دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس 1 - 10 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف القنيطرة : تدمير آلية للمجموعات الارهابية تحمل رشاشاً ثقيلاً من عيار 23 ملم ومقتل وجرح أفراد طاقمها اثر استهدافها من قبل الجيش السوري بصاروخ موجه على طريق نقطة ضهر الكسار شمال مزرعة الأمل بريف القنيطرة. كما دمر الجيش آلية تُقل عدداً من الارهابيين بصاروخ موجه آخر في المنطقة نفسها، اضافة الى تدمير آلية ثالثة غرب ضهر الكسار . وذكر مصدر عسكري أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة جنوب غرب بناء السيريتل في حي درعا البلد .
ريف حماة : استهدف سلاح الجو في الجيش العربي السوري مواقع الإرهابيين شرق مورك، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم. حسين مرتضى محاولة جديدة لنفخ الروح في حلم الجدار الطيب الذي دفن في القنيطرة. هجمة جديدة تشنها المجموعات المسلحة المرتبطة بالكيان "الاسرائيلي" جنوب سورية، فمنذ الاطاحة بما اسموه غرفة موك بعاصفة الجنوب، بدأ التخطيط لفتح جبهة جديدة، تعيد الامل المفقود للكيان الاسرائيلي وعملائه، للتعويض عن الخسائر التي لحقت بكيان العدو قبل المجموعات المسلحة، فكانت "وبشر الصابرين" ليرد عليها الجيش السوري وحلفائه بـ"عذاب اليم" لم يبق ولم يذر .. الهدف الجديد للكيان الاسرائيلي ومعه غرفة موك، الهجوم المكثف على عدة محاور، تبدأ من طرنجة واوفانيا وجباثا الخشب باتجاه التل الاحمر وقبع خان ارنبة، شمال مدينة خان ارنبة، وهجوم آخر على بلدة حضر وحرفا، في محاولة منها لتشتيت تركيز القوة المدافعة عن القنيطرة، مستخدمة تمهيدا ناريا كثيفا تجاه تلك التلال والمحاور، وقصفا صاروخيا على احياء المدنيين في خان ارنبة، وعملية إلهاء للنقاط العسكرية في مدينة البعث، الجيش السوري والقوات الرديفة امتصت الهجوم وبدأت بالرد على المسلحين الذين وقعوا في عدة كمائن، ما نقل المعركة بعيدًا عن التلال الى مناطق انتقال المسحلين من داخل جباثا الخشب وطرنجة وافانيا، بالتوازي مع هجوم عنيف على محاور الاشتباك على محاور التلول الحمر الموازية لبلدة حضر وحرفا، دفع المسلحين الى الانكفاء، ومنعهم من تحقيق أي تقدم . محاولة اعادة الروح "جبهة النصرة" وحلفاؤها، حاولت من خلال هذا الهجوم، اعادة خلط خطوط التماس في ريف القنيطرة الشمالي، وفتح ثغرة للمسلحين القادمين من الكيان الصهيوني باتجاه منطقة بيت جن التي تبعد قرابة 22 كلم شمال القنيطرة، للوصول الى الغوطة الغربية بريف دمشق، والدخول الى قرى جبل الشيخ، والربط مع الحدود اللبنانية، واقامة الجدار الطيب من جديد، بالإضافة الى قطع طريق السلام، والذي يعتبر طريق الامداد الوحيد للوحدات العسكرية في خان ارنبة والقرى المحيطة فيها، وفتح طريق جديد للمسلحين القادمين من ريف درعا الغربي، الى الحدود اللبنانية، ومن الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل حتى اطراف ريف دمشق. كيان العدو، الذي شارك في عمليات الاسناد الناري للمجموعات المسلحة المنهارة معنويًّا إثر الضربات القاسية التي تلقتها، لم يكتف بذلك بل فتح بوابة جباثا الخشب على مصرعيها امام المهاجمين، والذين رصدوا بالعين المجردة وهم يتنقلون من داخل الكيان الى بلدة جباثا واحراش الحرية، قادمين من ريف درعا، بالإضافة الى اعداد نقلت من معسكرات الاردن الى داخل الجولان المحتل ومنها الى محاور الاشتباك، والتشويش الدائم على الاتصالات. وقد هدف العدو إلى التركيز على فتح حرش الشحار واحراش جباثا الخشب امام المسلحين، بغية اخفاء نقاط التحكم التي انشأها في بلدتي بريقة وبئر عجم. وهذه النقاط كانت تدير العملية بشكل فعلي، عبر ضباط استخبارات من جهاز "امان" بالإضافة الى عدد من قادة ما يسمى بـ"لواء شباب الهدى"، و"لواء بدر الإسلام"، و"لواء الفاروق"، و"فرقة 24 مغاوير"، و"لواء الرعد"، و"جبهة ثوار سورية"، و"فرقة الحمزة"، و"فوج المدفعيّة"، و"الوية الفرقان" في حين تولى محمود الشبعاني مهمة ضابط الارتباط على الارض، الذي يتقن اللغة العبرية كونه اسيرا سابقا، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1986 في الجنوب اللبناني، وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 عاماً، ولكنها أطلقت سراحه أواخر العام 1992، قبل اتمام محكوميته. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم تجنيد الشبعاني لصالح الاستخبارات الاسرائيلية في معتقلي "الجلبوع وعسقلان" داخل فلسطين المحتلة، اللذين امضى فيهما فترة اعتقاله، ليعود مرة اخرى الى سورية. وفي بداية الحرب على البلاد، استغل عمله في مديرية صحة القنيطرة، ليسلم المسلحين في بريقة وبئر عجم سيارتي اسعاف، وعندما اكتشف امره فرّ وعائلته الى بئر عجم واستقروا فيها، ليزاول عمالته للكيان. ويساند الشبعاني في مهامه المدعو ابو حيدر الخطيب قائد لواء الناصر صلاح الدين التابعة لما يسمى " جبهة ثوار سوريا" وهو من قرية مسحرة، والمرتبط ايضاً بشكل مباشر بالمخابرات السعودية، وكلف النقيب الفار محمد غصّاب الخطيب قائد ما يسمى "ألوية الفرقان"، بتولي الامدادات اللوجستية لتلك المجموعات من قبل كيان الاحتلال.
