دام برس:

حقق الجيش العربي السوري اليوم الخميس 23 شباط خرقاً واضحاً ضد “هيئة تحرير الشام” التي تقودها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في غرب حي الزهراء بمدينة حلب في الوقت الذي واصلت فيه وحداته تقدمها في ريف حلب الشرقي واقتربت أكثر من بلدة دير حافر آخر معاقل تنظيم “داعش” الذي سلم معقله الأبرز في مدينة الباب لميليشيا “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي.

وأفاد مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش السوري بمؤازرة قوات الدفاع الوطني تمكن من السيطرة على العديد من الكتل السكنية المطلة على ساحة جمعية الإسمنت قرب جامع الرسول الأعظم غربي حي الزهراء الواقع في أقصى الشمال الغربي لحلب.

وأكد المصدر مقتل أكثر من 15 مسلحاً من “النصرة” لوحدها في الاشتباكات التي قادت الجيش السوري للسيطرة على كتل المباني التي غيرت خط التماس الثابت منذ أشهر وخريطة السيطرة في المنطقة للجيش الذي فتح جبهة جديدة ضد الميليشيات المسلحة بعد يوم واحد من سيطرته على أرض سوق الجبس جنوب غرب المدينة.

وأوضح المصدر أن الجيش يخوض اشتباكات بأصناف الأسلحة المناسبة في منطقة الراشدين 4 المتاخمة لحي الحمدانية جنوب غرب حلب في محاولة للسيطرة عليها وتأمين الحي ضد الهجمات والقذائف المتفجرة التي جرحت مساء اليوم أكثر من 15 مدنياً في جمعيتي تشرين والريادة، بحسب مصدر في الطبابة الشرعية بحلب لـ “الوطن أون لاين”.

كما تمكن الجيش السوري من السيطرة على بلدة رسم الحرمل الواقعة إلى الشرق من قرية تيارة ماضي (المعازة)، التي هيمن عليها قبل ثلاثة أيام، إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش” ثم تابع الجيش تقدمه باتجاه بلدة رسم الشيح إلى الشمال من رسم الحرمل ومد نفوذه إليها، ما دفع التنظيم إلى الانسحاب نحو القرى والبلدات المتبقية التي تفصل الجيش عن بلدة دير حافر الهدف المقبل للجيش، كما يقو مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.

وبذلك، يسيطر الجيش السوري على 32 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي في طريقه إلى دير حافر ثم بلدة مسكنة قبل أن ينقض على منطقة الخفسة التي تعتبر مصدر مياه الشرب الوحيد لمحافظة حلب وعلى القرى الواقعة على بحيرة الأسد في طريقه نحو الرقة السورية.

ومن أهم البدات التي هيمن عليها الجيش أخيراً في ريف حلب الشرقي على حساب “داعش” رسم الحرمل الامام شرق مطار كويرس العسكري ورسم الكبير وتيارة ماضي وأبو جبار ورسم الكما والمغارة والمشرفة وبيجان وتل بيجان جنوب شرق مدينة تادف.