دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأربعاء 2 - 9 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف دمشق : ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 4 وعدد كبير من الجرحى بينهم نساء وأطفال اثر سقوط عدد من قذائف الهاون على مدينة جرمانا جنوب دمشق مصدرها المجموعات الإرهابية المسلحة.
ريف اللاذقية :وحدات من الجيش تدمر مستودعاً للاسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ وسيارة مزودة براجمة صواريخ وتقضي على عدد من الإرهابيين في شرن والحلوة والروضة ودويرشان.
الدعم وفق تقارير نشرتها صحف عربية تمثل بإنشاء لجنة عسكرية روسية-سورية مشتركة، ثم في وصول العديد من المستشارين العسكريين الروس إلى دمشق والذين طرحوا احتمال إنشاء قاعدة عسكرية روسية أخرى في جبلة بين طرطوس واللاذقية وتسليم دمشق ست مقاتلات ميغ -31 التي تعتبر من أفضل الطائرات الاعتراضية عالمياً. وزارة الدفاع الروسية اعتبرت أن الخبر لا يستحق التعليق، فيما وصف إيغور كوروتشينكو عضو المجلس الاجتماعي لدى وزير الدفاع الروسي ورئيس تحرير مجلة "السلاح الروسي"، في حديثه للميادين، ما نشره الإعلام الإسرائيلي بـ"الهراء والتخريف" مع تأكيده في الوقت نفسه على أن "سوريا شريكنا والرئيس بشار الأسد حليفنا وتوجد بين بلدينا اتفاقيات حكومية حول تقديم الدعم العسكري لدمشق في حربها على الإرهاب وداعش". من جهته اعتبر رئيس الأكاديمية الجيوسياسية، قسطنطين سيفكوف تعليقاً على تسليم سوريا مقاتلات "ميغ ٣١" "أن دمشق ليست بحاجة لهذا النوع من الطائرات حالياً" مضيفاً "أن التعاون العسكري مع سوريا ليس سراً ولا اعتقد أن هذا التعاون سيتوقف. كذلك لا أعتقد أن سوريا بحاجة لأن يقاتل عسكريون روس نيابة عن الجيش السوري". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت "إن طيارين حربيين روس سيصلون في الأيام المقبلة إلى سوريا وسيستخدمون مروحيات قتالية وطائرات قتالية تابعة لسلاح الجو الروسي ضد أهداف داعش والميليشيات المتطرفة التي تعمل على إسقاط نظام الأسد. كما سيصل إلى سوريا آلاف من رجال الجيش الروسي: مستشارون، مرشدون، رجال الجهاز اللوجستي والفني، مقاتلون من منظومة الدفاع الجوي وطيارون سيستخدمون الطائرات التي ستصل من روسيا". ونقلت الصحيفة عن محافل دبلوماسية غربية أن روسيا وإيران تجريان مفاوضات حثيثة في مسألة تهديد داعش لنظام الأسد وأنه في إطار هذه الاتصالات زار موسكو قبل نحو شهر الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري. بعيداً عن النفي الروسي فإن ما جاء في تقرير المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان تحت عنوان "الروس في سماء سوريا" يثير التساؤلات حول مسار الأحداث وشكل المشهد في حال صحت المعلومات التي يرى مراقبون أن فيها شيئاً من الواقعية وبعضاً من المبالغة. فماذا لو كان صحيحاً أن طائرات ميغ وصلت دمشق فعلياً في الآونة الأخيرة بكل ما تحتاجه هذه المقاتلات من متطلبات تقنية وخبرات بشرية روسية؟ وماذا لو ثبت أن الجنرال قاسم سليماني زار موسكو فعلاً واجتمع ببوتين وكان اجتماعهما ناجحاً على الصعد الشخصية والعسكرية والاستراتيجية؟ وماذا عن قلق إسرائيل من أن هذا التطور العسكري قد يجعل تل أبيب تحسب حساباً لهذا الأمر وهي التي تخطط باستمرار للاعتداء على أهداف داخل سوريا؟ "هذا يعني أن الصراع لا يزال طويلاً وأن الروس متمسكون بالرئيس الأسد وماضون في مواجهة محاولات القفز عبر سوريا نحو الهجوم على روسيا والصين وإيران" يجيب الكاتب والاستاذ الجامعي د. جمال واكيم، معتبراً "أن "الدعم الروسي المطلق لسوريا يرقى إلى الدفاع عن موسكو التي لن تقبل بالتخلي مجدداً عن نفوذها في الشرق الأوسط". يؤكد واكيم أن الدعم الروسي للنظام السوري ينطلق من منظور استراتيجي يتخطى الحدود السورية ليصل إلى أوكرانيا، على قاعدة أن ما يجري في سوريا، ومحاولة إدخال تركيا في التحالف الدولي ضد داعش، والحديث عن منطقة آمنة، وصولاً إلى المحاولات الأميركية لإقامة جبهة اقتصادية موحدة في شرق آسيا في مواجهة الصين، كلها تصب في سياق هدف واحد وهو قطع الطريق على هذه القوة الصاعدة المتمثلة بروسيا والصين وإيران للوصول إلى الملاحة البحرية. إنطلاقاً من هذا الفهم لا يستبعد واكيم وصول طيارين روس إلى دمشق وتزويدها بأسلحة متطورة أو حتى زيارة سليماني إلى موسكو ولقاءه بوتين في ظل التوافق الإيراني الروسي المطلق وغير القابل للنقاش على دعم بقاء الرئيس السوري. يوم زار الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الاتحاد السوفياتي برفقة وزير دفاعه مصطفى طلاس وفي صلب مهمة الأخير الحصول على المنظومات الروسية الحديثة، قال وزير الدفاع السوفياتي ديمتري اوستينوف لنظيره السوري "لا يوجد لدينا الآن هذا الكم من الأسلحة للتصدير" فما كان من السكرتير الأول للحزب الشيوعي السوفيتي يوري أندروبوف، الذي كان تسلم الحكم حديثاً بعد وفاة بريجنيف، إلا أن تدخل موجهاً تعليماته لوزير الدفاع "خذ كل ما يحتاجون من سلاح من الاحتياط الاستراتيجي للجيش الأحمر وستعوض الصناعة العسكرية ما سنقدمه الآن لسوريا". يقال إن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين ينحدر من المنظومة العسكرية والأمنية الروسية نفسها التي انحدر منها أندروبوف، منظومة تجعل من سوريا خطاً أحمر، وتجعل من كل حديث عن دعم عسكري روسي مهما بلغ حجمه أمراً قابلاً للتصديق. المصدر: الميادين نت
ريف دمشق :سقوط ثلاثة من متزعمي العصابات الإرهابية قتلى بنيران الجيش العربي السوري في مدينة الزبداني، وهم راكان دياب - مالك عواد - مصعب عواد. زهران علوش يعدم "أبو علي خبية" اشهر قائد بجيش الأمة
من منكم لا يعرف أبو علي خبية ؟ انه أحد أشهر قياديي جيش الامة في الغوطة و الذي بث تسجيلا على اليوتوب قبل أشهر عدة يهدد فيه الرئيس السوري: لا ترحل.. جايينك. و قام جيش الإسلام أيضا بإعدام أربعة أشخاص آخرين غيره بينهم "أبو برو الأجوة" ، و لم يصدر بيان عن جيش الإسلام يبين حيثيات الموضوع حتى اللحظة . و للعلم فقد ألقى جيش الإسلام القبض على "أبو علي خبية" في إطار سلسلة الاعتقالات التي طالت قيادات جيش الأمة ، ضمن حملة قال جيش الإسلام أنها للقضاء على الفساد و المفسدين ، و التي بدأ بها في الرابع من الشهر الأول من العام الجاري . و قام جيش الإسلام بشن حملة لإنهاء جيش الأمة و أدت الحملة آنذاك إلى اعتقال رؤوس جيش الأمة أمثال أحمد طه أبو صبحي القائد العام لجيش الأمة وأبو خالد الأجوة وأبو الفوز العوا . هذا و تم حينها إلقاء القبض على "أبو نذير خبية" متخفيا بملابس نسائية ، أما "أبو علي خبية" فقد شهد حي العرب بمدينة دوما تطويقاً أسفر عن إلقاء القبض عليه حياً.
