دام برس - خاص - قصي المحمد:
رغم ظروف الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية اليوم، ما تزال العملية التعليمية مستمرة، متحدّية كل الظروف الصعبة بصمود الجامعات السورية كافة،الحكومية منها والخاصة، بكافة طلابها وأساتذتها والإداريين فيها. وما يدلل على ذلك أكثر هو المشاركة شبة الشاملة لمختلف المؤسسات التعليمية في سورية في معرض التعليم والتدريب 2016، الذي سينطلق في الفترة الممتدة ما بين /21 – 23 / من الشهر الجاري، والذي يحظى بمشاركة /5/ جامعات حكومية، و/12/ جامعة خاصة، /6/ معاهد عليا ومتوسطة، بالإضافة إلى /20/ مركز تدريبي وشركة خدمية. رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى الأفيوني في اتصال خاص لدام برس وصف خلاله معرض التعليم العالي والتدريب كعرض للأمور العلمية والتعليمية بين الجامعات السورية، مشيراً إلى أنّ جامعة حلب بدورها التعليمي هي جزء من الجامعات الحكومية العامة وللجامعات الخاصة، مبيناً أنّه خلال المعرض سيتم عرض بعض الأعمال المتميزة في الجامعة، بالإضافة إلى تبيان مسيرة التعليم العالي في جامعة حلب خلال العام الدراسي الفائت، التي ثبتت وبقيت مستمرة بصمودها التعليمي والأكاديمي والبحثي في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها سورية عامة، ومدينة حلب بشكل خاص. وبيّن الأفيوني أنّ مشاركة جامعة حلب واسعة في كل المعارض وعلى جميع المستويات الفنية والرياضية والثقافية، وهذا يؤكّد إصرار الجميع من الطلبة والمدرسين والإداريين بالمضي قدماً بالعملية التعليمية، وكل ذلك بالتأكيد نتيجة الصمود الكبير لقواتنا الباسلة ودحرهم للفلول الإرهابية، متمنين الشفاء العاجل لكل الجرحى والنصر الكبير قريباً". أمّا جامعة دمشق، تعتبر من أعرق الجامعات السورية ذات السمعة العريقة في المنطقة والعالم، حيث تشارك بالمعرض بجناح كبير، وعن هذه المشاركة تحدث الدكتور محمد العمر مدير الاعلام في جامعة دمشق، مؤكداً أنّ أهمية المعرض تأتي من كونه يقام قبل فترة قليلة من صدور معدلات المفاضلة العامة، مما يتيح للطلبة الجدد التعرف على الاختصاصات في كل جامعة حكومية أو خاصة، إضافة إلى تعريف الزوار من الطلبة والشباب بالجامعة وفروعها في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، بالإضافة الى التعريف بالكليات والاقسام والاجازات و شهادات الدراسات العليا التي تمنحها الجامعة.
وأضاف العمر، إنّ المعرض يشكّل فرصة كبيرة للطلاب وأولياء أمورهم ليختاروا الاختصاص الذي يرغبون به، ويتعرفوا على أنظمة الجامعات. مبيناً أنّ الجامعة لديها أكثر /170/ الف طالب بما فيها طلاب الدراسات العليا.
