Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_kmuq9ei5qm20hrastjpnomeu00, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  كتاب وآراء

هل المراد تفكيك لبنان لتفكيك حزب الله ؟ أم تفكيك حزب الله لتفكيك لبنان ؟ بقلم:المحامي محمد احمد الروسان


دام برس : هل المراد تفكيك لبنان لتفكيك حزب الله ؟ أم تفكيك حزب الله لتفكيك لبنان ؟ بقلم:المحامي محمد احمد الروسان

دام برس:
واشنطن وحلفائها من غرب وبعض عرب، يريدون دولة عربية قطرية جديدة مبنية على فرز ديمغرافي وجغرافي، بأساس التجانس المذهبي وليس التجانس السياسي وخير مثال على ذلك: العراق وسورية، وباقي الدول التي يغلب عليها عدم التجانس الطائفي بدواخلها الأجتماعية ستؤول نحو التفكك والفرز الديمغرافي والجغرافي، في حين أنّ الدول التي يغلب عليها التجانس المذهبي كمصر وليبيا سيصيبها ضعف في المركز، وعدم قدرة هذا الأخير(المركز)على السيطرة على الأطراف، ومن هنا تعتبر واشنطن أنّ ليبيا وما يجري فيها في مفاصل وتمفصلات جغرافيتها وديمغرافيتها، من صلب عمل مجلس الأمن القومي الأمريكي(تصريحات أوباما الأخيرة)والتمهيد الى تدخل عسكري أمريكي بحجّة مكافحة الأرهاب والقضاء على داعش بغطاء بعض عربي(عبر الجامعه العربية الجثّة المتفسّخة والمتقيّحة حصان طروادة)وأممي في ليبيا، والمعني الجزائر ومصر وليجعلوا منهما سورية ثانية وثالثة.  سلّة التحالفات الأمريكية ومن ارتبط بها، تعمل على محاصرة الأرهاب الآن ومحاربته في العراق وسورية ومحاولة ايجاد حلول سياسية في سورية، حيث يمكن اعتبار الهدفان بمثابة حصان طروادة لأكمال مسيرة التفتيت والتقسيم للمنطقة بجانب ليبيا ومصر، ولكن هذه المرّة في اطار البناء الجديد المتساوق مع مصالحها وليس الهدم، حيث الأخير كان المرحلة الأولى من مشروع استراتيجية التوحش، والآن بدأت المرحلة الثانية: البناء في اطار تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ وتفتيت المفتت. نواة (البلدربيرغ) في الولايات المتحدة الأمريكية، لن تسمح لمجتمعات الدواعش التي أنتجتها من رحم القاعدة وأخواتها باستقطاب السنّة، ولن تترك بشّار الأسد في السلطة رغم تغير مزاجها السياسي، وتعمل على طرد حزب الله من سورية، وتسعى للتغلغل داخل مفاصل الدولة الأيرانية من خلال دخول الأتفاق النووي حيّز التنفيذ لتفجير ايران من الداخل وعبر استراتيجيات الأستدارة، راجع مقابلتنا على قناة الميادين في 23 – 1  - 2016 م وعلى هذا الرابط:-
https://www.youtube.com/watch?v=CGJWsFefNfM
كما تسعى لتفكيك المحور المقاوم لبنة لبنة وحلقة حلقة، وتستثمر بخبث في المعتدل من الأرهاب(وكأنّه هناك ارهاب معتدل وارهاب غير معتدل)عبر بناء معارضة سورية معتدلة قويّة من بقايا ما يسمّى بالجيش الحر وجبهة النصرة وأخواتها، تضم من هو يتقاطع مع رؤاها في المسألة السورية من بعض الأكراد وبعض أبناء الطائفة العلوية وغيرها من الطوائف الفضائيّة من خلال ساحات دول الجوار السوري، صنعوا الأمريكان داعش كعصابة فيروسية مغرقة في التطرف(نيولوك ارهاب)، بعد استثماراتهم في فكر ابن تيمية وبالتعاون مع المنظومات الوهابية، لتقديم جبهة النصرة(بنيولوك مستحدث على أنّها معتدلة وعبر عصابة ما يسمى جيش الأسلام وعصابة أحرار الشام)وهذه صفاقة سياسية أمريكية بل وقاحة أمريكية بامتياز. باراك أوباما(الرئيس)الناطق الرسمي باسم حكومة الأغنياء في الداخل الأمريكي، والأخيرة تعبر عن مصالح المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي، والأخير أحد صور جنين الحكومة الأممية(البلدربيرغ الأمريكي)، يؤكد سيادة الناطق الرسمي باسم حكومة الأرستقراطيين الأمريكان وغيرهم، أنّه لا تغيير في الرؤية الأمريكية ونمارس حرب الأستنزاف كاستراتيجية حقيقية لأنهاك الخصوم