الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

في محراب القائد الخالد نجدد العهد على النصر .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

كلما ذكر القائد الخالد حافظ الأسد هناك سؤال يتبادر إلى ذهننا وفي ذهن كل باحث في التاريخ الإنساني فقد علمتنا الحياة أن ديمومة الوجود لا تقاس بعدد السنين التي يحياها القائد بل بقدر ما كرس وجسد من رؤى وواقع وآفاق، أضحت كلها مشروعاً لصاحب الرؤية التاريخية حافظ الأسد المختزل في مسار حياته وقيادته التاريخ العربي في أبهى تجلياته والمعبر عن روح هذا التاريخ وجوهره.

لقد استطاع القائد الخالد حافظ الأسد أن يجعل من الجمهورية العربية السورية قاعدة صلبة ومركز فاعل في قيادة العمل المقاوم و قد تجاوز عملياً إشكاليات المضمون والتماثل بين الأقطار العربية التي يمكن أن تعوق العمل المقاوم وذلك بأطر علمية ثورية واقعية لا تتوقف عند إخفاق بعض التجارب بل الدفع إلى مزيد من النضال لصنع وحدة ناجحة أو حتى تضامن وحدوي يعزز مكانة الأمة في عالم لا حياة فيه لغير التكتلات الكبرى حيث سمت شخصيته ومكانته في قلوب الملايين التي أنصتت إليه في سائر أرجاء الساحة العربية وكان مثار احترام عالمي أقره له حتى الخصوم ومعيناً  ثرياً لا ينضب من العمل القومي تستقي منه الأجيال دروساً لا تنتهي. ‏

منذ أن قاد القائد الخالد حافظ الأسد الجمهورية العربية السورية وعبر الحركة التصحيحية دخلت سورية إلى ملعب السياسة العالمية ومع مرور الوقت باتت سورية اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط واستطاعت سورية وعبر حكمة وبعد رؤية الخالد حافظ الأسد إلى إقامة سلسلة من التحالفات المبنية على تبادل المصالح والند بالند تلك التحالفات أثبت التاريخ مصداقيتها وأهميتها وعلى سبيل المثال لا الحصر فالتحالف والتعاون السوري الإيراني أتى أكله اليوم كما يقال.

سورية اليوم تكتب التاريخ الحديث وعلى الرغم من كل التضحيات وحجم الخسارة الكبير إلا أن قدر السوريون أن يصنعوا النصر ويرسموا ملامح العالم الجديد.

اليوم أيها الخالد في ضمير كل مقاوم شريف تقف سورية ممانعة في وجه كل مشاريع التآمر الخارجي والجيش العقائدي يتصدى لحملات الغزو الخارجي ويحقق الانتصار تلو الآخر والشعب الحر الأبي بقي على العهد ويمضي قدما مع السيد الرئيس بشار الأسد في مسيرة التطوير والتحرير.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=71370