دام برس :

كتبنا كثيراً عن صمود حلب ودور ذلك الصمود في صنع النصر وتغيير المعادلة الميدانية على امتداد الخارطة الميدانية السورية.

منذ أشهر قليلة كانت المجموعات المسلحة المدعومة إقليمياً تطبق الحصار على الكثير من المناطق الجغرافية في حلب وهنا كان للصمود الدور الأكبر في تغيير الواقع الميداني.

اليوم وبعد أن تمكن الجيش العربي السوري مدعوماً من الحلفاء أن يطهر منطقة بني زيد من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة تغيرت صورة المشهد في حلب فبعد أن كانت مدينة حلب ترزح تحت وطأت قذائف الموت العشوائي ستنعم حلب اليوم بامان اكثر كما لابد لنا من التأكيد بأن تحرير منطقة بني زيد والمترافق مع تقدم الجيش العربي السوري على مختلف محاور القتال في حلب وريفها ما هو إلا رسالة خارجية وداخلية في آن واحد.

الرسالة الخارجية موجهة إلى كل الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية المسلحة على مختلف مسمياتها مفادها بأن قرار محور المقاومة قد اتخذ بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وأنه لا وجود لخطوط حمر تمنع تطبيق هذا القرار وبالتالي هناك متغيرات في اللعبة السياسية ستشهدها المنطقة قريبا لا سيما بعد الأحداث الأخيرة في تركيا وامتداد الإرهاب إلى الدول الغربية.

أما الرسالة الداخلية فهي موجهة إلى كل من خان وطنه ووجه بندقيته إلى صدور أبناء شعبه مفادها بأن عمر الإرهاب بات قصير وماتزال فرصة العودة إلى حضن الوطن قائمة وخاصة مع اصدار السيد الرئيس بشار لأسد لمرسوم عفو عن كل من يلقي سلاحه ويعود إلى ارض وطنه.

اليوم تثبت حلب بأنها أرض الصمود ويثبت الجيش العربي السوري أنه قادر على صنع المعجزات في أرض الميدان.