لا يمكن القول إن فتور جبهات القتال بريف اللاذقية يعكس الحالة العامة للعمليات العسكرية التي تقوم على الإستهدافات النارية في أغلب الأوقات فالمتغيرات الميدانية تخطف كل التوقعات.

وقد تكون المتغيرات سريعة مثل البركان المتفجر وخاصة مع التخبط الكبير لفصائل جيش الفتح والدول الداعمة لها واحتمال قيامها بهجمات إثبات وجود بسبب ما يحدث في مدينة حلب من تقدم وانتصارات للجيش السوري وسقوط لمشروع النصرة وداعميها. وحول الأوضاع العسكرية في الريف الشمالي الشرقي للمدينة والقريب من مدينة "ادلب" أكد مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" أن الجيش السوري والقوات المساندة له وضعوا كافة السيناريوهات القتالية التي يمكن حدوثها و دفعوا بعشرات المراصد الإضافية والكمائن المتقدمة التي تعطي المعلومات للأسلحة المتنوعة لكي تقوم بضرب الأهداف المعادية والتعامل الفوري معها، وقد حققت أهدافا مهمة خلال اليومين الفائتين وقضت على أكثر من 15 مسلحاً 7 منهم بالقرب من قرية "فلة" عبر تدمير سيارتهم المحملة برشاش بقذيفة مدفعية و8 آخرين عبر استهداف الطيران الحربي لتحركاتهم بالقرب من كباني. 

 

وبين المصدر أن وحدات الجيش السوري في جهوزية قتالية عالية وهي تتبع الحيطة والحذر الشديدين كنتيجة طبيعية تحمي انتصاراته في حلب فهناك العشرات من الأمثلة التي حصلت قبل أعوام عن قيام المسلحين بخلق جبهات جديدة للتخفيف عن خسائرها في مناطق محددة أو إتباعها أسلوب المفخخات والتفجيرات لتغطية فشلها وضعفها ولإرضاء الدول الداعمة لها. ويشار إلى أن تحركات ملحوظة للجماعات المسلحة تشهدها جبهات القتال في ريف اللاذقية والتي أقدمت على إطلاق عدد من صواريخ "الغراد" استهدفت تجمعات للمدنيين في قرية "المشيرفة" دون أن توقع ضحايا.