واجبارهم على الأستسلام، وطائرات سلاح الحرب الأمريكي تلقي المساعدات العسكرية والمواد الغذائية لداعش في صحراء الأنبار في العراق، وفي اقليم درنه على الحدود الليبية المصرية، يا الله كم هي وقحه توليفة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، تعلم أنّ وليدها عصابة داعش تعاني من نزف جهادي عميق، انّها أمريكا تبدأ بخلق المشاكل ثم وضع الحلول لها(المشكل الحل). الولايات المتحدة الأمريكية خلقت لنا داعش وهي بمثابة بلاك ووتر عربية اسلامية من المرتزقة، وتحت ستار وعنوان معركة الموصل القادمة واستعادتها، تلتف ادارة أوباما صدى البلدربيرغ الأمريكي، على مسألة ارسال قوات بريّة الى العراق أولاً ومن خلال القوّات الأمريكية الخاصة(المارينز) تعود اليه، وعبر التعاقد مع شركات أمنية من القطاع الخاص الأمريكي مواردها البشرية من المتقاعدين من الجيش الأمريكي، ومن مجتمعات المخابرات واستخبارات البنتاغون الأمريكية، وتقول المعلومات أنّ اكثر من ألفي مظلي من اللواء 82 تم انزالهم في العراق مؤخراً.
الروس يدركون أنّ المحور الدولي الخصم بزعامة العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي والمتحالف مع بعض العرب، يعملون على توظيف وتوليف مسارات واتجاهات التطرف الديني وبث الفتن لتقسيم المنطقة واعادة ترسيمات تشكلها على الجغرافيا وخلط الديمغرافيات لتبقى أسباب الفرقه والأشتعال قائمة. ويمتد هذا الأدراك الروسي الى أنّ الأستراتيجية الأمريكية البلدربيرغيّة تقوم على مجالاتها الأمنيّه القومية في الشرق الأوسط والمتمثله في "اسرائيل" ومصادر الطاقة. والروس يستثمرون هذا الأوان لا أقول فشل استراتيجية نواة الدولة الأمريكية في محاربة داعش في العراق وسورية بقدر تعثرها وبطئها، حيث هي في الأصل والأساس اعادة هيكلة الأرهاب ثم هندرته وتوجيه نحو مساحات ودول أخرى، وليس لها علاقة بالأرهاب أصلاً بقدر علاقتها بادارة الأرهاب ادارة أزمة، لتفكيك محور خصومها المقاوم حلقة حلقة عبر بث الفتن الطائفية والتركيز على مظلومية السنّه في مواجهة ظلم الشيعه، حيث من المعتقد لدى الروس وفعلهم الديبلوماسي والأستخباري أنّه يمكنهم فعل شيء حقيقي لقطع الطريق على الأستفراد الأمريكي بالمنطقة وشؤونها، عبر السعي نحو تطوير ستاتيكو الحل السياسي في سورية وحولها، عبر جنيفات قادمة بما فيها الحالي جنيف 3 أساسها لغة الميدان السوري التي تخلق البيئة السياسية المناسبة، ووفقاً للمنظور السوري الروسي وليس لأنتاج 14 اذار سوري كما تسعى وترغب كل من السعودية وقطر وتركيا، بحيث أنّه قد يكون ذلك بداية لحل سياسي لكثير من البؤر الساخنة في المنطقة. الفعل الروسي يدرك أنّ واشنطن تعمل على تحويل النفط من سلعة الى سلاح لمحاربة روسيّا وايران وفنزويلا في أبشع صور وتجليات الخبث السياسي، بالمقابل تتلمس موسكو وترصد بقرون استشعاراتها شعور واشنطن بضعف قوتها، من خلال سعي الأخيره لتوريط بعض حلفائها في المنطقة في شكل جديد قديم من الأستعمار، فبعد أن سحبت واشنطن قيادة أسطولها الخامس من البحرين، هاهي لندن تنشىء قاعدة عسكرية مقابل القاعدة العسكرية الفرنسية في الأمارات بالأتفاق مع مملكة البحرين، وكلا الدورين البريطاني والفرنسي في سياق التعاون والتكميل للدور الأمريكي وتابع له، وان كان الدور البريطاني والذي هو أصلاً في جوهره وباطنه دور صراعي مع الأمريكي، ويسعى لأستعادة مناطق نفوذه التي خسرها بعد الحرب العالمية الثانية، بعكس الفرنسي الملتهم بالكامل أمريكيّاً، وأعتقد أنّه من باب التكتيك وافقت لندن أن تشترك مع باريس في خدمة المجال الأمني القومي الأمريكي الى حين أن تلوح اللحظة التاريخية الأنجليزية، وحسب رؤى الأم أي سكس في فوكسال كروس وتقاطعاتها مع زميلتها الأم أي فايف في تيمس هاوس في لندن.