نشرت صحيفة بوجون التركية صورا تظهر نقل مواد تستخدم في صنع السلاح إلى تنظيم “داعش” الارهابي في سورية عبر معبر أقجة قلعة الحدودي في محافظة شانلي اورفا جنوب شرق تركيا وتحت اشراف مدير الجمارك والموظفين في المعبر الحدودي التركي. وذكرت الصحيفة ان الصور التي حصلت عليها تظهر فضيحة نقل المواد المستخدمة في صنع السلاح والمتفجرات الى تنظيم “داعش” الإرهابي عبر معبر اقجة قلعة على الحدود مع سورية تحت اشراف موظفي الجمارك. وأشارت الصحيفة الى أنه تم نقل صفائح معدنية وأسمدة وبراميل معبأة بالمواد المتفجرة تستخدم في صنع السلاح والمتفجرات الى التنظيم الارهابي المذكور طوال شهرين.
سوار ديب
ريف حلب: مواجهات بين المجموعات المسلحة وتنظيم داعش قرب الحدود مع تركيا في الوقت الذي اتهمت فيه ماتسمى المعارضة داعش بقصف بلدة مارع بالغاز السام. شبح داعش يقض مضاجع مسلحي شمال حلب وزملاؤهم التركمان إلى تركيا در..! حلب- الوطن :
يخيم شبح تنظيم داعش الإرهابي على ريف حلب الشمالي كاملاً حتى في المناطق التي لا يسيطر عليها بسبب خلاياه «النائمة» وانتحارييه الذين قضّوا مضاجع المجموعات الإرهابية الأخرى وخصوصاً «الجبهة الشامية» التي كانت لها الحصة الأوفر من أعداد الضحايا إضافة إلى التنظيمات المسلحة التركمانية التي أرغمها التنظيم على الاستدارة عند أول مواجهة واللجوء إلى داخل الأراضي التركية. وأوضحت مصادر أهلية في مارع، مركز ثقل «الإخوان المسلمين» والخزان البشري للمجموعات المسلحة، لـ«الوطن»، أنه بمجرد اقتراب التنظيم من البلدة فرّ معظم سكانها وبعض مسلحيها إلى مناطق أكثر أمناً ولاسيما بعد استخدامه السيارات الملغمة في نسف حواجز «الشامية» واشتداد الاشتباكات في مسعى من التنظيم للسيطرة على القرية وفصل ريف حلب الشمالي عن الحدود التركية والتقدم نحو مدينة إعزاز ومعبرها الحدودي في بوابة السلامة. من الزبداني الى الفوعة، معركة عض أصابع.. عمر معربوني
يحلو للبعض استخدام التوصيف المثير وخلط الأشياء ببعضها لتحقيق أهداف معينة تصب في خانة الحرب الإعلامية والنفسية التي تسير جنبًا الى جنب مع الحرب العسكرية، ومن ضمن هذه المواضيع الربط العضوي بين معركتي الزبداني والفوعة وكفريا وما يرافقها من تسويق وإشاعات وفبركات. وقبل الدخول في شرح تفاصيل المعركتين لا بدّ من الإشارة الى أمر هام جدًا، وهو أنّ الجيش العربي السوري يقاتل حيث يستطيع القتال بكل اشكاله وانماطه انطلاقاً من معايير وطنية أولاً وميدانية ثانياً، وليس انطلاقاً من هوية المنطقة ومذهب سكانها، وهو موضوع يمكن دحضه من خلال النظر الى أماكن تواجد الجيش العربي السوري سواء في الجنوب السوري او في العاصمة او في المنطقة الوسطى وفي حلب وكذلك في الحسكة ودير الزور وغيرها من المناطق، والأمر الذي يجب عدم تجاهله هو أنّ الكثير من عمليات إعادة التجميع التي قام بها الجيش العربي السوري جاءت بناءً لتقدير دقيق للموقف راعى معطيات الميدان وقدرات الجيش البشرية والنارية وعوامل اخرى منها عدم الوقوع في فخ الانتشار الواسع غير المترابط بهدف تحقيق اعلى مستوى من التماسك للجبهات التي تقاتل وحدات الجيش العربي السوري عليها.
