الرئيسية  /  أخبار

رجل الأعمال السوري مازن الترزي .. الوجود في الوطن بكل أشكاله


دام برس - مروى عودة :

هي سورية المتجددة الخلاقة كما هم أبناؤها وعلى الرغم من قساوة المشهد والعدوان المستمر على كافة مكوناتها استطاعت الصمود والنهوض من جديد.

لم يشهد العالم حالة مثل الحالة السورية حيث يواصل الشعب السوري حربه ضد الإرهاب فيما يواصل إعادة الإعمار من جهة أخرى ومن أجل ذلك كان لابد من وجود أشخاص مبادرين داعمين لذلك الصمود ومساهمين حقيقيين في إعادة البناء من اجل النهوض بالواقع الحالي نحو مستقبل أفضل.

وإذا أردنا الحديث عن الصمود لابد لنا من التوجه إلى السبب الرئيسي للصمود والانتصار وهو الجيش العربي السوري وبالتالي لابد لنا من الحديث عن رجال عاهدوا وصدقوا ومن أولئك الرجال .. جرحى حماة الديار ..

نسمة أمل ليست جملة تعبيرية إنما هي مشروع إنساني يهدف إلى دعم صمود الشعب السوري عبر تقديم الخدمات لجرحى الجيش العربي السوري ومن أجل الإضاءة على هذا المشروع كان لنا الوقفة التالية ..

في بداية الحرب على سورية والوضع الصعب الذي أفرزته الحرب عاد رجل الأعمال السوري المغترب مازن الترزي لينعش عمله في بلده ويساهم اقتصادياً لدعم الليرة السورية ثم لدعم انتخابات البلاد وفك الحظر عنها باستقدام طائرات تقل سوريين من الكويت ليقوموا بواجبهم الانتخابي

اضافة الى حملة "راجعين يا سورية" ، وعندما لم تكن الأخيرة مساهماته تجاه أبناء وبنات الشهداء بشكل شبه دوري يقدم الترزي اليوم المشروع الانساني وهو "نسمة أمل" الذي يرعى المصابين من جرحى الجيش العربي السوري ويعمل على النهوض بوضعهم الصحي والمادي المعيشي وبالتالي إعادة بناء حياة كاملة وإعادة توجيهها نحو مسار الأمل بالقادم.

عن مشروع "نسمة أمل" الإنساني يقول رجل الأعمال مازن الترزي: هذا واجب كل سوري أن يدعم جيشه ووطنه بما يستطيع وأنا سوري وهذا شرف ومسؤولية، مهما قدمنا للأبطال واهبي أرواحهم وأجسادهم لا نفيهم حقهم كله وليتنا نستطيع،هذه الحرب الكبيرة اللعينة خلقت الكثير من الوجع والعجز أحياناً لكنها لم تستطع ومهما طالت لن تستطيع محو سوريتنا ووطنيتنا.

لهذا أحببت أن أقدم اليسير لجرحى الجيش العربي السوري وقد حرمتهم إصاباتهم الاستمرار في القتال كما حرمتهم العودة لسابق عهدهم من حيث الناحية الصحية والقدرة على القيام بالأعمال العادية ربما، عدا عن الوضع المادي المتدني والمعيشي السيءللكثير منهم، وهنا يأتي الواجب الذي ألزمت نفسي به تجاه هؤلاء الأبطال وكان المشروع الانساني "نسمة أمل" نافذة استطعت عبرها إيصال محبتي والتعبير الفعلي عن تقديري لجراحات أبطال الجيش السوري ووقوفي إلى جانبهم، خاصة عندما نعلم أن منهم من ييعيش في ظروف قاسية جدا ونوع من الإهمال الصحي أيضاً.

الترزي يضيف: هذا العمل دون منة إطلاقاً وأنا كسوري مغترب أود البقاء مع وطني وأبناء وطني أشرف الناس وهم رجال الجيش العربي السوري، ليس هناك ما يمنع هذه الوقفة ولا يجب أن يكون هناك صعوبات،فإن وجدت نهونها ونزيلها أما المستحيل فهو ممنوع وكل الفريق العامل والكوادر المتواجدة في مشروع  "نسمة أمل" الانساني  تعلم هذا الأمر وتؤمن به حتى غدا مشروعاً إنسانيا متكاملا ...

وحول إمكانية إسهام المغتربين السوريين في مبادرات داخل سورية ووجود معوقات في طريقهم يقول الترزي: من يريد المساعدة فالطرق مفتوحة أمامه وهناك أكثر من وسيلة يمكنه أن يسلكها ويعبر بها عن دعمه للوطن الأم واستمرار وجوده في هذا الوطن.

أما في الجانب العملي للمشروع يضيف الترزي: أنا موجود بصورة كل تفصيل وكل مايحتاجه المشروع وبالتأكيد مايلزم لعلاج المصابين وإعادة تأهيل بناء منازلهم بالحد اللذي يسمح لهم بالعيش به ضمن ظروفهم ،او إقامة مشاريع تجارية لهم ، وغير ذلك مما يخدم الهدف الإنساني وواجب الوفاء لأبطالنا الجرحى.. سنحاول الوصول إلى مختلف الأماكن في سورية.

ربما هكذا يمكن لإنسان مغترب أن يكون في مكانين بنفس الوقت والمكان الأول بالتأكيد هو وطنه، وبين أبناء وطنه يخدمهم ويقدم لهم كل ما يستطيع وفي مجاله.. هذا يرسم طريقا جديدا للأمل الذي ينتظره كثيرون، وطريقا مشابها لكل مغترب محب للعطاء أن يمكنك فعل الكثير فلا تتردد.. سورية تستحق.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=67712