سورية بديكتاتورية جغرافيتها السياسية، وموردها البشري ونسقها السياسي وجوهره "توليفة" حكمها السياسي، تعد بالنسبة للغرب بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية وعبر حلف الناتو الحربي، المدخل الأستراتيجي للسيطرة وبتفوق على المنظومة العسكرية الأممية الجديدة المتشكّلة بفعل المسألة السورية، ولأحتواء الصعود المتفاقم للنفوذ الروسي الأممي، والساعي الى عالم متعدد الأقطاب عبر فعل ومفاعيل الحدث الدمشقي، وصلابة مؤسسات نواة الدولة الفدرالية الروسية ازاء ما يجري في الشام من صراع فيها وعليها وحولها، فالروس يصحون وينامون ويتسامرون على وقع أوتار ما يجري في سورية.  نتيجةً لعمليات رصد دقيقة أجريتها وما زلت أجريها لتقارير استخباراتية منشورة باللغة الأنجليزية مع عدم التسليم بصحتها، بعضها سرّب بقصد للتظليل وحرف الأتجاه في التفكير والمتابعة وبالتالي العمل المضاد، والآخر بدون قصد نتيجة دفع وشراء للمعلومات استخباراتياً، فيه الكثير من الصحّة والأحداث اللاحقة لتاريخ تسريبها أثبتت صحتها، وفي ذات الوقت بذل العميق من الجهد في قراءة الممحي بين سطورها وربطه مع جل المشهد الدولي والأقليمي وعقابيله وتداعياته على المحلي من الساحات، لأستنباط الرؤى والأفكار وما يحاك بليل لمنطقتنا والعالم، وقد سردتها وناقشتها بعمق مع الدليل ومنذ أكثر من ست سنوات خلت وأزيد من ذلك بشهور، وعلى صفحات صحيفة الديار الأردنية وجلّ المواقع الألكترونية الدولية والأقليمية والمحلية)عد الى المارشال غوغل والجنرال ياهو)، وفي أكثر من تحليل استخباري وسياسي، والمعنية بشؤون الساحة الأفغانية وشبه القارة الهنديّة، أنّ كل المعلومات والمعطيات الجارية هذا الأوان الأممي الساخن بفعل الحدث السوري والحدث الأوكراني كنتاج للأول، أكّدت أنّ المفاوضات والمحادثات السريّة الأميركية والأطلسية مع حركة طالبان، والتي جرت بثبات على قدم وساق ومنذ عام 2009 م، والتي توقفت سرّاً قبل ثلاث سنوات وثلاثة أشهر(تقول المعلومات أنّها عادت من جديد وتجري في قطر هذا الأوان وبتأكيد من كادر استخباري وسياسي واعلامي من حركة طالبان، تبعه وعلى الفور نفي أمريكي سريع له)، وبتفاعلات غريبة عجيبة في حينه قادت إلى افتتاح مكتب سياسي لحركة طالبان الأفغانية في مشيخة قطر وما زال هذا المكتب، حيث تمّ تفعيله بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله وخلال حكم الملك سلمان بن عبد العزيز، وتشي وتقود هذه التقارير والمعلومات المستنبطة من بين السطور، بأنّ شيئاً في الأفق يلوح باستمرار استعداداً للولادة ومن خاصرة الأزمة الولاياتية الأمريكية في شبه القارة الهندية والصراع مع الفدرالية الروسية، وما زال يعاني من حالات مخاض ليس عسيراً، لجهة التوصل الى اتفاق قد ينهي، حالة الصراع المسلح الجاري حالياً في أفغانستان المحتلة، للخروج من المتاهة الأفغانية تكتيكيّاً، للدخول في متاهات أخرى استراتيجية وأكثر عمقاً، لترجمة رؤية البلدربيرغ الأمريكي في شبه القارة الهندية، حيث الرسائل بكافة الأتجاهات وخاصةً للصين وروسيّا وايران والباكستان