وفي سياق متصل لفتت الدكتورة مي حميدوش مدير عام مؤسسة دام برس الإعلامية إلى أهمية مشاركة المؤسسة في معرض التعليم العالي والتدريب 2016 من أجل التعريف بأجزاء المؤسسة كافة واطلاع الزوار على كل الخدمات التي تقدمها المؤسسة عن طريق مواقها الثلاث "دام برس – إعمار برس – و موقع توثيق اسماء الشهداء في الجمهورية العربيةالسورية"، بالإضافةإلى التعريف بشكل أكثر تفصيلاً بالمركز الدولي للتدريب وتنمية المهارات الإعلامية الذي يعتبر جزء أساسي ومهم من عمل المؤسسة، الذي يهدف إلى إعداد جيل من الإعلاميين المتمكننين من إحداث التطورات الفنية والتحريرية والتقنية. ووضّحت حميدوش أنّ المركز يقدّم شيء مميز من خلال تسجيل كل الدورات بشكل مجاني للأبناء الشهداء في الجيش العربي السوري، وخصم خاص لطلاب جامعة دمشق 50% من رسم تسجيل كل دورة إعلامية، كما أشارت إلى الأقسام التي يضمّها المركز وهي : "الاستديو التلفزيوني – الاستديو الاذاعي – قاعة تدريب – قاعة معلوماتية – قاعة التحرير - غرفة المونتاج ". رئيس جامعة الشام الخاصة الدكتور ياسر حورية أكّد لدام برس أنّ إقامة معرض التعليم والتدريب لعام 2016 في ظل الظروف الحالية التي نعيشها كل يوم، هو أمر جيد ومشجّع. وبشكل خاص لأبنائنا الطلبة حتى تتاح لهم الفرصة للتعرف على الجامعات الحكومية والخاصة، بكل اختصاصاتها المختلفة. وأشار حورية أنّ مشاركة جامعة الشام الخاصة في هذا المعرض من خلال جناح خاص يتواجد فيه عدد من الموظفين من الجامعة سيقومون بالإجابة عن كل التساؤلات التي تهم أبنائنا الطلبة،
بالإضافة إلى ذلك، عملنا اليوم في الجامعة على تشجيع الطلاب للاستمرار في دراستهم من خلال الخصومات التي نقدمها لهم وشكل خاص المنح والامتيازات للطلاب الأوائل في الثانوية، وأبناء النقابات المهنية المختلفة (نقابة الأطباء والصيادلة والمحاميين والمهندسين والمعلمين ..)، وخصم 25% لأبناء العاملين في القوات المسلحة. وأشار حورية أنّ هذه المشاركة الثالثة للجامعة في المعرض منذ تأسيسها، وفي السياق قال: "في كل عام تقوم الجامعة باستقبال الطلاب الناجحين في الثانوية في يوم مفتوح من أجل محاولة تعريف الطلاب على الجامعة بكل أقسامها وطرق التدريس فيها وأنظمتها وكل ما يرتبط بها من خدمات تهم أبنائنا الطلبة. بدوره رئيس جامعة حماه الدكتور محمد زياد سلطان قال: إنّ إقامة مثل هذه المعارض لها فائدة من جهتين، الأولى: أنّها تمثل فائدة للمواطن الزائر والطلبة حتى يعرفوا ماذا يوجد لدى كل جامعة من امكانيات، وما تحتويه من أدوات تواصل وتسهيلات، ومن ناحية أخرى، بالنسبة لأهالي الطلبة يمكن لهم أن يتواصلوا وابنائهم مباشرة مع الجامعات ضمن هذه المعارض من أجل سهولة اختيار الكلية التي يريد الطالب دراستها لأنه دائماً نجد الطالب ما بعد الثانوية في مفترق طرق، لذلك يفترض أن يتم اتخاذ القرار بطرقة جدية مسبقة في اختيار الكلية. لفت الدكتور سلطان إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار و الاهتمام بشكل أو بآخر كل التساؤلات التي تجوب في أذهان الطلاب والأهالي، بحيث يمكن الاستفادة منها في تطوير العملية التعليمية. بحيث تركيزنا اليوم على توفير ذوي خبرة وكفاءة لسوق العمل لأنه كلّما كان الاختيار لأبنائنا الطلبة أكثر دقة في بداية المشوار الجامعي يؤدي هذا إلى نتائج ومخرجات أفضل. ومن جانبه رئيس جامعة القلمون الخاصة الدكتور نبيل البطل أشار إلى أهمّية المشاركة معارض التعليم والتدريب لأن جامعة القلمون شبه الجامعة الخاصة الوحيدة التي بقيت ثابتة في مقرها، وساهمت في استقرار المنطقة التي توجد فيها، وبين البطل أنّ رغبة الجامعة في المشاركة بالمعرض في ظل هذه الظروف لتسهيل تعرّف أبنائنا الطلبة على الجامعة، والتخفيف من عناء السفر إلى دير عطية، حيث يمكن من خلال المعرض اطلاع الطلاب على كل ما يرتبط بالجامعة، وبالتالي هذه المعراض هو وسيلة لإبراز دور الجامعات الخاصة لرغبتها باستقبال طلاب جدد واطلاعهم على الاقسام الموجودة فيها".
