دام برس - حلب - أيمن دوري:

برر السيد فيصل عزوز عضو مجلس الشعب السوري السابق الاتهامات التي كان قد وجهها البعض حول أداء أعضاء المجلس خلال دورته السابقة  ، معتبراً أن الظروف التي أتى  بها أعضاء مجلس الشعب السابق لم تكن سهلة حيث أن من رشح نفسه لعضوية مجلس الشعب كان مهدداً من كل المجموعات الإرهابية ،إضافة إلى أن أعضاء مجلس الشعب لهم عدة مهمات منها:

التشريع وسن القوانين، والثانية: مراقبة أداء الحكومة، المهمة الأولى أداها المجلس بمستوى جيد حيث أن القوانين التي سنت آنذاك لم تكن سهلة ومشاريع القوانين التي ردت على الحكومة بعدم الموافقة عليها لم تكن قليلة.

إضافة إلى مراقبة أداء الحكومة فقد مارسها المجلس مراعياً الظروف الموضوعية التي تتحكم بأداء الحكومة ومع ذلك لم يتخلى نهائياً عن مسؤوليات المراقبة حيث تم في بداية الدورة استجواب أكثر من وزير وطرح الثقة لوزيرين وفي الآونة الأخيرة تم استجواب كلاً من الوزراء الكهرباء- التموين والتجارة الداخلية ووزير المصالحة الوطنية .

من هنا علينا أن لانحكم عن المجلس السابق بأنه كان مهملا أو مقصراً بدوره لكن الطموحات كبيرة وعلى المجلس الجديد أن يتصدى لبعض القرارات التي صدرت عن الحكومة والمتعلقة بلقمة العيش للمواطن وتدني القيمة الشرائية لليرة السورية مع العلم انه لم تخلو جلسة من جلسات المجلس الأ وكان الهم المعيشي في مقدمة مناقشته وخاصة دعم الجيش وأفراد قوى الأمن الداخلي وضرورة تحسين رواتبهم بما يتلائم بالتضحيات التي يقدمونها .

ومن القضايا التي أقول بأننا كمجلس لم نستطع تحقيقها هي استصدار قانون يتعلق بالشهداء المدنيين وأتمنى أن يكون هذا الموضوع من أولويات عمل المجلس الجديد وعن الحملة المركزة التي سبقت انتهاء الدور التشريعي على أعضاء المجلس .

أضاف عزوز:السبب الرئيسي هو غياب وسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي لم تكن تنقل مايدور تحت القبة للمواطنين وبذلك المواطن لايعلم مايدور تحت القبة ويتهم الأعضاء بالتقصير.

والسبب الآخر هو النظام الداخلي للمجلس حيث لايلبي حقيقة دور أعضاء المجلس والصلة مقطوعة بين الأعضاء والسادة المحافظين في المحافظات ، ما خلق فجوة بين المواطن وعضو مجلس الشعب .

أما عن بعض مايتردده بعض الإعلاميين نقلاً عن لسان المواطنين بان أعضاء مجلس الشعب عن محافظة حلب كان تواجدهم بدمشق وليس بحلب وهذا الكلام غير دقيق على الإطلاق علينا أن نفرق بين أعضاء مجلس الشعب المنتخبين عن دائرة ريف حلب حيث أن أغلب مناطقهم هي تحت سيطرة المسلحين فكان غياب هؤلاء (أبناء تلك المناطق) له مايبرره حيث لاسكن لهم بالمدينة على الإطلاق أما عن أعضاء مجلس الشعب من أبناء المدينة فكانوا يترددون في فترات انعقاد الجلسات وأكثر من نصفهم كان يتواجد باستمرار في أحيائهم بمدينة حلب..