الرئيسية  /  أخبار

طيران استراتيجي روسي في سورية لضرب داعش


دام برس : طيران استراتيجي روسي في سورية لضرب داعش

دام برس:

العملية الجوية الروسية في سوريا دشنت مرحلة جديدة بعد دخول الطيران الاستراتيجي المعركة ضد داعش، لكن الأولوية في الحرب على الارهاب تبقى للطيران التكتيكي المرابط في قاعدة حميميم.

بدخول القاذفات الاستراتيجية البعيدة المدى على خط المواجهة في سوريا، تدشن العملية العسكرية الروسية مرحلة جديدة، سواء أكان من حيث نوعية السلاح المستخدم، أم الكثافة النارية لهذا السلاح ودقته في إصابة الأهداف. زد على ذلك أن سلاح البحرية الروسية في شرق البحر الأبيض المتوسط هو الآخر تلقى أوامر بدخول المعركة على الارهاب، وبالتنسيق مع البحرية الفرنسية في هذه المعركة.

في الظروف الجديدة هذه تبدو قاعدة "حميميم" مستعدة لتنفيذ أوامر القيادة السياسية والعسكرية العليا، بتكثيف طلعاتها الجوية ضد الإرهابيين، في اي وقت وتحت أي ظرف.

لا يمكن تصور عمل القاعدة الجوية من دون إجراءات الوقاية والحماية، التي تتطلب عملاً دؤوباً وأنظمة دفاعية متطورة.

أنظمة المراقبة الرادارية هي العيون الساهرة التي ترصد أي تهديد آتٍن سواء من البحر أم البر أم الجو... وللتصدي لهذه التهديدات تنتشر في أنحاء القاعدة أنظمة دفاعية متنوعة، لعل أبرزها نظام "بانتسر أس1" للدفاع الجوي الذي يستطيع معالجة أهداف على ارتفاعات مختلفة.

وللمروحيات المرابطة في حميميم، مثل المروحية الثقيلة "مي ٨" " والمروحية الهجومية الضاربة "مي ٢٤" دور أساسي ليس فقط في تأمين القاعدة وحماية محيطها، بل أيضاً لتنفيذ أعمال الإنقاذ إذا اقتضت الضرورة، كذلك للاشتباك مع العدو على الأرض إذا صدرت الأوامر.

 إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت الأربعاء 7 مواقع مهمة للإرهابيين في حلب وإدلب بسوريا باستخدام 16 صاروخا مجنحا لأول مرة خلال العملية الجوية الروسية.

وقالت الوزارة الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني إن القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى دمرت 12 موقعا لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظتي الرقة ودير الزور.

وأعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق الأول أندريه كارتابولوف أن تنظيم "داعش" أقر بمقتل 3 قياديين ميدانيين في محافظة حلب نتيجة ضربات سلاح الجو الروسي.

في غضون ذلك، تعتزم المقاتلات الروسية الخميس القيام بـ100 طلعة حربية لتدمير 190 موقعا للإرهابيين.

وقال الفريق أول كارتابولوف: "حتى الخامسة مساء بتوقيت موسكو نفذت 60 طلعة دُمر خلالها 138 موقعا"، مؤكدا "استمرار القوات الفضائية الجوية الروسية بشن الضربات الكثيفة على الإرهابيين وفق خطة العملية الجوية".

وكان كارتابولوف قد ذكر في وقت سابق أنه خلال الضربة الكثيفة الثانية الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، دمر 206 مواقع للإرهابيين من خلال 126 طلعة حربية، قامت بها طائرات "تو-160" و "تو-22إم3" الاستراتيجية البعيدة المدى انطلقت من الأراضي الروسية، بالإضافة إلى مقاتلات قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.

وذكر الجنرال أن مقاتلات حميميم نفذت 100 طلعة حربية دمرت خلالها 190 موقعا للإرهابيين، منها 58 مركز قيادي، و41 مستودع ذخائر، و17 نقطة دعم ومواقع دفاعية، و74 نقطقة تمركز.

الدفاع الروسية: تكثيف للغارات في سوريا والضربات تتواصل ليلا نهارا

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت تكثيف غارات سلاح الجو الروسي على مواقع الإرهابيين في سوريا بشكل كبير، موضحة أن الطائرات تواصل طلعاتها القتالية ليلا ونهارا.
قاذفة "تو 22 إم3" تطلق القنابل على مواقع التنظيم الإرهابي

وذكر العقيد إيغور كليموف المتحدث باسم وزارة الدفاع الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني أن جميع الطائرات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية تستخدم في العمليات القتالية.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد ذكر في تقرير قدمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي حول الضربات الروسية في سوريا، أن عدد الطلعات القتالية للطائرات الروسية المشاركة في العملية الجوية في سوريا تضاعف، وهذا ما "يتيح توجيه ضربات دقيقة قوية على إرهابيي "داعش" في عمق الأراضي السورية".

وجاء ذلك بعد أن أمر الرئيس الروسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكثيف الغارات على مواقع الإرهابيين في سوريا، لكي يدرك المجرمون أن "الانتقام لا مفر منه"، في إشارة إلى تورط الإرهابيين في تفجير الطائرة الروسية في سيناء.

وانضمت لحملة الغارات الروسية في سوريا لأول مرة يوم الثلاثاء قاذفات استراتيجية من الطيران الروسي طويل المدى، إذ وجهت ضربات كثيفة بصواريخ مجنحة لمواقع "داعش" في الرقة وحلب وإدلب.

المصدر: وكالات

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=65857