وعن الأعداد التي تستقبلها الجمعة كل يوم بيّن البطل أنّ مجلس جامعة القلمون ومجلس الأمناء سنوياً يدرس أعداد الطلاب التي يمكن استقبالها بناءً على عدد الأساتذة وطاقة المخابر المتوفّرة، (كلية الطب البشري /140/ طالب، كلية الصيدلة /80/ طالب وطب الأسنان /140/ طالب وكلية الهندسة /80/ طالب)، وأوضح البطل في حديثة إلى أنّ الجامعة في صدد افتتاح كليتي الحقوق والهندسة المدنية، وذلك لما لهما من أهمية وإقبال ملحوظ من أبناء المنطقة (يبرود – دير عطية – النبك ) خاصة من يشكلون ما يقارب الـ /40%/ من طلاب الجامعة.
دارين سليمان رئيس مكتبي التعليم الخاص والمعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية أكّدت لدام برس أنّ الاتحاد الوطني لطلبة سورية سيشارك بجناح خاص من أجل تعريف الطلاب الجدد بالاتحاد، وهيكليته التنظيمية والخدمات التي يقدمها كونه منظمة طلابية تدافع عن حقوق الطلبة، وذلك من خلال بوسترات تعريفية إعلانية، بالإضافة إلى معرض يتضمن الأنشطة التي نفذها الطلاب خلال المرحلة السابقة سواء على المستوى الفني أو الثقافي أو الرياضي. رئيس جامعة طرطوس الدكتور عصام الدالي أكّد لدام برس على ضرورة المشاركة في المعارض التي تقيمها وزارة التعليم العالي من أجل تحقيق نوع من التكامل بين الجامعات السورية، وبشكل خاص بالنسبة لجامعة طرطوس تعتبر وليدة العهد، حيث تحتوي على 9 كليات و/3/ معاهد تقانيه، وهناك رؤية جديدة الآن للافتتاح ثلاث كليات أخرى، ويبلغ عدد طلاب الجامعة ما يقارب الـ /20000/ طالب في مختلف الكليات. بالإضافة إلى افتتاح مجلة محكمة تابعة للجامعة بقرار مرخصة من المجلي الوطني الأعلى للإعلام. وعن مشاركة جامعة طرطوس في معرض التعليم والتدريب 2016 أشار الدالي إلى أهمّية التواجد اليوم مع جميع الجامعات السورية بكوننا جزء من منظومة التعليم العالي، وخاصة أنّ جامعة طرطوس هي جامعة حكومية جاء قرار انشائها في ظل هذه الظروف الراهنة التي تمر بها سورية، حيث نؤكّد على المضي بالعملية التعليمة في الجامعة ضمن توجيهات ودعم من السيد الرئيس من أجل تطوير الجامعة والسعي قدماً لافتتاح كليات جديدة، لما لاحظناه من اهتمام مباشر وكبير من السيد وزير التعليم العالي... وبصفته مديراً عاماً للشركة المنظمة "مسارات للمعارض والمؤتمرات" أشار السيد أنس ظبيان لدام برس قائلاً: "إنّ المعرض يستهدف فئة الشباب وطلاب المرحلة الثانوية خصوصاً، حيث يمكن للطلاب وذويهم الالتقاء وجهاً لوجه مع أصحاب القرار في الجامعات الحكومية والخاصة وتبادل الآراء حول المسار الجامعي لأبنائهم".
وبيّن ظبيان أنه يتخلل المعرض على مدى أيامه الثلاث اختبارات لتحديد ميول الطالب وامتحان المسار الوظيفي، بالإضافة إلى منح مجانية تقدمها المراكز التدريبية والجامعات".. وفي السياق قال: "المعرض يركز في دورته الثانية على تدريب العنصر البشري من خلال اتفاقيات مع مجموعة من الشركات في القطاع الخاص لما له من أهمية في مرحلة إعادة الإعمار. في الختام ... يعتبر استمرار المعارض في سورية اليوم، رغم الآلام التي تعيشها كل يوم دليلاً على صمود هذا الشعب الذي رفض المذلّة، وأبى أن يكون تحت رحمة دول استعمارية غربية وعربية تابعة لها، واستمرار العملية التعليمية اليوم هو خير مثال وشاهد على المحاولة الفاشلة التي أرادوا من خلالها تدمير هذا البلد وإنهاك جيشه والتفريق بين شعبه، وصمود الجيش العربي السوري بالمقاوم الأول هو الجدار المنيع الذي حمى معظم مؤسسات الدولة وسر استمرارها.
|
||||||||
|