والهند. كما تؤكد معلومات التقارير الأنفة، أنّ خلفية المفاوضات والمحادثات الأميركية والأطلسية الحالية، مع حركة طالبان لجهة المباشرة، وان لجهة غير المباشرة عبر أطراف أخرى، خلفيتها كانت محادثات سريّة جرت عبر وكلاء لحركة طالبان بنسختيها(الأفغانية والباكستنانية)من أطراف عربية واسلامية، من داخل التنظيم الدولي للأخوان المسلمين من جهة، وأطراف من المخابرات الأميركية والأوروبية والحليفة لهما من جهة أخرى، جرت في أكثر من مكان وأكثر من مرة في أوروبا، وتحت عناوين حلقات نقاش استراتيجية، تبحث الشأن الدولي وشؤون الشرق الأوسط والشأن الأفغاني، وتعرّج على مسألة حوار الأديان وتلاقح الثقافات، والبحث في القيم والموروثات والقواسم المشتركة، وتزامن كلّ ذلك مع تغيرات في المزاج السياسي السعودي ازاء الجمهورية العربية المصرية، وازاء الأردن ولبنان وزاد هذا التفاقم في تغير المزاج السعودي في بدء العدوان على اليمن ومرور أكثر من عشرة شهور عليه وما زال يتفاقم، وما جرى ويجري في اليمن بفعل الفاعلين الحوثيين والجيش اليمني. من ناحية أخرى وتعليقاً على حديث أمين عام حزب الله الأخير، والذي شرّح فيه المشهد السياسي اللبناني وتطوراته، فسالت منه عناقيد الواقعية السياسية العميقة وتفّاح المنطق، أتساءل كمراقب وباحث التالي: هل المراد من قبل البعض المتآمر تفكيك لبنان لتفكيك حزب الله؟ أم تفكيك حزب الله لتفكيك لبنان؟ هل يسعون الى خلق دولة درزية من لبنان الى السويداء، والدخول هذه المره عبر الخاصرة السورية؟ انّه اللعب ذاته، اللعب في الخارطة اللبنانية والخارطة السورية معاً، انّه استراتيجية الطوق النظيف مؤامرة أمريكية بجذور ديمغرافية. ما يدركه المبعوث الفرنسي الرئاسي السفير جان فرنسوا جيرو للمنطقة ولبنان(لم نعد نرى ونسمع أي نشاط له بعد دخول النووي الأيراني حيّز التنفيذ)، هو أنّ الملف الرئاسي اللبناني صار مربوطاً بالسوري، وهذا يعني ببساطة مفرطة لا رئيس في لبنان اذا لم توضع سورية على سكّة التسوية السياسية وعبر القرار 2254 وتفعيل شقيقه 2253، تسوية سياسية في لبنان مرتبطة تلقائياً بالعودة الحريرية الى السرايا، مع الأخذ في الأعتبار المعطيات الأقليمية الراهنة والدولية كذلك، بالرغم من وجود تفاهمات بين الأفرقاء في لبنان بفض الأشتباك سياسياً في الفالق السني الشيعي في لبنان، وهذا ليس معزولاً عن حسابات المنطقة، فهل أسهم الجنرال ميشيل عون في تصاعد كرئيس الأمر الواقع مغلّفاً بتوافق بين الأفرقاء اللبنانيين وسعد رئيساً للوزراء؟ تعليقات الوزير فرنجيه على حديث أمين عام حزب الله قد توحي بذلك بعد أن قلب الجعجع سمير الطاولة على فريقه 14 آذار بدعمه الجنرال ميشال عون والذي لم يربك سوى فريق سعدوه الحريري فقط وحلفائه من الخارج، وأحدث استرخاء عند 8 أذار كون الرئيس لن يكون الاّ من هذا الفريق، وفقاً للمشهد السياسي اللبناني الذي تفانى السيد حسن نصر الله في شرحه وتشريحه في حديثه السلس والهادىء الأخير 29 – 1 – 2016 م، نعم لبنان يسرق استقراره وبالحد الأدنى من فم التنين الأقليمي الهائج، وهنا تصير