دام برس :

أطلقت المجاميع المسلحة صباح أمس معركة في ريف حماة الشمالي الغربي، بهدف السيطرة على مواقع الجيش السوري في محور "الباني ،المغائر، والمشرفة" عبر استهداف مكثف بالقذائف الصاروخية لمواقع الجيش السوري في المنطقة، كما جرت العادة على أن يتبعها تقدّم لقوات المشاة، لكن الطيران الحربي السوري كان بانتظار كلمة السرّ لتفيذ طلعات مكثفة على مراكز وتجمعات المسلحين في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، عبر استهدافه بنك أهداف للمسلحين تمّ تجهيزه وجمعه في وقت سابق بقصد إيهام المسلحين بأن المواقع أصبحت خالية من جنود الجيش السوري وسط قصف مدفعي مكثف على نقاط المسلحين المتأّخّرة في كلّ من "الهبيط ،الحواش ،كفرنبودة".
مصادر ميدانية كشفت لـ "آسيا" أن الجيش السوري كان على علم مسبق بالهجوم، وكان يجهز كميناً عبر إخلاء بعض نقاطه في المنطقة لكي يتوغل المسلحون داخلها، وعند دخولهم المواقع يتم الإطباق عليهم بحركة التفاف سريعة، يساعده بذلك سلاح الجو.

وأضافت المصادر أن الخطة كانت تجري بكل انسيابية، لكن المسلحين أوقفوا المعركة عند هذا الحدّ ولم تتقدم قوات المشاة إلى الفخ الذي أُعدّ لها،

هذا الأمر بررته مواقع التواصل الاجتماعي للمسلحين نقلاً عن أحد مسؤولي "جيش العزة - جيش حر" الذي كان من ضمن الفصائل التي شاركت بالمعركة بقوله " في خضمّ المعركة حدث أمر خفي، لقد أتت أوامر عليا من قيادة الفصائل بإيقاف المعركة" على حدّ قوله.

مصادر "آسيا" الميدانية قالت إن الجيش السوري وحلفاءه جاهزون لصدّ أي هجوم في المنطقة، سواء كان من يقوم به المسلحون أم داعش، وإن أرض الميدان هي الفيصل في كيفية إعلان وإطلاق المعارك في إشارة منها إلى كلام "المتحدث الرسمي باسم أحرار الشام" الذي أطلق المعركة في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" ثم ما لبث أن حذفها.

يشار إلى أن فصائل "جيش النصر، الفرقة الوسطى، جيش العزة، جيش الفاروق و جيش النخبة - جميعهم من الجيش الحر" بالاضافة إلى "حركة أحرار الشام" كانوا قد أطلقوا المعركة مع ساعات الصباح الأولى يوم أمس.

اسيا نيوز

ا-ج