دام برس : لم يحقق لقاء جنيف الثلاثي أي تقدم غير متوقع على مسار الحل السياسي، سوى أنه خرق بشكل رسمي مهلة بداية الانتقال السياسي التي كانت في أول آب، بعدما أعرب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن أمله في بدء الجولة الجديدة من المفاوضات السورية بحلول نهاية آب المقبل.
أما مصير العمليات المشتركة الروسية الأميركية، فهو يبدو رهن سلسلة من الاجتماعات التي قد تحمل مزيداً من التأجيل، في انتظار جاهزية الميدان لتنفيذه، بالتوازي مع تغييرات محتملة في دور تنظيم «جبهة النصرة» الذي ما زالت المواقع التي يسيطر عليها أو يقتسمها مع فصائل مدعومة أميركياً، نقطة خلاف حتى اللحظة. الاتفاق الذي يُفترض أن يعلن عنه مطلع الشهر المقبل، وفق ما أوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، سيتضمن «تعاوناً عسكرياً أوثق، ومشاركة معلومات استخبارية بين واشنطن وموسكو لتنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة، ومنع القوات الجوية السورية من مهاجمة جماعات المعارضة المعتدلة». ووفق تصريحات كيري، عقب اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش اجتماع لدول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس، فقد «تم إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية بشأن المضي قدماً في الخطة». وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد سلسلة من الاجتماعات على المستوى التقني «لتهدئة مخاوف الجيش الأميركي والاستخبارات»، بعد أن أبدى عدد من القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات الأميركيين، ومن بينهم وزير الدفاع أشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد، شكوكاً حول التعاون مع روسيا. وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ناقشت ونظيرتها الأميركية «تفاصيل تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، بشأن منع وقوع الحوادث وضمان أمن الطيران في المجال الجوي السوري». |
||||||||
|