دام برس:

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن أبواب دمشق كانت على الدوام مفتوحة لكل الشرفاء من العرب ولم تغلقها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها اليوم بسبب الحرب عليها فكيف إذا كان الزوار من الشعب المصري الذي تربطه بالشعب السوري علاقات تاريخية واستراتيجية أقوى من أي علاقات سياسية.

وخلال لقائه وفدا إعلاميا من مصر في مقر القيادة القطرية اليوم اعتبر الهلال أن زيارة الوفد تعني أن سورية ليست وحدها بل هناك الكثير من الشرفاء العرب والعروبيين معها مضيفا إن الزيارة تمثل إحدى الدلائل المبشرة بأن التيار العروبي والقومي بدأ يستعيد عافيته.

وأكد الهلال أن الواقع الأمني في سورية إلى تحسن والحكومة تقوم بكل واجباتها رغم الدمار الكبير في البنى التحتية وضرب مقومات الاقتصاد والحصار عليه.

وبين الهلال أن الحرب على سورية ليس هدفها الاصلاح كما يروج لها البعض بل استهداف مواقفها الوطنية والقومية وضرب محور المقاومة لكنها فشلت بسبب قوة الوحدة الوطنية وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد وعقيدة الجيش العربي السوري الذي يواجه إرهابيين أتوا من مختلف دول العالم التي دفعت بهم إلى سورية.

وفيما يتعلق بالمبادرات التي تطرح لحل الأزمة في سورية لفت الهلال إلى أن القيادة السورية أكدت مرارا وتكرارا أنها مع أي حل يحقن الدم السوري ويحقق الأمن والاستقرار بشرط أن يحترم السيادة السورية ورغبة الشعب وألا تكون هناك املاءات وشروط.

وفي معرض رده عما يحكى عن سيطرة حزب البعث على الدولة ذكر الأمين القطري المساعد أن هذا الكلام مناف للحقيقة لأن الحزب هو الذي بنى الدولة و يحكم اليوم بحكم الأغلبية البرلمانية مشيرا إلى مشاركة أحزاب من الجبهة الوطنية التقدمية وبعض المستقلين اضافة الى الحزب في الحكومة.

بدوره ذكر يوسف أحمد عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب التنظيم أن سورية هي بلد لكل الشرفاء المصريين والعلاقات بين الشعبين أكبر من الوصف والشعب السوري كان على الدوام حريصا على استمرارها رغم اختلاف الأنظمة السياسية.

وأكد أحمد أن الهدف الأول والأخير للحرب على سورية إخضاع إرادتها وقرارها السياسي للإرادة الأميركية والإسرائيلية والرجعية العربية وألا تكون مؤثرة على الإطلاق في المنطقة وحرف الصراع العربي الإسرائيلي عن هدفه وضرب حالة التطور التي وصلت إليها سورية خلال العقود الماضية لافتا إلى أنه بعد خروج سورية من الجامعة العربية لم يعقد سوى اجتماع واحد لمناقشة واقع القضية الفلسطينية وقاد الاجتماع وزير خارجية قطر.

بدورهم أشار أعضاء الوفد إلى أن الهدف من الزيارة الاطلاع على حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية ونقلها إلى الشعب المصري مؤكدين أن ما شاهدوه معاكس للصورة المكونة لديهم حيث أنهم سينقلون هذه الحقيقة عبر وسائل إعلامهم منوهين بالعلاقات التاريخية بين سورية ومصر مبينين أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خطأ سياسي كبير .

ويضم الوفد عددا من الإعلاميين العاملين في عدد من وسائل الإعلام.
سانا