كل المعطيات الأمنية من رأس بعلبك وعرسال الى جبل محسن مروراً بالحلوه المخيم، عناوين صغيرة في ظل المعطيات التي تهدد مصائر دول من حول لبنان. ما يسود المنطقة الشرق الأوسطية والعالم هو صراع بريطاني أمريكي عميق جدّاً وشرس وهو في بعض جوانبه غير معلن، فالأرتباطات الدولية للرياض والدوحة تجعلهما في وضع الخصومة، وهذا من شأنه أن يحثهما على البحث عن المشترك من القواسم للقيام بأدوارهما الوظيفية والأمنية والسياسية والعسكرية والأستخباراتية في المنطقة والعالم. الأمريكان وحلفائهم من بعض عرب وبعض غرب يسعون لجعل المنطقة الشرق الأوسطية وتحديداً العربية منها، شظايا جغرافية وبشرية وتدار من أورشليمهم وورثة غولدا مائير، والتي قال عنها الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران والتي دخلت في غرام مع أحد ملوك الشرق ولشدة قباحتها قال: يا الله تبدو وكانّها سقطت للتو من مؤخرة يهوذا(فهل أحد يعلم تضاريس مؤخرة يهوذا هذا؟). وفي خضم المذبحة قبل عام والتي ارتكبتها منظمة أنصار بيت المقدس(داعش مصر)في الداخل السيناوي، حيث واشنطن تراقص الذئاب في سيناء لجهة التحالف معها لضرب مصر في العمق، المذبحة بحق جنود الجيش المصري واضطر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يقطع زيارته لأحدى الدول الأفريقية في حينه، كانت الخارجية الأمريكية آنذاك تستقبل وفداً من حركة الأخوان المسلمين المصريين ومعهم بعض حلفائهم من الليبرالين، والتي ترتاح لهم توليفة الحكم الجددة في الرياض، وهذا مؤشر حقيقي على وجود هيئات أمريكية تعتبر حكم المشير السيسي انقلاباً، وتترحم على عهد الرئيس محمد مرسي العيّاط النصير السلفي للديمقراطية الغربية من زاويتها لهذه الهيئات الأمريكية البلدربيرغية. وهنا أتساءل السؤال التالي أيضاً: هل أزمة المارشال عبد الفتاح السيسي في ليبيا مؤشر قوي على المدى الذي ستذهب اليه السياسة السعودية الجديدة في المنطقة، بعد تولي الملك سلمان الحكم في الشقيقة الكبرى العربية السعودية ومرور عام على حكمه، وان كانت السياسة السعودية ازاء مصر تعتمد دوراً ترويضيّاً سياسياً للدور المصري، بحيث لا تكون مصر بمثابة(ترمومتر)العلاقات الخليجية الداخلية، وخاصةً على طول خطوط علاقات الرياض الدوحة؟ وهل ترضى مصر أن تكون بمثابة بندقية للأيجار، ان لأي أحد وان للصديق؟ اؤمن أنّ مصر هي بندقية لشعبها ودورها ومجالها الحيوي، والكل يعرف قصّة التسريبات الأخيرة قبل عام وأزيد(فيديوهات التسجيل للرئيس السيسي)من قبل جهات مقربة من مكونات جماعة الأخوان المسلمين المصرية، الاّ لتخدم فكرة واحدة وهي: استحقار السيسي للخليج، انّها الفتنة بعينها. فما يجري الآن وسيجري في الأيام القادمة في( قطر)رغم النفي الأمريكي، من مفاوضات ومحادثات من جهة الولايات المتحدة وحلف الأطلسي عبر ضبّاط استخبار مع حركة طالبان بنسختيها، ليس جديداً حديثاً كما أشرنا آنفاً، وهو استمرار لمحادثات سريّة سابقة، جرت في أكثر من مكان في القارة الأوروبية، وأكثر من مرة قبل أكثر من ست سنوات وأزيد، وكان للحركة الأسلامية العربية بنسختها