الرئيسية  /  أخبار

بقرارٍ “قضائي”.. علوش يقبض على الغوطة الشرقية!


دام برس :

بعد أيامٍ من وصله إلى الغوطة الشرقية مجدداً قادماً في لقاءاته الاستخباراتية في الاردن وتركيا عبر ممرات نحو شرق دمشق، وبعد ايامٍ من المظاهرات التي عمت مناطق في الغوطة الشرقية ووصلت إلى درجة إعتقال قائد “فيلق الرحمن” من قبل متظاهرين وما نتج عن ذلك من إشتباكات وسقوط قتلى، رضخ زهران علوش إلى مطالب العديد من السكان.

وإضطرّ “علوش” مرغماً بعد النقمة الشعبية التي وصلت حدوداً خطرة لامست محاولات إسقاط نفوذه في الغوطة الشرقية، إضطر للافراج عن نحو 65 معتقلاً من تنظيم “جيش الامة” المنحل كان يعتقلهم في سجن التوبة ذائع السيط في مجال إنتهاك الحريات المدنية واعمال التعذيب.

الخطوة التي صدرت بقرارٍ من المجلس القضائي الموحد، أكدت هيمة “علوش” على المشهد في الغوطة الشرقية خاصة في صف الاسلاميين ومجالسهم وتوجت الرجل زعيماً على المنطقة بحكم ان جميع مصادر القوة والسلطة باتت بين يديه.

وعلى الرغم من خروج الرجل من الغوطة والتسويق لاخبار متعلقة بعملية إنقلاب عليه قادها نائبه الذي يشغل قائداً لـ “أجناد الشام”، يبدو انه عاد اقوى من ذي قبل مع إتضاح قبضته على المنطقة الشرقية لدمشق.

وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع إصدار علوش عفواً عن كامل “الجرائم الجنائية والجنح والمخالفات الإدارية” بموجب نتائج اجتماع القيادة الموحدة المنعقد أمس الأربعاء، الأول من تموز، بحسب بيان للقيادة.

وحمل البيان الذي نشرته القيادة الموحدة على حسابها الرسمي في موقع “تويتر” توقيع “علوش” في ذات اليوم التي تم الإعلان به عن عودته إلى داخل الغوطة الشرقية, بعد فترة غياب امتدت أكثر من شهر، “تفقد فيها قوات الجيش في سورية, والتقى فيها الفعاليات السياسية والمدنية والثورية”، بحسب الناطق الرسمي باسم التنظيم.

واستثنى هذا العفو من وصفهم البيان بأنهم ارتكبوا جريمة الانضمام إلى تنظيم “داعش” باستثناء المصنفين “في الدرجة الرابعة ممن سلموا أنفسهم”، كما استثنى المتعاملين مع النظام، وجرائم القتل العمد واللواط والسفاح والتزوير.

كما أضاف البيان أن هذا العفو لا يشمل الهاربين والمتوارين عن الأنظار, إذا لم يسلموا أنفسهم خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ اليوم، مضيفاً أن هذا العفو لا يشمل الدعاوى المتعلقة بالحقوق الشخصية. إضافة إلى العفو عن جميع من تجاوزوا عامهم السبعين من العمر بدون استثناءات.

ولفت بعض من أهالي المعتقلين المفرج عنهم، إلى الظلم الكامن في بقائهم خمسة أشهر كاملة رهن الاعتقال، وبالنهاية يظهر أن لا شيء يدينهم، مؤكدين أن المظاهرات هي التي أجبرت علوش على الإفراج عن المعتقلين. كما لفتوا إلى أن القائمة منقوصة, وتضم أسماء هامة مثل أبو علي دوماني ونذير خبية.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=61554