دام برس :

انتهت ملفات مدن داريا والمعضمية والهامة وقدسيا بريف دمشق، وتبعها الوعر الحمصي، واليوم تتوجه القوات السورية للسيطرة على خان الشيح، حيت تتركز فصائل من المعارضة السورية، تشكل التجمع الأخير لها في ريف دمشق الغربي.

ويبدو أن سياسة إفراغ المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة من مقاتليها، ستكون السياسة المريحة والناجحة في السيطرة على المدن، مع تعدّد فصائل المعارضة وتشتتها في بعض المناطق.

خطط الجيش السوري المتوقعة

يتمركز الجيش السوري في ثكنات عسكرية تتبع للفرقة السابعة والفرقة الأولى، تحيط بخان الشيخ، وأهمها الفوج “137 مدفعية”، الذي حاولت فصائل المعارضة السيطرة عليه عدة مرات وفشلت، وفي الفوج “58” واللواء “75”.

هذه الثكنات العسكرية تحاصر منطقة خان الشيح، باستثناء الطريق الواصل بين مزارعها ومدينة زاكية المجاورة.

ويعمل الجيش السوري حاليًا على عزل هذا الطريق، لتصبح مناطق سيطرة المعارضة محاصرة بالكامل ويبدأ القصف المركز وجولات الاقتحام أو إجبار المقاتلين على الرضوخ لشروطه التي باتت متداولة في المنطقة بحسب معلومات عنب بلدي، وهي تكرار لتجارب مناطق أخرى:

تسليم السلاح وتسوية وضع من يرغب بذلك، أو الاستمرار في القصف والمواجهة.
خروج من لا يرغب بتسوية وضعه من المنطقة ، غالبًا باتجاه الشمال السوري، والتي باتت تعرف بعملية “الباصات الخضراء”.
ردود فعل متوقعة لفصائل المعارضة:

سير العمليات العسكرية التي يمارسها الجيش السوري للسيطرة على المنطقة، تشير إلى أن حالها تتجه نحو الحصار.

وتحاول بعض الفصائل ان تقاوم، لكن غياب التنيسق بين فصائل المعارضة يحول دون ذلك.

وعندئذٍ سيكون للمسلحين عدة خيارت:

إما أن ترضخ للشروط ضمن اتفاق تسوية وفق شروط الدولة السورية، أو أن تقوم الفصائل بالاندماج ضمن غرفة عمليات موحدة، وترسم خططًا للسيطرة على الثكنات المحيطة والتقدم باتجاه أوتوستراد السلام.

أو المتابعة والتقدم باتجاه بيت جن ومغر المير وبالتالي الاتصال مع محافظة القنيطرة.

وتشير معلومات عنب بلدي إلى أنه حتى اللحظة لا توجد خطة واضحة لدى الفصائل، لوقف تقدم الجيش السوري المستمر بشكل يومي باتجاه فصل المناطق وحصارها.