دام برس :

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، وقف كافة الاتصالات مع روسيا حول سورية بزعم عدم تنفيذ موسكو لإلتزاماتها.
وأكد المتحدث الرسمي للخارجية الأمريكية، جون كيربي بأن الولايات المتحدة ستسحب مختصيها الذين كانت مسؤوليتهم العمل بصورة مشتركة مع روسيا، وتترك فقط القنوات العسكرية لتجنب الصدام في الأجواء السورية، بين القوات الجوية الروسية و الأمريكية، مشيراً إلى أن الإدارة اﻷمريكية اتخذت هذا القرار بـ"صعوبة بالغة".
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان قد أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن واشنطن على استعداد لتعليق اتفاقها الثنائي مع موسكو حول سورية.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية، عن أسفها الشديد من الخطوة اﻷمريكية مؤكدة أن واشنطن لم تف بالتزاماتها حسب الاتفاقات المعلنة بشأن سورية.
وذكرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن إجراءات واشنطن سمحت للمسلحين في سورية بإعادة ترتيب صفوفهم.
وقالت زاخاروفا على أثير "القناة الأولى" الروسية: "تبين أن واشنطن، ببساطة، لم تتمكن من الوفاء بالشرط الأساسي من ترتيبات تخفيف الوضع الإنساني لسكان حلب. والآن، على ما يبدو، بعد عدم القدرة على الامتثال لهذه الاتفاقات التي قامت هي بصياغتها لنفسها، تحاول تحميل أي طرف المسؤولية".
ووفقا لزاخاروفا، فقد "رفضت الولايات المتحدة بشكل مباشر التأثير على المعارضة لدفعها إلى تنفيذ الإجراءات المناسبة، وأدت تصرفات الولايات المتحدة إلى أن المتشددين أعادوا تنظيم صفوفهم خلال هذه الفترة".