دام برس - عطاء عثمان : افتتحت وزارة التربية اليوم جلسة نقاشية مع مكتب اليونيسكو الإقليمي حول تطوير استراتيجية التربية في سورية ،وتناولت الجلسة محاور عن التخطيط للتعليم والتعلم المكثف ، وطرائقه وجودته ،والتهيئة للتعلم لمرحلة ما قبل المدرسة ، وتطوير المناهج بمختلف مكوناتها.
وقال الدكتورهزوان الوز وزير التربية السوري في افتتاح الحلقة النقاشية : نلتقي اليوم لنتحاور ونتناقش للخروج بآراء ومقترحات تساعد في تطوير إستراتيجية للتربية في سورية للسنتين القادمتين. وأضاف إن الدول القوية عندما تواجه أزمة اقتصادية، أو ثقافية، أو سياسية تتعامل معها حسب درجة الأولويات والضروريات لاستمرارية صمود هذه الدول، لذلك تعاملت وزارة التربية مع الأزمة بمرونة وعقلية منفتحة، وحس عال بالمسؤولية، وتبين أن هذه الإجراءات ساهمت في معالجة الكثير من مفاعيل الأزمة، وحل كثير من المشكلات قبل أن تتطور وتصبح ظاهرة، مؤكداً أن خبرة وزارة التربية ساعدت في تجاوز الكثير من الصعوبات الناتجة عن الأزمة، ونحن ننظر لعمل الوزارة من منطلق أن التربية قضية مجتمعية تمس الجميع، وتصل إلى كل بقعة من الوطن، واستمراريتها استمرار للحياة والمستقبل، مبيناً أن الوزارة استطاعت تجاوز الكثير من الصعوبات باستخدام البدائل المناسبة، والقيام بإجراءات عدة؛ منها إتباع الدوام النصفي للتغلب على الصعوبات الناجمة عن توافد الكثير من أبناء المحافظات في المناطق غير المستقرة أو الساخنة إلى المحافظات الأكثر أماناً واستقراراً للعملية التربوية، وتأمين مستلزمات ذلك، والوقوف على واقع المدارس وجاهزيتها، وإعادة تأهيل تلك التي أصيبت بأضرار بسيطة وأصبحت في مناطق مستقرة وآمنة .
إضافة إلى تحفيز وتشجيع الأهالي على إرسال أطفالهم إلى المدارس من خلال تقديم المساعدات المادية والمعنوية لهم، واتخاذ الإجراءات التي تساعد في استمرار تعلمهم وتسهيلها والمرونة في تطبيقها، وإجراء الدورات التعليمية المكثفة للذين فاتهم فصل دراسي أو عام دراسي، مؤكداً أن الوزارة حرصت على استخدام البدائل التربوية لتعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ المنقطعين باستخدام منهاج الفئة(ب)، وأوراق التعلم الذاتي، والأندية المدرسية، والدورات الصيفية المكثفة، وهنا لا بد من إيضاح أن تلك المرونة في الإجراءات واللجوء إلى البدائل التربوية ترافق مع التركيز على جودة التعليم بما فيها طرائق التعلم والتعليم أوضح وزير التربية أن عمليات التعليم والتعلم المدرسي تهدف إلى تربية المتعلم، وإعداده للحياة من خلال إكسابه قدرات عقلية ومهارات حركية ومواقف عاطفية أو وجدانية اجتماعية، على شكل أهداف تعلمية وتربوية تعمل المؤسسة على إكسابها للمتعلّمين، بحيث تخرج أجيالاً متعلمة قادرة على اتخاذ القرار ومساعدة نفسها وغيرها، وإيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الشائكة، مع توفر بيئة آمنة للتعليم والإبداع والصحة والتفاعل الإيجابي بين الشرائح التعليمية المختلفة والمجتمع المحيط.
بدوره بيّن الدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونيسكو الأقليمي في الدول العربية الغاية من هذه الجلسة هي تطوير إستراتيجية للتربية في سورية وأن المنظمة تعمل على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بالإضافة إلى الحرص على تعميق الشراكة واستمرار التعاون مع الوزارة،وضمان المشاركة الفاعلة في أنشطتها لمواكبة التطورات العالمية والخبرات الدولية وإعاده تأهيل مدارس التعليم الأساسي والمهني ،وإنشاء مراكز تعلم جوالة ،وتجهيزات مدارس ،وتدريب المعلمين ،وتأمين قرطاسية للمتعلمين ،وتطبيق أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي ،وتطوير برامج الالتحاق بالمدارس وهناك جهود تبذلها اليونيسكو لمساعدة مدينة حلب في افتتاح مدرستي مسبقتي الصنع لاستقبال الطلاب في المنطقة .
وأشار حجازي ابراهيم المسؤول عن قسم التربية الأساسي في مكتب اليونيسكو أن هدف هذه الجلسة هو التعرف على احتياجات قطاع التعليم والتربية في سورية وسعي مكتب اليونيسكو لتأمين هذة الاحتياجات ووضع برامج بما يخص نظام إدراة المعلومات التربوية ،وتنمية قدرات مسؤولين رفيعي المستوى ضمن الوزارة في مجال حساب تكلفة وتمويل التعليم ، والدعم طارئ في حلب ، وتطوير إطار عمل المناهج الوطنية وتعزيز النظام التعليمي وضمان جودة التعليم ووضع برامج دعم نفسي واجتماعي للطلاب من خلال المعلمين .
وأوضح معاون وزير التربية الدكتور سعيد الخرساني أن هذة الورشة القّيمة هي لتحديد أهداف وأعمال الوزارة بالتعاون مع مكتب اليونيسكو والذي يطرح مجموعة من المشاريع بما يخص نظم التعليم والبوابة التعليمية للحصول على إحصائيات دقيقة و هناك برنامج طويل الأمد ووأيضا قصير الأمد بالتعاون مع اليونيسف فيما يخص الدعم النفسي للطلاب وخاصة في المناطق التي طالتها يد الإهارب وهناك أيضا اجتماع ستنظمه الوزارة مع مكتب اليونيسف واليونيكسو لضمان عدم تكرار الأعمال التي تخص مجال تطوير التعليم في سورية .
يذكر أن المشاركون في هذة الجلسة ممثلون عن وزارات التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل ،ومسؤولون معنيون في التعليم من المحافظات ، وأساتذة من جامعات القطاع الرسمي وممثلمون من كل المؤسسات التعلميمية التابعة لوزارة التربية ، والجمعيات الأهلية الداعمة للتعليم ،إلى جانب شباب متطوعين . |
||||||||
|