دام برس - خاص : قامة وطنيّة ... وشخصية بارزة ... تميز بحسّه الأدبي والفلسفي ... شاعر وأديب ... إضافة إلى كونه معنياً بالأمور السياسية ... اقترن القول بالفعل ... وجعل هموم المواطن وقضاياه الاجتماعية من أولويات عمله ... أحب سورية فتغنّى بها في قصائده ولامس في كلماته آلامها ... إنه الاستاذ بديع صقور عضو مجلس الشعب الذي كان لنا شرف اللقاء به في مؤسستنا الإعلامية ....
بداية توجّه بالتحية لأبطال الجيش العربي السوري الذي صمد لخمس سنوات ... قدّم الشهداء والدماء .. وقال :"يحضرني هنا أن الحرب العالمية الأولى استمرت أربع سنوات ... كذلك بالنسبة للحرب العالمية الثانية التي استمرت خمس سنوات ... سقط فيها ملايين الضحايا... وسورية اليوم صمدت خمس سنوات في وجه عتاد وبرابرة العصر وهذا ما يدفعنا إلى الاعتزاز بسوريتنا التي تعني الشمس بالفينيقية . " ما مدى تجاوب الحكومة مع أعضاء مجلس الشعب وخاصة بما يخصّ أسر الشهداء ؟ أشار إلى لقاء مجلس الشعب في نهاية الدورة التشريعية .... لافتا إلى أن الحكومة السورية تقول بأنها تعمل وتقول بأن الإمكانات والوارد ضعيفة ... ربما الإمكانات المتوفرة لما أصاب سورية من دمار للبنى التحتية وسرقة معاملها وتوقف العمل الزراعي .. كل ذلك أفرزته الحرب توقف الناس عن العمل ..... لكن هذا لا ينفي أن نطالب الحكومة بأن تكون حكومة عمل . في هذا السياق وفي إطار نقل صورة الواقع الحقيقية .. تم استجواب محافظ دمشق بناء على أحد مطالبة أعضاء المجلس لم لا يتم استجواب وزراء الكهرباء والنفط ... فيما يتعلق بموجة الحر أو البرد لمَ يتم ضرب خطوط الغاز ؟
ربما هناك أشياء خارجة عن إرادته وطاقاته و طاقات من يعمل ... وعندما يقال وزارة معينة مقصّرة يجب أن نقرأ الواقع ... فإذا ما تم تفجير خط الغاز ... علينا أن نتفكر في الوقت الذي يحتاجه لإصلاحه ... فالشعب السوري تحمّل كل شيء ... لكن على المسؤول والمواطن أن يتحلّوا بالأخلاق ... فالتقصير ليس من مصلحة الجميع ماذا قدم مجلس الشعب لأسر الشهداء ؟
نحن كأعضاء مجلس الشعب نطالب الحكومة دوماً بتأمين حقوق أسر الشهداء ... و احترام ذويهم في معرض حديثكم تحدثتم عن حلب ... لماذا لا يتم اعتبارها منطقة منكوبة ... كون الذي تعانيه لم تعانيه المحافظات الأخرى ؟ أشار إلى موقع حلب الجغرافي .... وبيّن أن الريف بيئة حاضنة لتلك الجماعات المسلحة ولو كانوا مكرهين على ذلك إلا أن ذلك لا ينفي وطنيّتهم ... فما تعانيه حلب من ابتزاز البعض لضخ المياه ... وقلة كهرباء ... كل هذا يستدعي أن نسميها مدينة منكوبة ... فحلب تحتاج دفاع الجميع ... ولكل دوره في الحضّ على العمل والمساعدة في التخلص من الحصار . ما رأيك بعمليات المصالحة الوطنية ؟
يرى أن هذه التسمية لم تكن موفّقة ... ربما كان من الأفضل أن تسمى " الوزارة الوطنية " ، لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة أتت من كهوف التخلّف والقتل . بصفتكم أعضاء مجلس الشعب وممثلي الدوائر الانتخابية ... ما دوركم في عودة المهجرين إلى حضن الوطن؟ دور أعضاء مجلس الشعب في محافظاتهم ، ويقول أنه ليس من مصلحة المواطن الذي يعيش اليوم في خيمة .. وعادت الأمور إلى طبيعتها و أمانها في منطقته أن يبقى لاجئاً ، هذا الجانب يجب أن نعمل عليه و نؤمن لهم المؤسسات والأمان ، فكل ما جرى كان في إطار تمزيق المجتمع وخلق حروب إثنية وطائفية ، فالغرب يريد أن يحقق دمار المجتمع والبنى التحتية ودمار العمل الإنساني . الأستاذ بديع صقور الشاعر والأديب ماذا أضاف لك العدوان على سورية في تجربتك الشعرية ؟
أضاف لي أن أصدرت كتابين شعريين ، الأول اسمه " أيها العابر ... أيها الغريب " خاطبت به شخصية سورية تعود إلى قبل الميلاد حيث يقول الشاعر ميلاغر " أنا ميلاغر من سورية فأين الغرابة إن كنت من سورية ... إننا نقتل بلداً واحداً هو العالم ... أرجوك أيها العابر الغريب إن مررت بين أجداث الموتى فسترى قبري هناك ... قل السلام عليكم سيخرج طيفي ليقول لك وعليك السلام " وانطلاقا من هذا الشعر و إن كان هناك من شاعر يتحدّث بهذه الإنسانية يقول : اليوم الجميع يبحث عن توثيق الحرب إلى أي مدى نحن بحاجة أن توثق ثقافتنا و نحافظ على تراثنا ؟
أوضخ بأنه نحن بحاجة إعادة النظر في تربية أجيالنا القادمة و بناء الإنسان وتربيته على حب الآخر و التعامل معه ... فالثقافة والعلم أساس بناء الإنسان ... فالوطن ليس بخيمةٍ ما رأيك بخطاب السيد الرئيس بشار الأسد ؟
يدرك الجميع أن الخطاب شاملا واضحاً فلسفيا ثقافيا وأدبيا ، وضع العالم أمامه خارطة كاملة وقرأ أوجاعنا و حثّ الجميع عندما قال " نحزن على فقدان كل روح .. فالأرض تذهب .... لكننا نستطيع إعادتها . ما رسالك للمواطن السوري عبر مؤسستنا الإعلامية ؟
تمنى الانطلاقة الواعدة لمؤسستنا الإعلامية والتي تقدم الخدمات الجلة للمواطن ... فالكلمة قد تغرس شجرة فتثمر ، فالكلمة كالشجر تثمر و تعطي ثمارها ... أتمنى لكم عملا إعلاميا ناجحاً في خدمة الوطن والإنسان ، وأن نكون صادقين فيما نحمل وننقل للأخر .
|
||||||||
|