دام برس:
في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الهنغاري م.تي.في 1 فنّد الدكتور جول بشارة رئيس "منتدى من أجل سورية في هنغاريا" الإدّعاءات الكاذبة التي وردت في الإعلام الهنغاري المرئي و المسموع حول دور الحكومة السورية في أزمة المجاعة التي تعاني منها مدينة مضايا السورية وذلك من خلال برنامج "مساء اليوم" الذي يبثّه يومياً هذا التلفزيون.
و قد أكّد رئيس المنتدى خلال المقابلة على أن الفيديوهات و الصور التي نقلها الإعلام الهنغاري دون تمحيص، كانت قد تمّت فبركتها و تصنيعها من قبل قناة "الجزيرة" القطرية و قناة "العربية" السعودية و ذلك كجزء من حملة التضليل الإعلامي الهادف إلى ااستخدام الرأي العام العالمي للضغط على القيادة السورية و فرملة موجة المصالحات التي تنتهجها الحكومة السورية لتحقيق الإستقرار و الأمن في سورية. كما ذكر أنّ قنوات "المين ستريم" الإعلامية و المدارة من قبل قوى الهيمنة الغربية قد نشرت بشكل مكثّف مجموعة الأخبار المضللٍه تلك حول دور مزعوم للحكومة السورية في تسبيب المجاعة في مدينة مضايا من خلال نقلها لصور لا تمت من حيث البيئة و لا من حيث الزمن إلى مدينة مضايا، بل أنّ بعضها يعود إلى أيام الأزمة اليوغسلافية التي جرت أحداثها قبل حوالي العشرين عاماً.
و قد تمّ التأكيد خلال المقابلة على أنّ الدولة السورية قد سمحت بتاريخ -18/10 2015 بإشراف الصليب الأحمر و ممثلي الأمم المتّحدة بدخول كميات من المواد الغذائية كافية لمدة شهرين على الأقل لسكّان البلدة البالغ عددهم حوالي 28000 نسمة، و لكن العصابات الإرهابية المسلّحة المتواجدة في المدينة والبالغ عدد أفرادها حوالي التسعمائة فرد وضعت يدها على هذه المواد الإعاشية و وزّعت جزءاً منها على محازيبيها و خزّنت ماتبقّى للمتاجرة بها بأعلى الأسعار. كما أنّ الدولة السورية سمحت أيضاً في 8/1/2016 بدخول كمّيات إعاشية أخرى إلى البلدة رغم معرفتها بتحكّم المسلّحين بمصير هذه المواد الإغاثية أيضاً.
كما أبدى استغرابه لعدم نقل وسائط الإعلام أنباء التظاهرات التي قام بها أبناء البلدة ضد المسلّحين الذين يستخدمونهم كدروع بشرية و مطالبتهم بدخول الجيش العربي السوري إلى مضايا و تخليصها من المسلّحين الإرهابيين، كما استهجن عدم اكتراث هذا الإعلام المغرض بحالات الحصار و التجويع التي تقوم بها العصابات الإجرامية لبلدات مثل كفريّة و الفوعة و نبّل و الزهراء و أحياء في حلب و الحسكة و دير الزور و حضر.