان :

رغم التأثيرات السلبية التي أفزتها  الأزمة على القطاع الخدمي في الريف السوري ، تحاول الجهات المعنية بقدر المستطاع النهوض بهذه القطاع لتأمين كافة الاحتياجات فالعام 2017 يحمل معه للريف السوري مجموعة من الخطط والبرامج التنموية بحسب وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل , للتوسع في الحديث عن هذا الموضوع كان لدام برس لقاء مع مدير التنمية الريفية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ بهاء الخوري ، لنتابع :
ماهي خططكم وبرامجكم التنموية  لهذا العام  ؟
تم اعتماد منهجية جديدة لعمل مديرية التنمية الريفية لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية التابعة للوزارة وتفعيل الخدمات الاجتماعية المركبة والمقدمة ضمن مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعات الريفية وتقوم هذه المنهجية على توحيد الجهود وتطوير آليات العمل ومضمون البرامج لتحسين الاستفادة من مخرجات هذه البرامج ولتشمل أوسع شريحة من المستفيدين وبأثر مستدام وقد تم اعتماد مركز التنمية الريفية في "التون الجرد "في محافظة طرطوس  ليكون نموذج لتطبيق هذه المنهجية بالتعاون مع المجتمع المحلي وبتمويل من إحدى المنظمات الدولية ، حيث سوف يتم افتتاح ثمانية مشاغل تدريبية وانتاجية هدفها تدريب المستفيدين على مهن ريفية تقليدية وإيجاد فرص عمل لهم ( 450 ) فرصة عمل وعدد تقريبي للمستفيدين ( 2135) مستفيد ، وسوف يتم تعميم هذه التجربة على جميع مراكز التنمية الريفية لاحقاً .
هل يوجد صيغة جديدة  لمشاريع جديدة سوف  تنفذها المديرية تختلف عن مشاريع السنوات السابقة ؟
بالنسبة للمشاريع الجديدة التي سوف يتم تنفيذها في هذا العام ، تم أخذ الموافقة اللازمة لمشروع مشروع بيت الجريح الذي تم إدراجه ضمن الخطة الاستثمارية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لعام 2017 والمنفذ ضمن برامج تمكين وتعزيز خدمات الرعاية والتمكين والجرحى وأسر الشهداء وسوف يقوم المشروع في مركز التنمية الريفية في بيت ياشوط بتقديم خدمات اضافية ( اجتماعية – صحية – تمكينية )  للجرحى وأسر الشهداء ولاسيما السيدات معيلات الأسر منهم  .
يقولون بأن برامج الدعم وتنمية الريفية في الواقع لاتحقق النتائج المرجوة أو لا تغطي الاحتياجات المطلوبة في الريف .. ما تعليقكم على هذا الموضوع ؟
أما بالنسبة لبرامج الدعم والتنمية الريفية تعتبر مشاريع التنمية الريفية التي تقوم بها الوزارة هي مشاريع تدريبية تأهيلية الهدف منها تدريب المستفيدين على إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم ومن ثم مساعدتهم على الاستمرار بها بالتنسيق مع الشركاء ( الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية ) لتكامل الأدوار مع مديرية التنمية الريفية لتعزيز إنتاجية الشرائح ودعم سبل معيشتها ، وأما بالنسبة لتغطية الاحتياجات المطلوبة في الريف فإنه في ظل الظروف الراهنة ونتيجة لخروج بعض من المراكز والوحدات عن الخدمة وصعوبة الوصول إليها تقدم الاحتياجات قدر المستطاع للأرياف التي يمكن الوصول إليها والمتواجدة في المناطق الآمنة ، ويتم العمل ضمن مجموعة العمل المشكلة من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء لهذا الغرض .
ماذا تخبؤون لريف حلب ودرعا ؟
بالنسبة لريفي حلب ودرعا ، سوف يتم تعميم التجارب الناجحة التي تمت في باقي المحافظات وذلك لتعميمها على الريف الحلبي ودرعا بحيث تكون مضمونة النتائج وسريعة التحقق .
ماهي خططكم لتمكين المرأه الريفية وتأمين لها فرص العمل باعتبار كلما كانت زادت نسبة  المرأة عاملة كلما انخفضت نسبة عمالة الأطفال ؟
بالنسبة لتمكين المرأة فإن برامج التنمية الريفية لا تفرق بين المرأة والرجل ولكن بسبب الظروف الراهنة أصبحت السيدات المعيلات للأسر موجودة بنسبة كبيرة نتيجة فقدان المعيل  وأصبح لها النسبة الأكبر من برامج الاستهداف عن طريق دورات تدريبية تقام في مراكز التنمية الريفية وحدات الصناعات الريفية  تمكنها من اكتساب حرفة أو مهنة تساعدها على مساعدة أفراد أسرتها وتعود بالنفع العام في منطقة استهدافها .
هل ستحصلون على دعم من المنظمات الدولية لنتفيذ هذة البرامج ؟
تسعى الوزارة لعقد العديد من الاتفاقيات التعاون مع المنظمات الإنسانية بهذا الخصوص لضمان استمرارية المشاريع بعد التدريب المهني عن طريق مِنَح إنتاجية للمستفيدين تمكنهم من الانطلاق بمشاريعهم  وسيتم التعاون حاليا  لتنفيذ هذة المشاريع مع برنامج الأمم المتحدة الأغاثي .