دام برس:

في مقابلة مع صحيفة ( نيويورك الأميركية ) التي  أجرتها الصحفية البولندية ( نتاليا السكونوفيا ) مع ثعلب الصهيونية العالمية  هنري كيسنجرفي عام 2012 , قال :

هل تعتقدون أننا أقمنا الثورات في تونس وليبيا ومصر واليمن لعيون العرب والمسلمين؟…ويضحك ساخرا ويقول : كل ذلك لأجل عيني أيران وسوريا لقد حاورت حافظ الأسد وأنا أعترف أنه الشخص الوحيد الذي هزمني وقهرني في حياتي كلها… ويتابع كيسنجر، إن ثورة سوريا أصبحت ومنذ آب 2011 حرباً عالمية ثالثة باردة، ولكنها ستسخن بعد عدة شهور.

وعندما سئل لماذا سورية بالتحديد قال لأنها  مركز الاسلام المعتدل في العالم , هو ذات الاسلام الذي كان على وشك الانتصار عام 73 لولا أخينا السادات… ثم يتابع ويقول : وسوريا في نفس الوقت مركز المسيحية العالمية ولا بد من تدمير مئات البنى العمرانية المسيحية وتهجير المسيحيين منها وهنا لب الصراع مع موسكو، فروسيا وأوروبا الشرقية تدين بالارثوذوكسية وهي تابعة دينيا لسوريا، وهذا سر من أسرار روسيا وسوريا بالتالي ” فأخواننا العرب ” لو رشوا روسيا بكل نفطهم لن يستطيعوا فعل شيئً .  ولما سئل عن الصين والهند قال  : أكيد أنك سمعت بـ(هولاكو ) وكيف أنه أحتل أكثر من نصف آسيا ولكنه هزم عند أبواب دمشق هنا الصين تفعل العكس فبلاد الشرق من المحيط الهادي حتى المتوسط مترابطة مع بعضها كأحجار الدومينو لقد حركنا أفغانستان فأثر ذلك على الصين فما بالك بسوريا ويمكن لك أن تلاحظي أن الصين والهند والباكستان دول متنافسه متناحرة فيما بينها ولكن من يرى مناقشات مجلس الأمن حول سوريا يظنها دولة واحدة بخطاباتها وتصرفات مندوبيها واصرارهم على الترحيب بالجعفري أكثر من مره رغم أنه مندوب سوريا الدائم وعدم وجود مجرد تذكر لقطر أو العربي في الجلسة.

وعندما سئل ما الحل مع سورية إذن؟ يجيب  ً: الحل  الوحيد هو إحراق سوريا من الداخل وهو مايحدث الآن.  ثم أضاف لقد قرأت عن سورية كثيرا، سورية فقيرة بالموارد  النفطية وفقيرة المياه لكن ما يثير إستغرابي كيف إستطاع السوريون بناء هذه البنية التحتية العملاقة بالمقارنة مع مواردهم، إنظر أليهم الطبابة مجانية والتعليم شبه مجاني مخزونهم من القمح يكفي 5 سنوات ولكن أكثر ما أثار دهشتي تلاحم جيشهم وما لدينا من معطيات عمن إنشق أو هرب منه لايزيد عن 1500جندياً من أصل 500 ألف أنا لا أعرف كيف لهذا الشعب أن يكون موحداً لهذه الدرجة.

هذا ما قاله صانع السياسة الأمريكية لأكثر من عقدين من الزمان و أحد أبرز الصهاينة الغربيين الذين عملوا بكل قوتهم  لمصلحة الكيان الصهيوني على حساب المصالح العربية وهو عراب اتفاق كامب ديفد مع السادات .

أما الذي لم يقله هذا الثعلب الماكر هو أن  سورية هي البلد العربي الوحيد مع محورها المقاوم الذي يحمل لواء المقاومة ضد العدو الصهيوني الغاصب لأرضنا وشعبنا  وانهيارها يعني انهيار هذا الحلف المقاوم ,وهنا تكمن الذبدة الحقيقية لكل ماجرى ويجري في منطقتنا , لكي يصبح هذا العدو صاحب السلطة المطلقة في المنطقة وبالتالي سيطرة الصهيونية العالمية بالقيادة الأمريكية على مقدراتها إلى ما شاء الله .

هل عرفتم أيها الأغبياء لماذا قامت الحرب الكونية على سورية , ولماذا هذا التدمير الممنهج لجيشها وشعبها وبناها التحتية  القوية التي بنيت بقواها الذاتية , أم أنكم فقدتم عقلكم ولم  يعد باستطاعتكم التمييز ,أجل  وهذا ماأثبته تورطكم مع آل سعود منفذي الخطط الصهيونية على سورية ومحورها المقاوم . لكن مصيركم  كان وسيكون الفشل الذريع لكم ولأسيادكم من صهاينة وأمريكان وأذيالهم اتراك أردوغان وخليجيي آل سعود وآل ثاني .