دام برس  :

الصحافة هي الرديف والمساعد لجميع دوائر ومؤسسات الدولة في عملها ، حيث تعمل على كشف الأخطاء ومكامن الخلل التي لا يراها المسؤول،هكذا لخص رؤيته محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم للصحافة في اللقاء الذي جمعه مع صحفيي اللاذقية تحت عنوان " منتدى الصحافة" في قاعة المحافظة.

   فرصة

من هذا المنطلق - كما ذكر المحافظ - عمم إلى كافة الدوائر والمؤسسات بالمحافظة باللاذقية لمساعدة الصحفيين بتأدية عملهم وتزويدهم بكافة الوثائق والبيانات، فكشف الأخطاء يعطينا الفرصة لتصحيح وتصويب العمل بالوقت المناسب، كما لا نغفل عن دور الصحافة في تعزيز الإيجابيات ما يشجع على زيادة العمل وإعطاء العامل المزيد من الثقة.

وأشار المحافظ بأنه بهذا اليوم بلقائه هذا يكون قد مر عام كامل على استلامه لمنصب محافظ اللاذقية،وقدم خلال اللقاء موجز للأعمال التي قامت بها المحافظة خلال هذه الفترة .

  اللاذقية عاصمة الشهداء

منوهاً بأن التحدي الأكبر خلال هذه الفترة كان هو تخديم أسر الشهداء لأن اللاذقية هي عاصمة الشهداء بما قدمته من قوافل الشهداء دفاعاً عن الوطن ضد العصابات الإرهابية المدعومة من أقوى دول العالم

حيث بلغ عدد الشهداء العسكريين المسجلين رسمياً 4371 شهيداً ، و575 جريح حرب منهم 162 جريح بنسبة عجز 50% وما فوق ، أما الشهداء المدنيون حوالي 900 شهيد .

وقال بأنه تم توزع 282 منحة إنتاجية بتوجيه من السيد الرئيس شملت جرحى القوات المسلحة للذين لا تقل نسبة العجز لديهم 70% بقيمة إجمالية حوالي 43 مليون ل.س ،من أصل 68 مليون تم رصدها لصالح الجرحى في محافظة اللاذقية ، كما تم توزيع 9585 سلة غذائية على ذوي الشهداء منذ الشهر العاشر من العام الماضي ويجري حالياً تجهيز بطاقات باركود لتوزيعها على جميع أسر الشهداء لتقديم السلل الغذائية بشكل شهري وموسمي.

وأضاف بأنه تم تنظيم ما يقارب 4000 عقد عمل مؤقت ، و710 عقد مؤقت خاص بجرحى الحرب ، كما تم مخاطبة رئاسة مجلس الوزراء لتعيين 3865 من ذوي الشهداء بعقود سنوية وتم الموافقة على تعيين 1609 طلباً.

كما تم افتتاح عيادتين للعلاج الفيزيائي لمعالجة جرحى الجيش والقوات المسلحة  في  جبلة في منطقة ضهر أبو قرمة ،وفي القرداحة ، إضافة لتقديم خدمات طبية مختلفة من عمليات جراحية وأدوية وكراسي لمقعدي جرحى الجيش.

وجرى تخديم ست أسر شهداء وذوي مفقود  بمشاريع صرف صحي بقيمة  3.5 مليون ، وطرق ل160  أسرة شهيد بقيمة 348 مليون .

وأضاف بأنه وبالتنسيق مع وزارة الكهرباء تم تنفيذ أربع دراسات لإشتراك ذوي الشهداء بالطاقة الكهربائية لمنازلهم مجاناً متضمنة الأعمدة والأمراس والعدادات بمجموع 478 طلباً نفذ منها حتى تاريخه 454 طلباً بقيمة ما يقارب 12 مليون ، ويجري حالياً لإعداد دراسة لإصدار موافقة بـ 292 طلباً جديداً للمرحلة الخامسة في نفس الإطار.

وأشار أيضاً  بأنه يجري العمل على إنشاء مقبرة جديدة للشهداء في بسنادا بقيمة 25 مليون،وإكساء قبور بقيمة ما يقارب 15 مليون

والعديد من الخدمات الأخرى لذوي الشهداء كتوزيع 1000 قطعة لباس للأطفال والكبار، ، منح 40 رخصة غاز، و4050 لوحة عمومية ، تمديد خطوط مياه مع العدادات مجاناً ، تركيب هاتف أرض لكل طلب من أسرة شهيد على نفقة المحافظة ،تقديم غراس والتوصيل مجاناً عبر الجمعيات والروابط الفلاحية ، توزيع المازوت لشهداء العسكريين والمدنيين إلى منازلهم دون تحمل أجور النقل ، إعفاء ذوي الشهداء والجرحى من أجور التنقل بباصات النقل الداخلي، دفع رسوم الجامعة والمدارس لذوي الشهداء ،العمل على تأمين جميع اللوازم الدراسية لأبناء الشهداء مجاناً

  تضاعف عدد السكان

والتحدي الآخر هو نزوح أعداد كبيرة من سكان المحافظات الأخرى إلى اللاذقية طلباً للأمن والأمان ما زاد عدد السكان إلى الضعف حيث وصل إلى أكثر من 2.5 مليون ،وهذا شكل عبء كبير وكان التحدي في  تأمين متطلبات الحياة المختلفة وزيادة على الطلب للكهرباء والمياه والمحروقات.