الدولية، كل الدور لجهة التأثير في التوصل الى مرحلة التفاهمات السياسية والأمنية والعسكرية، مع حركة طالبان وأخواتها ونسخها المختلفة، حيث الأخيرة تثق بتلك الأطراف العربية الأسلامية، وهي مقربة من كوادر حركة طالبان، وكان لها أدوار عملية في اسنادهم وحركتهم، وقت القتال(الجهاد)الأفغاني، وقت التواجد السوفياتي في كابول. وتتحدث المعلومات والمعطيات الجارية(هذه بحاجة الى بحث من جديد)، عن مفاعيل وتفاعلات الدور الأيراني النوعي والكمي، على الساحة الأفغانية والباكستانية، فطهران تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً الآن، وبعد افتتاح المكتب السياسي الطالباني في قطر قبل أزيد من ثلاث سنوات مع اعادة تفعيله الآن، رغم التورط القطري التجسسي لصالح "اسرائيل" وواشنطن وقبل إجراء العملية السياسية الرئاسية الأخيرة في إيران والتي جاءت بالرئيس حسن روحاني وفريقه السياسي البراغماتي العميق، هذا وقد كشفته المخابرات الإيرانية، والدور الإيراني هنا يجيء وبعد نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة والتي فاز فيها حسن روحاني رجل الدين المعتدل، فقد سهّلت طهران عملية التفاوض والتحادث السري الأميركي الطالباني في السابق، لأعتبارات المشهد الأقليمي في شبه القارة الهندية بالتعاون مع الصين وروسيّا، والتسهيلات اللوجستية والتقنية المخابراتية الإيرانية الآن، ليس فقط مع زعماء حركة طالبان بنسختيها الأفغانية والباكستانية وأخواتهما، بل ومع رموز تنظيم القاعدة وشبكة الزعيم جلال الدين حقّاني، وذلك عبر استخدام وتوظيف وتوليف قدرات أنصار وكوادر الزعيم قلب الدين حكمتيار، حيث الأخير حليف طهران الرئيسي في المسرح الأفغاني، وكوادر حكمتيار لهم علاقات وثيقة مع كافة أطراف لعبة المواجهات العسكرية، على الساحة الأفغانية والباكستانية، ولهم علاقات وثيقة مع المخابرات الباكستانية أيضاً، وشبكات مخابرات دولية أخرى تعمل في أفغانستان وباكستان، وكان لشبكة حكمتيار مسنودةً من شبكة حقاني، الدور البارز في دعم ايران، بالمزيد من المعلومات الأستخباراتية التي أتاحت ومكّنت طهران، من ملاحقة وتصفية شبكة تنظيم جماعة جند الله السنيّة البلوشستانية، وزعيمها عبد الملك ريغي، هذا وتشير المعلومات الحالية والمعطيات الجارية، عن وجود تحضيرات سياسية وأمنية، لجهة ترتيب سلسلة من جلسات حوار معمّق بين جيميس دوبينز المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان من جهة(نشاطه المعلن خفيف ولا يكاد يذكر منذ أزيد من عام، في حين السريّ عميق مع تسريب هنا وتسريب هناك)، وأنصار ورجال الزعيم قلب الدين حكمتيار وكوادر شباكه، لفحص امكانية التوصل الى تفاهمات ما، تفضي الى صفقة جزئية، قد تقود الى صفقة شاملة مانعة مع طالبان بنسختيها وأخواتهما.
WWW.ROUSSANLEGAL.0PI.COM
MOHD_AHAMD2003@YAHOO.COM

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=67669


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_kmuq9ei5qm20hrastjpnomeu00, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0