الرئيسية  /  محليات

سوريون : يطير الروس ... ولا تطير الروس


دام برس : سوريون : يطير الروس ... ولا تطير الروس

دام برس – بلال سليطين:

يطير الروس ولا تطير الروس (الرؤوس)، هكذا علق المواطن السوري "هيثم الخطيب" على تحليق الطيران الروسي وشن غارات الغارات ضد الإرهابيين في سورية، والتي لاقت انتقادات بعض المعارضين الذين كانوا قد خرجوا في 16آذار 2012 في جمعة المطالبة بالتدخل الخارجي العسكري الفوري في بلادهم، فهذا المواطن لا تعنيه السياسة ولا المصالح السياسية ولا حتى تقاسم السلطة فقط يعنيه أن يشعر بأنه محمي وأن داعش لن تقطع رأسه.
تغريدات كثيرة بات يغردها السوريون حول التدخل الروسي على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى فيما بينهم ضمن أحاديثهم الشخصية "أم محمد" من قرية الشراشير قرب مطار حميميم تغني للطيارات الروسية التي لا تتوقف حركتها من وإلى المطار منذ أسبوعين، تقول أم محمد لقد قصفنا بالصواريخ عشرات المرات خلال سنوات الحرب ونجونا من الموت رغم أننا لم نرتكب أي ذنب، عسى هذا التدخل الروسي يمنع هطول الصواريخ علينا فأطفالنا باتوا يخافون.
الارتياح الشعبي واضح للعيان بعد التدخل الروسي حيث التقط السوريون أنفاسهم من جديد واتسعت دائرة أملهم بعودة  الأمان الذي فقدوه بعد الأزمة، تقول "هند حسون "وهي مهندسة: لم أعد أفكر بالهجرة فما بعد التدخل الروسي مختلف عما قبله الآن أشعر بأنني سأكون بخير في بلدي وأن الإرهاب لن يصلني.
وآخرون كانوا قد خفت صوتهم وضعفت معنوياتهم عادوا من جديد للحديث بقوة عن تشكل نظام عالمي جديد، حتى أننا بتنا نرى تعليقات لآلاف السوريين على صفحات معروفة بمعاداتها للدولة يؤيدون فيها التدخل ويدافعون عنه ويبررونه وهذا ما لم نكن نراه بالسابق حيث كانت التعليقات على الصفحات بلون واحد أبيض أو أسود.
يعترف سوريون كثر بحاجة بلادهم للمساعدة الروسية فيما أسموه محاربة الإرهاب ويقولون إن الحرب استنزفت الكثير من طاقات الجيش السوري الذي يقاتل على أرض سورية عشرات الجنسيات، يعلق "نزار" وهو طيار في الجيش السوري قائلا:منذ سنتين ونحن نعمل بطاقتنا القصوى كطيارين وكسلاح جو، لقد حاولوا جاهدين استهلاك طاقاتنا في ظل تنامي مساحة الإرهاب على الأرض وازدياد الدول الداعمة له وبالتالي كان من الضروري تدعيم سلاح الجو لزيادة فاعليته وتدمير البؤر العظمى للإرهاب في سورية.

الروس تربطهم مع السوريين علاقات وطيدة منذ عشرات السنين خصوصاً على الصعيد الاجتماعي حيث هناك آلاف السوريين المتزوجين من نساء روسيات وهم يعيشون في سورية والناس معتادون هنا على رؤيتهم وحتى التواصل معهم وتبادل الزيارات وما إلى ذلك، كما أنهم معتادون على رؤية السيارات العسكرية الروسية (جيب) يقودها جنود سوريون على اعتبار أن تسليح الجيش السوري روسي.

يعقد سوريون كثر في الداخل السوري وحتى في الخارج الكثير من الأمل على التحالف العسكري السوري الروسي للقضاء على الإرهاب وإعادة الناس إلى بيوتهم، فعلائم الارتياح الشعبي بادية على وجوههم حتى "يزن" وهو من معرة النعمان في ريف إدلب ويسكن في اللاذقية يقول مخاطباً جاره الحلبي بلغة عامية بسيطة بعد بدء العمليات العسكرية السورية الروسية في ريف حماه الشمالي:"ياريت يستمروا على هالوتيرة بلكي بتزورني بالمعرة قريباً وبعرفك على بيتنا وبورجيك أرضي والزيتون".

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=64828