دام برس :

عادُ نُجوم الليلِ ، بِكلُ لَمعةٍ ذِكرى ولكُلِ شَفقٍ حِكاية .. سماءُ ليلِ بلادنا ، أسرارنا الطَليقة .. تلك كانت آخر كلماته، من الصعب علينا أن ننعى الشهداء والأصعب عندما ننعى الأشقاء والأصدقاء.

بدماء الشهداء ينتصر الوطن وبدماء الشهداء نهتدي وبدماء الأشقاء نمضي نحو الخلاص هذا هو واقع حالنا اليوم ومن أجل ذلك نضحي وننتصر.

خبر عاجل (صَليات صاروخية ينفذها الجَيش السوري الآن تجاه مواقع فيلق الرحمن شَرق العاصمة دمشق ) قبيل استشهاده بساعات قليلة .. من الصعب أن نرثي شهيد قدم روحه من أجل الحقيقة ومن أجل نقل صورة الواقع كما هي.

منذ بدء العدوان على سورية اتخذ قراره حيث أصبحت الكاميرا سلاح في مواجهة التضليل ومع استمرار العدوان كان لابد من تسخير كل الجهد والوقت للدفاع عن الوطن فلكل منا واجب عليه أداؤه.

مع حماة الديار كتف بكتف كان واليوم مع الشهداء أضحى.

الأخ الغالي ثائر العجلاني جمعتني بك ذكريات الشباب وجمعني بك العمل الإعلامي واليوم فرقنا كحال الكثيرين شرف الشهادة.

إلى جاد وتيم أقول كان والدكم ثائر من دمشق ومضى على درب الخلود تاركاً لكم شرف فحافظوا عليه واعلموا بأن دماء والدكم روت أرض الوطن.

ستشتاق إليك شوارع مدينة ليلاً وستشتاق إليك أروقة المكان وستبقى روحك تحيى بين عرائش الياسمين، هي مجرد كلمات أكتبها ولا ترتقي إلى تضحيتك واليوم فقدتك أخاً وزميلاً وإلى يوم قريب يكون فيه اللقاء.