دام برس :

بدأت وسائل الإعلام الغربية بالاعتراف بفعالية الضربات الروسية على مواقع الميليشيات المسلحة في سوريا، وذلك بعد موجة من الانتقادات الرسمية الغربية للضربات الروسية، خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا التي رأى رئيس وزراءها ديفيد كاميرون إن العمليات الجوية الروسية في سوريا "خطأ فادح".

صحيفة الغارديان البريطانية أكدت إن الضربات الجوية الروسية استهدفت مراكز القيادة والاتصالات ومخازن الأسلحة ومراكز التدريب التي يستخدمها إرهابيو داعش في سوريا، مشيرة إلى أن اللواء إيجور كوناشنكوف، المتحدث باسم الجيش الروسي، قال: "إن القوات الجوية الروسية شنت 64 غارة جوية ضد 55 موقعا تابعين لتنظيم داعش في سوريا خلال 24 ساعة الماضية، ونفذت الغارات في محافظة الرقة وحماة ودمشق وحلب".

وأوضحت الغارديان أن المشاركة العسكرية الروسية في سوريا يضع موسكو في عمق الصراع السوري الدائرة منذ أكثر من 4 سنوات، وينفذ بجانب الهجمات اروسية نشر قوات برية موالية للأسد لمحاربة الجماعات المتمردة التي من بينها المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المرصد السوري أكد أن الغارات الروسية ضربت المناطق الشمالية في محافظة الللاذقية، كما ضربت أيضا محافظة حماة شرق، مضيفة إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلن عن إجراء محادثات جديدة مع الجيش الروسي من أجل تجنب الاشتباكات في سوريا.

اعتراف وسائل الإعلام الغربية بفعالية الضربات الروسية في سوريا، يمهد للتحولات الكبرى في مسار الحدث السوري، التي بدأت ببعض من التصريحات التي جاءت من الأوساط الأورويبة تأكيد على أن الرئيس السوري بشار الأسد جزء من الحل السياسي والمرحلة الانتقالية في سوريا، الأمر الذي سيسهل من حلحلة الملف السوري من خلال عقد جولة جديدة من منتدى موسكو التشاوري أو جنيف3.