دام برس:

نفذ سلاح الجو لسوري ضربات كثيفة مستهدفا مقرات الميليشيات المسلحة بريف إدلب وسهل الغاب، موقعاً خسائر بشرية كبيرة في صفوف ميليشيا الفتح.

تقارير إعلامية أكدت قيام المسلحين بإخلاء "جرحى مهمين" بسرعة كبيرة إلى معبر باب الهوى، مشيرة إلى أن عدد من الضباط الأتراك نقلوا مصابين من محيط محطة زيزون إلى باب الهوى بسرعة كبيرة وبغطاء ناري كثيف من الخطوط الخلفية لميليشيا الفتح، فيما اعترفت الصفحات الموالية للميليشيات بالخسائر الكبيرة لها في المعارك الأخيرة الدائرة في سهل الغاب، وأكد القيادي في ميليشيا الفتح "أبو محمد الإدلبي" عبر تغريدة على تويتر بالقول: "إننا نعاني من نقص بالسيارات والوقود والدعم الذي تقدمه تركيا لنا لا يكفينا ولا يلبي حاجاتنا لتنفيذ مهامنا".

وخلال اجتماع لقيادات الميليشيات عقد في المسجد الكبير الغربي في كفروما، قال أحد قادة الميليشيات وهو "أبو مالك المصري" في تسجيل صوتي إن "حكومة أردوغان ستقدم كل الدعم للفصائل المسلحة ولكنه بين لمقاتليه أن الأوامر جاءت إليه بالقتال حتى الموت بهدف إسقاط الدولة السورية"، موضحاً لقيادات الفتح الميداني إن "العودة إلى الوراء هي الموت أيضاً من الجانب التركي، مؤكداً "ضرورة التخلص من المقاتلين السوريين ودفعهم للخطوط الأولى"، ليتمكنوا كأجانب أو عرب من السيطرة الكاملة على المنطقة بدون تواجد أهل تلك المناطق.

وأضاف المصري في التسجيل المسرب بالقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله" هي مفتاح البوابة للدخول إلى الإسلام هذا ما وصل لنا من الأحاديث الشريفة والصحابة رضي الله عنهم، الإسلام الجديد له رآي أخر فكل المسلمين في سورية ليسوا بمسلمين ويتوجب عليهم اتباع دورة شرعية للدخول بدين الإسلام وعليه تم افتتاح دورة شرعية في مضافة قندهار بسراقب وكل من لم يتبع الدورة يعتبر غير مسلم ويقع عليه بالقصاص".

إلى ذلك، نقلت تقارير إعلامية عن زوجة أحد مقاتلي ميليشيا الفتح في مدينة سراقب قولها: "هؤلاء ليسوا بمسلمين وهم برئيين من الله والله بريء منهم وبريئين من سيدنا محمد وإسلامه وعليه صلوات الله بريء منهم"، مضيفة "أنا وزوجي لم يمضي على زواجنا سوى أربع أشهر عندما دخلوا المنطقة وقاموا بتطليقي منه وتزوجني عشرون رجل ثم أعادني لزوجي قسرا بعد أن ضموه لمقاتليهم وأنا لست الوحيدة بل يوجد عشرات الحالات مثلي".

يأتي ذلك، فيما تستمر عمليات الجيش العربي السوري الميدانية، مستهدفاً بالوسائط النارية المختلفة مقرات الميليشيات المسلحة، وتشير المعلومات إلى أن سيطرة الجيش السوري على مرتفعات استراتيجية في منطقة "جب الأحمر" المشرفة على كامل سهل الغاب سهلت من سير العمليات العسكرية، وستقدم رفداً إضافياً إلى قدرة سلاحي المدفعية والصواريخ على استهداف الميليشيات المسلحة، وتحييد الزخم الصاروخي للميليشيات في العمليات البرّية.