من المؤكد أنّ الحرب على سورية أخذت منذ البداية شكل الحرب اللامتوازية اعتمدت فيها الجماعات المسلّحة على حرب العصابات ولا زالت حتى اللحظة تطور أنماطها وأساليبها بدعم تخطيطي ولوجستي وتقني وناري من الدول الداعمة، عبر وضع أكبر مساحة جغرافية من سورية تحت الضغط وخصوصاً العمل على قطع خطوط الإمداد وتقطيع اوصال المحافظات والمدن الكبرى لإدارة معركة سريعة كان مؤملاً منها تفكيك الجيش ومؤسسات الدولة بسرعة، وهو الأمر الذي لم يحصل بل حصل عكسه تماماً، حيث نشهد حتى اللحظة سيطرة كاملة للدولة السورية على معظم المجال الحيوي للبلاد وهو ما يعطي الجيش العربي السوري ميزة التحكم بالكثير من مفاصل المعارك حتى اللحظة سواء في العمليات الهجومية او الدفاعية. وهنا الكلام عن تفاصيل المعارك وليس الجانب الإستراتيجي للحرب، حيث تخوض الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش معركة دفاعية بحتة.
أما سقوط البلدتين بيد الجماعات المسلّحة فسيضيف لسجل هذه الجماعات مجزرة كبيرة ومزيدًا من الدماء ليس أكثر، وهو أمر ستكون له تداعيات لن تستطيع الدول الداعمة تحمله وخصوصًا تركيا والسعودية الداعمين الأساسيين لـ"جيش الفتح". أما تحرير الزبداني فمختلف تمامًا لجهة النتائج الإستراتيجية لتحريرها، حيث سنكون أمام محطة مفصلية كبرى سترخي بظلالها على كامل الجغرافيا السورية، حيث سنكون بتحرير الزبداني أمام تحوّل استراتيجي وهو إسقاط مفاعيل مخطط ربط القلمون بحرمون، أخطر المخططات التي استهدفت سورية لجهة السيطرة على المجال الحيوي للدولة ابتداءً من مشارف دمشق عند سعسع وصولًا حتى المنطقة الوسطى في حمص وحماه، وهو مخطط كان له مخططات رديفة في ارياف حمص وفي ارياف درعا والجولان يمكن القول انه بانتهاء معركة الزبداني التي سبقتها طيلة سنتين معارك كبيرة من القصيرالى تل كلخ وقلعة الحصن في ارياف حمص وتحرير بلدات القلمون وغالبية جرودها في الفترة الأخيرة وصولاً الى الزبداني التي سيشكل تحريرها ضربة كبيرة للجماعات المسلّحة والدول الداعمة، وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي انكشف دوره بشكل فاضح منذ معارك باب عمرو وصولًا الى الزبداني مروراً بالجولان وارياف درعا.
من هنا، وانطلاقاً من عدة اعتبارات، تحاول الجماعات المسلّحة إنجاز مقايضة بين الزبداني والفوعة وكَفَريا لمعرفة هذه الجماعات بأهمية التحولات التي ستنتج عن تحرير الزبداني استراتيجيًا، وهو ما أوضحناه ميدانياً لجهة تعجيل حسم الكثير من الجبهات العالقة والباردة في وادي بردى وداريا وخان الشيح كجبهات يجب حسمها بعد معركة الزبداني.
رسالة أنجيلا ميركل .. إلى علاء السيد
إلى أن قرأت بوستك المتعلق بي و الذي جاء فيه حرفياً وأدركتُ حينها أن حدسي كان في محلّه.
عبر التاريخ نحن نرسل مختصين مدربين و على أعلى مستوى لدينا لبلادكم و لحلب بالذات و تحت مسميات مختلفة لأجراء دراسات معمقة عن طريقة تفكيركم و أسلوب حياتكم.
شعبكم البسيط حسن النية كان يستقبلهم دوماً بالعواطف وبالنية الطيبة وكانت كل التقارير التي يُجمعون عليها تتلخص بمثل شعبي معروف لديكم:
و تتلخص أيضاً أن ذاكرة شعوبكم قصيرة و لا ترون أبعد من أنوفكم. ألم تنسوا موقفي من الطفلة النازحة التي اقتربت مني منذ شهرين فقط فقلت لها علانية "لا مكان لكم هنا عودوا لبلادكم"
آخر مشاريعنا في حلب مثلاً كان مشروع gtz في أحياء حلب القديمة الذي توسع ليشمل كل مدينة حلب بالتعاون مع البلدية. طبعاً موظفيكم لم يفهموا الغاية من هذا المشروع بل لم يكلفوا نفسهم الإحتفاظ بنسخة من هذه البيانات التي تم نقلها لكوادرنا ليجري تحليلها والعمل على استخلاص نتائجها بعناية.
