دام برس: الحاج الجزائري..أسمع الآن للأستاذ مشنان، عبر الفضائية الجزائرية الخامسة، قوله.. لايوجد ضمن الحجاج الجزائريين من يتسول، بل يوجد منهم المتصدق. ولا يوجد منهم السارق. ولا الذي له مشاكل مع الغير أو مع الشرطة السعودية. وفي مجال المقارنة، أضاف قائلا.. الحجاج الماليزيين يحلون مشاكلهم عبر إتباع طريقة المجموعات، لكن يخلقون المشاكل بغلقهم المسجد حين يتجمعون أمام الباب على شكل مجموعات، والجزائري لايغلق عن الحجاج الطريق ولا أبواب المسجد. وما يلاحظ عن بعض التصرفات الفردية، فهي عامة تشمل كل الحجاج. ثم راح يشرح ويوضح، فقال.. الماليزيون فعلا أكثر تنظيما بالنسبة لهم، لكنهم يسببون مشاكل لغيرهم بالمجموعات التي يكونونها، حين يغلقون الطريق وأبواب المسجد على الناس. بعبارة أخرى يجدون حلا لأنفسهم، لكن هذا الحل يسبب المشاكل للغير. بينما الحاج الجزائري لا يخلق مشكلا لأحد، بل يساعد الجميع، ويتعاون مع الجميع . التشبه بالحاج.. أعجبني الأستاذ الفقيه، عبر الفضائية الجزائرية الخامسة، حين قال.. جميل أن نتشبه بالحاج في عدم الأخذ من الشعر والأظافر.. لكن علينا أن نتشبه بالحاج في الامتناع عن أخذ الرشوة، والكف عن الغيبة، والابتعاد عن إيذاء الناس.
بالصبر وعدم الرفث والفسوق وعدم التزاحم.. حجوا في النعيم وفي فنادق آخر نجوم وتحت عباءة السلطان.. لم يروا شمسا، ولم يعرفوا زحاما. عن يمينهم خدم، وعن شمالهم حرس.
من الجرائم التي ترتكب في الجزائر، تهميش فقه الإمام الفقيه المجدد أحمد حماني، رحمة الله عليه.. علينا أن نحي تراث الإمام، ونجعله فقه دولة ومجتمع، تلتزم به الدولة في مؤسساتها، ويلتزم به المجتمع في حياته اليومية.. فلا يعقل بحال، نملك فقه وفتاوى الإمام الفقيه أحمد حماني، ثم نستورد مايفسد علينا الحج والصيام، ويفتت الأسر، ويمحو كل أثر.
فهل أزالها حين إعتمر السيسي، مرفوقا بجيش يحرسه عن اليمين وعن الشمال، وكأنه جاء ليغزو لا ليعتمر. وهل أزالها حين يحج الأمراء والرؤساء والوزراء، وأبناءهم وزوجاتهم وأصهارهم وذوي القربى.
والمتتبع يرى من حوله، تقاتل الأخوة العرب فيما بينهم في عز أيام الحج، مستعملين في ذلك كل أنواع الفتك والنسف والذبح.
الكاتب : معمر حبار |
||||||||
|