ومع تطور الاحداث الميدانية جنوب سوريا، باتت المجموعات المسلحة المتربطة بالكيان الاسرائيلي، "تلعب على المكشوف" ولم تعد تخفي ارتباطها الوثيق مع العدو، الذي يسعى الى فرض واقع جديد في القنيطرة، بالإضافة الى استمرار تدفق المياه من السدود والبحيرات الى بحيرة طبريا، عبر مجموعات مسلحة، الامر الذي دفع الجيش السوري وحلفاءه إلى تنفيذ عمليات رصد دقيقة واستهداف مراكز تلك المجموعات لافقادها القدرة على المناورة. المسلحون ينشرون المخدرات بين الشباب محمد منار حميجو :
أكد رئيس غرفة الإحالة في محكمة النقض المستشار أحمد البكري أن العصابات المسلحة تسعى إلى نشر مادة المخدرات بين الشباب سواء كانوا في مناطق وجودهم أو المناطق المحيطة بهم لاستدراجهم لها وكسب أموال طائلة جراء ترويجها ما اعتبره خطراً كبيراً على هذه الفئة الشابة.
استبقت الشراكة العسكرية السورية الروسية محاولات واشنطن وحلفائها «سرقة» الحرب على الإرهاب بعد أن باتت تحت الأمر الواقع الذي فرضه التنسيق بين دمشق وموسكو وتحديداً بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين وتوحيد مواقفهما ومواقف البلدين الحليفين لمواجهة مشاريع واشنطن وأزلامها في المنطقة من تقسيم وتفتيت وتدمير وتهجير الشعوب. أكثر من أربع سنوات من الصمود في وجه أعتى حربٍ كونيةٍ لتدمير سوريا وإخضاعها، خضع وأقّر العالم بأنّه لا يمكن حلّ الأزمة السورية إلا بالإتفاق مع الرئيس السوري بشارالأسد. فالمسألة باتت واضحة والجميع أيقن أنّ شرط تنحّي الرئيس الأسد للوصول إلى تسوية أصبح من الماضي، وبعد أن كان "وجوده يعرقل التسوية" أصبح حضوره أساساً في تحقيقها. فعندما نسمع التصريحات الغربية المتتالية يوماً بعد يوم ندرك ماذا تعني عبارة التحول الإستراتيجي في المنطقة. فما كان ثمن الوصول إلى هذه النتيجة وما المتغيرات التي طرأت على الدول الغربية وأدواتها في المنطقة حتى تسارع للتسوية مع بقاء الرئيس الأسد؟ وهل أنّ المناخ الإقليمي والدولي يؤشّر إلى قرب الحل السياسي أم إحتدام المواجهة العسكرية؟ نعم نحن في زمن التحولات الكبرى، زمن الإنكسار والتراجع الأمريكي الذي أصبح أمراً واقعياً إقتنعت أمريكا بالتأقلم معه وتغيير إستراتجيتها في الشرق الأوسط، وبدأت بما سمّاه وزير خارجيتها جّون كيري بالإستدارة في مواقفها التي سترسم معها معادلات جديدة كانت أبرز إرهاصاتها التدخل العسكري الروسي في سوريا دون أن تحرك أمريكا وأدواتها ساكناً. عندما نصل إلى الزمان الذي يعترف فيه أعداء سوريا والمتآمرون عليها أنّ الحلّ في سوريا سيكون ببقاء الرئيس بشار الأسد، فهذا يدلّ على الإفلاس والطريق المسدود الذي وصلت إليه هذه الدول بعد سنوات على إشعالها حرباً أهليةً تدميرية في سوريا وتصدير الإرهاب بكل أشكاله إليها. وبالرغم من التوافق الغربي والعربي الجديد على الإستدارة في المواقف كما فعلت الإدارة الأمريكية، فإنّ بعض الأصوات الشاذة كالكيان الإسرائيلي والسعودية وقطر، التي تستشرف خسارتها الكبرى إذا حصلت التسوية مع الرئيس الأسد، ما زالت تعارض هذا التوافق وتسعى لضرب أي حلّ سياسي للأزمة السورية بل تسعى جاهدة لتدمير سوريا وتصدير الإرهاب إليها. وفي ظل مشهد معقّد جاء التدخل الروسي ليغيّر الوضع السياسي والعسكري في سوريا والدفع بإتجاه خطوات جديدة للإتفاق مع أمريكا حيث تتّجه الأنظار إلى اللقاء الذي سيجمع اليوم الإثنين في نيويورك الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قمة يُتوقّع أن تحسم إلى حدٍ كبير مسار تطورات الأزمة السورية، وإمكانات إيجاد حلول سياسية لها ودور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. وفي هذا السياق أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت 26 أيلول عن اعتقاده بأن هناك فرصة لتحقيق تقدم هذا الأسبوع في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنهاء الصراع في سوريا، في إشارة إلى لقاء أوباما بوتين. وقال كيري بعد اجتماعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نحتاج إلى تحقيق السلام وسبيل للمضي قدماً في سوريا واليمن. أعتقد أن هناك فرصاً هذا الأسبوع عبر هذه المناقشات لتحقيق بعض التقدم". وكشفت مصادر غربية أن كيري يريد طرح مبادرة جديدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري الذي أصبح أكثر إلحاحاً في الفترة الأخيرة وتمخض عن أزمة لاجئين طالت دول الاتحاد الأوروبي. ومن جانب آخر كشفت هيئة الإذاعة البريطانية ، "بي بي سي" عن نية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، طرح إتفاق دبلوماسي في الأمم المتحدة بنيويورك، يهدف الى حل الأزمة السورية، ونقلت الهيئة أن كاميرون سيطالب بطرح اتفاق دبلوماسي أمام الأمم المتحدة، تتنازل فيه بعض الدول عن شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كمرحلة انتقالية، إلا أنه سيصرّ على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات. ويأتي هذه الطرح البريطاني الجديد بعد أيام من تراجع أمريكا والدول الأوروبية عن شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد قبل أي حل سياسي ينهي الحرب في سوريا، هذا التراجع لم يكن معزولاً عن مروحة واسعة من المشاورات والاتصالات بين الدول المعنية بهدف التوصل لصياغة مشروع مبادرة سياسية لإنهاء الحرب في سوريا. وقد اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تبدّل ملفت في موافقه بأن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يشكل جزءاً من مرحلة انتقالية في إطار حل للأزمة السورية بعدما كانت إدارته المشارك الأكبر في تصدير المجموعات التكفيرية الإرهابية عبر الحدود السورية، بينما دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لبدء بمحادثات شاملة لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في سوريا وبمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد. كما دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى مؤتمر مصالحة عربي بتونس ورحب بالنظام السوري معتبراً أنه لا عداوة شخصية له معه، بعدما كان موقفه مطابقاً مع المواقف الخليجية والتركية والغربية لجهة الدعوة لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ومن جهته قال الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لقناة "بي بي سي" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة:" أرى قبولاً واسعاً بين القوى الكبرى على أنّ الرئيس الأسد يجب أن يبقى في منصبه". إذا الرهان إذاً اليوم على الوقت وعلى سرعة أمريكا وحلفائها في الإستدارة بعد ذهابها بعيداً في رفع سقف مطالبها وشروطها التي ما لبثت أن بدأت تنحدر إلى أن وصل بها الأمر لإستعجال الحلول والإتفاق على التسوية. كما كان لصمود محور المقاومة ميدانياً ودبلوماسياً الأثر الأكبر في دفع الأمور بإتجاه إعتراف أمريكا وحلفائها بعدم قدرتها على إتخاذ الحلول لقضايا المنطقة منفردةً، فبعد رفض استمر طيلة سنوات الأزمة السورية عادت أمريكا إلى الإقرار بدور ايران في حل الأزْمة السورية واليمينة وبادرت إلى طرح أفكار تداولها وزير الخارجية جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك.
لم يكن التبدّل في المواقف الغربية ليحصل لولا أن شعر هؤلاء أنّ مشروعهم في المنطقة بدأ بالأفول، وأنّ وعي شعوب أمتنا ما زال حاضراً ينبض بالرفض للتبعية والخضوع لمشاريع الإستعمار الجديدة. ومع كل المستجدات السياسية والميدانية التي تُظهر نتائج التحّول الجديد للوصول إلى حلول للأزمة السورية، فإنّ المكر والشيطنة الأمريكية علمتنا على مدى عقود أنّ لا ثقة بأمريكا وحلفائها، بالرغم من المعطيات الجديدة حول تراجع المشروع الأمريكي في المنطقة وإجباره على الإستدارة من جديد. فعندما نصل إلى المرحلة التي أصبح فيها الرئيس الأسد محور أي حلّ في سوريا، ندرك أنّ الشيطان الأكبر لم يعد كما كان فزمن الإنكسار الأمريكي و زمن التحولات قد بدأ... |
||||||||
|