الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

لا ‘‘حر‘‘ ولا غيره .. كلهم إرهابيون وفاقدون للشرعية .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

تتسارع الاحداث السياسية على مستوى العالم فيما تتغير قائمة التحالفات الدولية ودائما سورية هي محور الحدث، منذ خمسة أعوام بدأ استهداف سورية بشكل مباشر من قبل التحالف الصهيوعربي وقبل ذلك بعشرات السنوات كانت سورية هدفاً للدول المتواطئة مع العدو الصهيوني كيف لا وسورية أعادت تشكيل محور المقاومة وأثبتت أنها قادرة على إدارة المنطقة وفق مصلحة المقاومة وكانت وستبقى البوصلة السياسية تتجه نحو القدس.

لم يستغرب السوريون ما قامت به الحكومة التركية من اعتداءات مباشرة على سيادة الجمهورية العربية السورية كيف لا والحكومة التركية شكلت رأس الحربة في مشروع العدوان على سورية.

ما يجري اليوم على الساحة السو رية يأتي بأمر مباشر من واشنطن فبعد فشل الانقلاب على اردوغان وكشف الدور الأمريكي بالانقلاب بات اردوغان واقعاً تحت رحمة سيده الأمريكي من وراء الكواليس وعلى الرغم من التوجه التركي إلى روسيا إلى أن الحكومة التركية لم ولن تبدل تحالفاتها وما يجري اليوم هو عملية جس نبض للواقع السياسي الدولي.

سورية لم ولن تعتمد على أحد بالدفاع عن سيادة أراضيها خاصة مع وجود محور المقاومة كحليف رئيسي على أرض المعركة إن محاولة تقسيم سورية فشلت والسبب الحقيقي هو تماسك المؤسسات السورية وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري كما أن وعي المواطن السوري لخطورة المرحلة أفشل محاولات التقسيم المتكررة.

أن تتم المقارنة بين الأكراد وتركيا فتلك مسألة ساقطة فوحدة الأراضي السورية لايمكن أن تكون على طاولة المفاوضات لا بين الحلفاء ولا مع الاعداء والمواطن السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره ومصير وطنه.

من تابع عملية دخول القوات التركية المعادية إلى منطقة جرابلس وانسحاب إرهابيي ‘‘داعش‘‘ دون قتال حقيقي يعلم بأن الوكيل قد غاب في حضور الأصيل والأيام القادمة ستثبت مدى تورط التركي بإقامة كيان داعش.

كما لابد من القول بأن المواطن السوري لم ولن يقبل بأن يكون تنظيم الجيش الحر الإرهابي موجوداً على أراضي الجمهورية العربية السورية فلا مكان إلا للجيش العربي السوري والقوى الرديفة المقاومة.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=73464