دام برس:

كلمات عابرة عندما تسمع عن قصة بطل من أبطال الجيش العربي السوري ، لكنها كلمات مليئة بالإحساس ...بالعاطفة ....بالفخر ....بنشوة النصر ....بالعزة ....بالكرامة والرجولة عندما تلتقي ببطلٍ لبنى نداء الوطن فكان سيف الحق  في ساحات الوغى ...وكان صولجان  الكرامة في ميادينها ... وكان روحاً ينفخ في رماد الوطن ليعيد وأمثاله الحياة للوطن الجريح ، وكان عطراً نثر عبيرهُ على كامل عباءة الوطن ليخرج الوطن معافى... وكان صبراً وإيمانا...بل كان برداً وسلاماً ...على وطن تكالبت عليه الذئاب .

قصة بطلٍ وأخو شهيدٍ تشهد له ساحات حمص العدية وميادينها ، إنه البطل رامي هاني حميدوش الذي حرر من أسر المجموعات الإرهابية بعد تحرير حلب الشهباء من رجس الإرهابيين التكفيريين ....

إنَّها ساعات صعبه للوصول إلى عملية التبادل وهي قصة أخرى لا نريد الغوص في تفاصيلها لدقتها وخطورتها .....ولكن ساعات الانتظار للوصول إلى ربوع الديار طويلة ...

على رصيف الانتظار كان الموعد ...وتحت جسر له من الكرامة والعزة ما لاسمه من كرامة نعيش بظلها حتى الآن ، ومن عزةٍ نتقي بها وأنفسنا من شرور الأعداء ، إنُّه جسر القائد الخالد حافظ الأسد  على طريق القرداحة ....حيث الأهل والمحبين ، والأصدقاء وأهل المنطقة ، وزملاء الأسير المحرر وثلةٌ من ضباط الجيش العربي السوري ....وآخرين تجمعوا لملاقاته ، فكان عرس الوطن في حضوره ....

إنها الساعة الثانية ظهراً ....وصل البطل ... الأسير المحرر النقيب رامي هاني حميدوش وكانت محطته الأولى بلقاء من أحبهم واشتاق لرؤيتهم ، ولقائهم من أحبوا وانتظروا .

وكانت المحطة الثانية عند تجمع مدارس عين العروس حيث خرجت الجموع وخرج الطلاب مع كادرهم التدريسي والإداري من صفوفهم لملاقاة هذا البطل والسلام عليه ....

وانطلقنا إلى مدخل مدينة القرداحة حيث تجمع الأهل في المنطقة وبحضور رسمي ممثلاً بالرفيق أمين وأعضاء قيادة شعبة القرداحة للحزب ....

والمحطة الأبرز هي زيارة ضريح القائد الخالد حافظ الأسد وتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة ، وبعدها إلى حيث الأهل والأحبة إلى ثانوية المتن حيث غصت الساحات بالحضور من القرية وكافة القرى المجاورة والطلاب المتواجدين في المدرسة ....وقد علت أصوات الهتافات بحياة الوطن وقائد الوطن والجيش العربي السوري ....وقد تحدث أحد السادة الضباط المكلفين بإلقاء كلمة   عبرت عن عزة وعنفوان أبناء جيشنا البطل وكذلك تقديم التهاني باسمه و واسم من يمثله من قيادة الجيش العربي السوري ، ...وكذلك الشيخ موفق غزال ألقى كلمة عبَّر فيها عن فخره واعتزازه بالبطل المحرر وبأبطال الجيش العربي السوري الذين صبروا وصابروا ، ورابطوا على الثغور ليبقى الوطن عزيز منيعا .

ثم تحدث والد الأسير معبراً عن فرحته بتحرير ولده لأنها كانت عملية معقدة وصعبة للغاية لكنها تمت بعون الله ....

وبعدها تحدث الأسير المحرر ببضع كلمات لها في القلب صدى ، وفي العقل مدى ، وفي الروح عندما تسمعها تبعد عنك الردى ..

كلمات ....هي الصبر ...والإيمان ، العزيمة...والإرادة ...والشكر لسيد الوطن ...ولكل من سانده بكلمة أو موقف ...

واختتم اللقاء بدقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن .... 

إنها قصة بطل صبر على العذاب ونال ثمن صبره ، وصبر على الجراح ونال ثواب صبره...وقصة عزيمة لم تنال منها جبروت الأعداء ...ولا قساوة قلوبهم

حمداً لله على السلامة ....والشفاء لجرحانا ....والتحرير الكامل لمخطوفينا