وأشار بأن عدد السيارات الوافدة إلى المحافظة زاد بمعدل 75 ألف سيارة ، كما زاد عدد الطلاب بمعدل 65 ألف طالب، وتحولت اللاذقية إلى مركز انطلاق للقوات العسكرية السورية والقوات المرادفة والمساعدة، وهذا تتطلب المزيد من الأعباء في تأمين المحروقات ومواد أولية إضافية   

  وبخصوص مخالفات البناء قال المحافظ بأنه تم معالجة العديد من المخالفات من أبنية ومقاهي ومحلات ومظلات المبنية على الأملاك العامة ، كما تم إزالة أبنية على حرم الخط النفطي بطول 24 كم وبعرض 10 أمتار .

وأشار المحافظ بالنسبة للتعويضات عن الأضرار للعمليات الإرهابية بأنه تم صرف تعويضات عن الأضرار للممتلكات الخاصة  منذ العام 2012 وحتى 31/8/2015 حوالي مليار و30 مليون ل.س.وحوالي 505 ملايين كأضرار ممتلكات عامة.

وقال بشأن المخطط التنظيمي بأن اللجنة المختصة  ستستلمه من شركة الدراسات وقد تم حل أكثر من 90 % من المشاكل المتعلقة به ، والمتبقي يتعلق بأمور فنية .

وقال بأن وصلنا إلى نسبة 90 % من حل مشكلة الغاز الذي كان يتم تهريبه إلى الأماكن الساخنة حيث تم التضييق على دوائر الفساد في هذا المجال، وبالنسبة للكهرباء فلقد تم تبديل 328 محولة بدل المعطلة ولتقوية الإستطاعات في الريف المدينة ، كما قام السيد وزير الكهرباء بإرسال 4 محولات بإستطاعة 125 ميغاواط لرفع الاستطاعة الكهربائية التي ترد إلى المحافظة.

 كشف بعض مفاصل الفساد       

ونوه المحافظ بأنه تم معالجة بعض مفاصل الفساد في إدارات الأعلاف والخزن والتسويق والسورية للتأمين والبريد والتربية ، وبدأنا بإعادة الأمور إلى نصابها وتم تغيير بعض الإدارات بالمؤسسات المذكورة .

وبخصوص الإسكان أشار المحافظ بأنه تم الموافقة على تنفيذ 5910 وحدة سكنية منذ بداية مشروع سكن الشباب ، سلم منها 1390 وحدة حتى العام 2014 ، على أن تسلم 890 وحدة أخرى في العام 2015 ، إضافة إلى 800 وحدة في العام 2016، أما في سكن الادخار العمل جار على إنجاز جميع الـ1500شقة المكتتب عليها، وفي السكن العمالي تجري عملية نقل الملكيات للبدء بإشادة 500 وحدة في مشيرفة الساموك ، وفي برنامج الـ50 ألف وحدة سكنية في سورية حصة اللاذقية منها  4000 وحدة سكنية حيث تم تخصيص عقارات 100 دونم في ستمرخو ، و60 دونم في الغراف ، إضافة لمنطقة سنجوان ، وبالنسبة للتعاون السكني هناك 200 جمعية بعدد 50 ألف منتسب و1500 مكتتب ، وقام مجلس المدينة بتأمين 45 مقسم في توسع المشروع العاشر وتوسع دمسرخو ، وحالياً يجري العمل لتأمين 15 مقسماً أخر والتي تحتاج إلى تعديل الصفة التنظيمي كي تصبح جاهزة ، إضافة لاستملاك 61 مقسماً في أراضي الزيتون.

 فتح الأبواب

بعد ذلك ركز الصحفيون في مداخلاتهم على تهرب بعض المديرين من اللقاء بالصحفيين والمعاناة في الحصول على المعلومة مطالبين بفتح الأبواب ، وأشار آخرون أن  هناك حلقة مفقودة في آلية المعالجة لبعض المواضيع التي تطرح في الصحافة وتبقى معلقة بدون حل ، كما أشار بعض الزملاء بأنه يجب العمل على المحاسبة الفعلية وليس الاكتفاء بالإقالة  لبعض المديرين أو الموظفين  والذين تثبت إدانتهم بشكل فعلي بالفساد، كما طالب البعض بإيجاد الحلول للكثير من المشاريع المتوقفة أو المتعثرة وحل مشكلة تصريف الحمضيات وغيرها من المواضيع التي تهم المحافظة والمواطنين .

وأشار المحافظ في نهاية حديثة بأن بابه مفتوح لجميع الصحفيين والحوار بأي موضوع يريدونه ، وأن المحافظة جاهزة لتزويد الصحفيين بالمعلومات وبالوثائق والبيانات التي تخدم عملهم والمواضيع التي يريدون إلقاء الضوء عليها إن كان سلباً أم إيجاباً.