الرئيسية  /  عربي ودولي

لأول مرة .. السعودية تفاوض واشنطن على شراء سفن ’’غير مستعملة’’


دام برس :

من عادة الأمريكيين أن يبيعوا لآل سعود سفن حربية مستعملة من قبل القوات البحرية الأمريكية، إلا إن وسائل الإعلام نقلت عن مسؤول أمريكي (دون تسميته)، تأكيده أن واشنطن وافقت على صفقة تشتري السعودية بموجبها أربع سفن حربية متعددة المهام قيمتها 11.25 مليار دولار.

المصدر نفسه، كشف إن وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية أبلغت الكونغرس ليلة الاثنين بالصفقة المحتملة، مشيرا إلى أنه لا يزال أمام المشرعين 30 يوما لتعطيل الصفقة، علما أنه من النادر أن يحدث ذلك لأن الصفقات تخضع لعمليات تدقيق.

وستمح الموافقة في حال تمت، للرياض وواشنطن التفاوض على عقد رسمي لشراء سفن من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" والمعدات المرتبطة بها، لكن ليس من المتوقع استكمال المفاوضات قبل حلول نهاية العام، كما ستشمل الصفقة التدريب وشراء أنظمة مراقبة وأخرى تعمل بالموجات الصوتية وذخيرة وأنظمة توجيه.

وتعد الصفقة جزءا من عملية تحديث أوسع للأسطول الشرقي للمملكة وستحل السفن الجديدة محل سفن أقدم منها أمريكية الصنع، وذلك بعد أن ظهر إن السفن السعودية غير مجهزة بما يحميها من الاستهداف الصاروخي، كما حدث قبالة الشواطئ اليمنية مرتين، حيث استهدف الجيش اليمني خلال الشهر الماضي بارجة سعودية، وعاود الكرة مطلع الشهر الحالي.

وتثيير طبيعة الصفقة بكونها تدور حول سفن أمريكية حديثة وغير مستعملة الكثير من علامات الاستفهام، لكونها المرة الأولى التي ستمنح فيها واشنطن للنظام السعودي سفن لم تستعمل بعد، إذ لطالما كانت السعودي أشبه بمقبرة للسفن الأمريكية على أن يعاد ترميميها وتطوير بعض معداتها، ولعل الهدف المزيد من التنازلات السعودية.

كما إن استنزاف آل سعود لخزينتهم على ملف التسلح ينبأ بهزات عنيفة للخزينة والموازنة السعودية، التي تحاول الرياض سد عجزها من خلال طرح سندات في السوق، بعد انتكاسة في سوق النفط بشكل كبير نتيجة للسياسات السعودية التي ضغطت على منظمة أوبك في مقابل زيادة الضخ النفطي إلى السوق العالمية لخفضها، في محاولة للضغط على كل من إيران وروسيا في الملفين السوري واليمني.

وتعتبر الأزمة السورية والعدوان على اليمن من أكثر الملفات التي أنفقت عليها السعودية، إذ تعتبر  مسألة انسحاب الرياض من هذين الملفين دون الوصول إلى إسقاط الدولة السورية والقضاء على جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي في اليمن، هزيمة كبرى، إذا ما تمت ستنهي الدور السعودي في قيادة المنظومة الخليجية خصوصا، وفي المنطقة عموماً.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=64925