للأسف لم يتعلم أي من كوادركم شيئاً من احتكاكهم بنا فلم يفهموا دقة عملنا وحرفيته المفرطة وحساباتنا و تصرفاتنا المبنية على أبحاث لا تنتهي تحسب حساباً لتصرفاتنا لعشرات السنوات المقبلة. نقل لي خبرائي التعابير التي تستخدموها دوما مثل: هوشة عرب و غيرها. تصرفاتكم الانفعالية العاطفية التي تهلّل لأمر ما وتنقلب عليه بعد لحظات دون أية دراية أو حنكة هي ما اعتمدت عليه في سياستي بالتعامل معكم. لدرجة أن البعض منكم لم يكلف نفسه عناء التساؤل عن سبب عدم استقبال اللاجئين عبر سفاراتنا بل إجبارهم على خوض اصطفاء طبيعي كما الحيوانات في الغابة قبل الوصول إلينا.
بعضكم يناديني الآن "ماما ميركل" و بعضكم بدأ ينسب لي أقوال "عن ان المانيا استقبلت بينما لم تستقبل مكة " بل البعض روّج أنني سأرسل بواخر لنقلكم وأنا اقرأ واضحك، كم أنتم عاطفيين!!
دون أن أدخل معك بالتفاصيل أؤكد لك: إن أي تصرف نقوم به مبني على دراسة تراكمية عميقة لمجتمعاتكم عبر سنوات طويلة وهي مهمة مؤسساتنا البحثية التي ننفق عليها الملايين سنويا.
يا عزيزي اكتب ما بدا لك ما حدا منكم رح يسمع أو يرد عليك و ما نويناه سوف ننفذه شاء من شاء وأبى من أبى و ستشاهد أقرانك هم من سيتسابقون لتنفيذ مخططاتنا من حيث دروا أو لم يدروا، بل ستشاهدهم يدافعون عني تطوعاً و قد صموا أذانهم، و يهاجموك و كأنك انت عدوهم. هل حقاً بات الروس في سماء سوريا؟
كثرت التقارير الإعلامية التي تناولت مؤخراً الدعم الروسي العسكري لسوريا وذهبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى حد القول إن الروس باتوا في سماء سوريا في إشارة إلى وصول طيارين حربيين روس إلى دمشق في الأيام المقبلة. وعلى الرغم من النفي الروسي للتقرير الإسرائيلي فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو كان صحيحاً؟؟؟
الدعم وفق تقارير نشرتها صحف عربية تمثل بإنشاء لجنة عسكرية روسية-سورية مشتركة، ثم في وصول العديد من المستشارين العسكريين الروس إلى دمشق والذين طرحوا احتمال إنشاء قاعدة عسكرية روسية أخرى في جبلة بين طرطوس واللاذقية وتسليم دمشق ست مقاتلات ميغ -31 التي تعتبر من أفضل الطائرات الاعتراضية عالمياً. وزارة الدفاع الروسية اعتبرت أن الخبر لا يستحق التعليق، فيما وصف إيغور كوروتشينكو عضو المجلس الاجتماعي لدى وزير الدفاع الروسي ورئيس تحرير مجلة "السلاح الروسي"، في حديثه للميادين، ما نشره الإعلام الإسرائيلي بـ"الهراء والتخريف" مع تأكيده في الوقت نفسه على أن "سوريا شريكنا والرئيس بشار الأسد حليفنا وتوجد بين بلدينا اتفاقيات حكومية حول تقديم الدعم العسكري لدمشق في حربها على الإرهاب وداعش". من جهته اعتبر رئيس الأكاديمية الجيوسياسية، قسطنطين سيفكوف تعليقاً على تسليم سوريا مقاتلات "ميغ ٣١" "أن دمشق ليست بحاجة لهذا النوع من الطائرات حالياً" مضيفاً "أن التعاون العسكري مع سوريا ليس سراً ولا اعتقد أن هذا التعاون سيتوقف. كذلك لا أعتقد أن سوريا بحاجة لأن يقاتل عسكريون روس نيابة عن الجيش السوري". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت "إن طيارين حربيين روس سيصلون في الأيام المقبلة إلى سوريا وسيستخدمون مروحيات قتالية وطائرات قتالية تابعة لسلاح الجو الروسي ضد أهداف داعش والميليشيات المتطرفة التي تعمل على إسقاط نظام الأسد. كما سيصل إلى سوريا آلاف من رجال الجيش الروسي: مستشارون، مرشدون، رجال الجهاز اللوجستي والفني، مقاتلون من منظومة الدفاع الجوي وطيارون سيستخدمون الطائرات التي ستصل من روسيا". ونقلت الصحيفة عن محافل دبلوماسية غربية أن روسيا وإيران تجريان مفاوضات حثيثة في مسألة تهديد داعش لنظام الأسد وأنه في إطار هذه الاتصالات زار موسكو قبل نحو شهر الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري. بعيداً عن النفي الروسي فإن ما جاء في تقرير المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان تحت عنوان "الروس في سماء سوريا" يثير التساؤلات حول مسار الأحداث وشكل المشهد في حال صحت المعلومات التي يرى مراقبون أن فيها شيئاً من الواقعية وبعضاً من المبالغة. فماذا لو كان صحيحاً أن طائرات ميغ وصلت دمشق فعلياً في الآونة الأخيرة بكل ما تحتاجه هذه المقاتلات من متطلبات تقنية وخبرات بشرية روسية؟ وماذا لو ثبت أن الجنرال قاسم سليماني زار موسكو فعلاً واجتمع ببوتين وكان اجتماعهما ناجحاً على الصعد الشخصية والعسكرية والاستراتيجية؟ وماذا عن قلق إسرائيل من أن هذا التطور العسكري قد يجعل تل أبيب تحسب حساباً لهذا الأمر وهي التي تخطط باستمرار للاعتداء على أهداف داخل سوريا؟ "هذا يعني أن الصراع لا يزال طويلاً وأن الروس متمسكون بالرئيس الأسد وماضون في مواجهة محاولات القفز عبر سوريا نحو الهجوم على روسيا والصين وإيران" يجيب الكاتب والاستاذ الجامعي د. جمال واكيم، معتبراً "أن "الدعم الروسي المطلق لسوريا يرقى إلى الدفاع عن موسكو التي لن تقبل بالتخلي مجدداً عن نفوذها في الشرق الأوسط". يؤكد واكيم أن الدعم الروسي للنظام السوري ينطلق من منظور استراتيجي يتخطى الحدود السورية ليصل إلى أوكرانيا، على قاعدة أن ما يجري في سوريا، ومحاولة إدخال تركيا في التحالف الدولي ضد داعش، والحديث عن منطقة آمنة، وصولاً إلى المحاولات الأميركية لإقامة جبهة اقتصادية موحدة في شرق آسيا في مواجهة الصين، كلها تصب في سياق هدف واحد وهو قطع الطريق على هذه القوة الصاعدة المتمثلة بروسيا والصين وإيران للوصول إلى الملاحة البحرية. إنطلاقاً من هذا الفهم لا يستبعد واكيم وصول طيارين روس إلى دمشق وتزويدها بأسلحة متطورة أو حتى زيارة سليماني إلى موسكو ولقاءه بوتين في ظل التوافق الإيراني الروسي المطلق وغير القابل للنقاش على دعم بقاء الرئيس السوري. يوم زار الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الاتحاد السوفياتي برفقة وزير دفاعه مصطفى طلاس وفي صلب مهمة الأخير الحصول على المنظومات الروسية الحديثة، قال وزير الدفاع السوفياتي ديمتري اوستينوف لنظيره السوري "لا يوجد لدينا الآن هذا الكم من الأسلحة للتصدير" فما كان من السكرتير الأول للحزب الشيوعي السوفيتي يوري أندروبوف، الذي كان تسلم الحكم حديثاً بعد وفاة بريجنيف، إلا أن تدخل موجهاً تعليماته لوزير الدفاع "خذ كل ما يحتاجون من سلاح من الاحتياط الاستراتيجي للجيش الأحمر وستعوض الصناعة العسكرية ما سنقدمه الآن لسوريا".
يقال إن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين ينحدر من المنظومة العسكرية والأمنية الروسية نفسها التي انحدر منها أندروبوف، منظومة تجعل من سوريا خطاً أحمر، وتجعل من كل حديث عن دعم عسكري روسي مهما بلغ حجمه أمراً قابلاً للتصديق. |
||||||||
|