الرئيسية  /  أخبار

الشهيد مهران لم ير طفلاه .. طوبى لأولئك اللذين يضحون بدمائهم في سبيل الوطن


دام برس- يارا حميرة :
طوبى لأولئك اللذين يضحون بدمائهم في سبيل الوطن ، فقد اشرقت شمس الحق من عبق أنفاسكم .

الشهيد مهران سليمان مواليد جبلة عرمتي ١٩٨٨/١٠/٢٨ أختار الشهيد طريق النضال والمقاومة فكان خيار الله له الشهادة ليرتقي إلى أعلى الشهادات لأجل الوطن .
ترعرع الشهيد في كنف والديه في منطقة الدحاديل ودرس في مدارسها وتدرب في النوادي الرياضية وحاز على عدة شهادات وعم الحزام البني للكاراتية
خلال دراسته للمرحلة الثانوية اختار طريق النضال
تطوع الشهيد في الجيش العربي السوري عام٢٠٠٦ وظل الشهيد مثابرا على تدريباته العسكرية إلى أن جاءت يد الغدر الأثمة على سورية وكان من اولويات الشهيد إما الشهادة او النصر
كان مهران متزوجاً واستشهد بعد زواحه بثمانية أشهر وكانت زوجته حامل في شهرها السادس بتوأمين .
رحل مهران ولم ير طفلاه اللذين بلغ عمرهما أربع سنوات ، وهما كوميت وحافظ .

ذهب شهيدنا وتاركاً ورائه طفلان كالقمر وبقيت زوجته لتربي طفلاها اللذيا بقيا لها من رائحة زوجها الغالي .
دام برس التقت عائلة الشهيد مهران ، فقالت والدته : كان مثالاً للأخلاق والرجولة ويعطي كل ذي حقٍ حقه...ومن الناحية المادية كان ميسور الحال وكريماً.
ويقول صديق الشهيد الذي كان متواجداً بالصدفة عند اهل الشهيد: كان مهران شاباً ذو قلب من حديد ولايهاب الموت  وكريم الأخلاق  ويقول لجميع اصدقائه في الدوام اذهبوا معي إلى البيت لتروا أمي حيث كل منكم سوف يرى أمه وكانت خالتنا أم مهران تستضيفنا بكل رحابة صدر ..ففعلا كنا نرى بها أمنا الثانية ومازلنا نأتي لزيارتها.


يقول أخوه الأصغر لقمان : استشهد أخي وكان عمري ١٠ سنوات وكان حنوناً معي  ويعلمني ويدرسني ويدافع عني في كل مواقفي الطفولية
أشتاق إليه كثيراً أما الآن وعمري ١٥ سنة أشعر بأنني احتاج إليه من خلال أطفاله.وأنهى قوله: رحمك الله يأاخي واصطفاك الله مع الشهداء الأبرار
ويقول والده محمود سليمان المساعد أول في الجيش العربي السوري لدام برس : أن ابني خاض الكثير من المعارك في دمشق وريفها منها ( حموريا - زملكا - الزبداني ..)
و قبل استشهاده تحدث معي ومع والدته واخته وزوجته وكان ذلك صباح يوم الجمعة .
قال لنا لقد كلفنا بمهمة والعميد اختار نخبة من الاسماء واسمي من بينهم وفي المساء جاءنا خبر استشهاده في منطقة داريا .


واكمل والده القول والدمع في عينيه : سألت قادته كيف استشهد ابني قال لي العميد :  مهران كان من المهاجمين الأوائل في الخط الأول أثناء الأقتحام ( والأقتحام كان عنيفاً جداً) وأصيب الشهيد بطلق ناري في خاصرته لعدم ارتدائه الدرع .
وأثناء كلامنا معه حتى تصل سيارة الاسعاف قال له قائده الذي استشهد بعد ابني ايضاً بسيطة يابطل فقال لي مهران أوصيك ياسيدي بزملائي وامانة ياسيدي في عنقك  أن توصل سلامي لأمي وفي طريقه إلى المستشفى لفظ انفاسه الأخيرة .
طريق المجد بداية منكم يامن ضحيتم بأغلى ماتملكون لنحيا بأمان ... لم ولن ننساكم شهدائنا القديسيين .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=76728