الرئيسية  /  أخبار

الحلم الاسرائيلي تكسّر على صخرة الزبداني، فما هو؟


دام برس :

دخلت القوات السورية بمؤازرة المقاومة اللبنانية مدينة الزبداني في ريف دمشق التي تعتبر آخر معاقل المجموعات المسلحة في المنطقة الحدودية مع لبنان. وبحسب مصادر سورية فان الوحدات العسكرية تتابع عملياتها بنجاح موقعة عشرات الارهابيين قتلى ومصابين.

انجاز ميداني جديد للجيش السوري والمقاومة هي المرة داخل مدينة الزبداني الممتدة في ريف دمشق الغربي، بعد تقدم سريع تمكنا من دخول مدينة الزبداني من الجهة الغربية والسيطرة على كامل منطقة الجمعية غرب المدينة.

واما شرقها فقد سيطر الجيش والمقاومة على حي السلطانة بعملية عسكرية بدأت من اربعة محاور وسط اشتباكات مع المسلحين في وقت الذي استهدفت فيه وحدات الاسناد الناري مبنى للمسلحين مؤلفاً من ثلاثة طبقات في حي قلعة الزهراء في داخل المدينة، ما ادى الى تدمير المبنى وقتل من فيه من العناصر المسلحة.

واكد ثابت محمد خبير عسكري في تصريح لمراسلنا، ان "وحدات الجيش السوري والمقاومة تمكنا بشكل سريع للتقدم وبوتيرة عالية قد يكون بسبب الكثافة النارية، وقد يكون السبب الآخر احكام الطوق الكامل على المدينة، والسبب هو الهجوم من سبع اتجاهات في وقت واحد وليس من اتجاه واحد".

منطقة القلمون الكبرى دخلت مرحلة الحسم مما سيشكل مزيداً من التحصين السوري الدمشقي والبقاع اللبناني معاً، حيث اتخذ القرار بوقف تمدد التكفيريين في المنطقة الممتدة بين الحدود بين سوريا ولبنان.

ورأى شادي احمد محلل سياسي، ان"تطهير منطقة السلسلة الغربية من جبال لبنان سوف يؤدي الى انعكاسات كبيرة جداً على ساحات اخرى، لاسيما ساحة حلب وساحة الجنوب بشكل كبير".

معركة الزبداني الاستراتيجية اول نقاط تثبيتها كان في قلعة التل ومن ثم عزل الزبداني بشكل كامل عن بلدتي سرغايا وعين حور، وكل خطوط الامداد لها، ما سيفرض مساحة امان اضافية حول الطريق الدولي الواصل من طريق دمشق الى بيروت، ويكسر نهائياً حلم الكيان الاسرائيلي باقامة منطقة عازلة ممتدة من جبال الحرمون حتى جبال القلمون.

وافاد مراسلنا حسام زيدان، ان تثبيت الجيش السوري لنقاطه العسكرية في حي الجمعيات غرب الزبداني بريف دمشق له اهمية خاصة كون تلك النقاط ستستخدم كمنطلق لعمليات الجيش السوري نحو وسط المدينة.

هذا وتشير التقديرات الى ان الزبداني يتحصن بها ما بين الف والف وخمسمئة مسلح، بينهم العديد من المسلحين الذين انسبحوا اليها بعد المعارك السابقة في رنكوس وعسال الورد، يساهمون الآن مساهمةً كبيرة في فرض تهديد لا على العاصمة السورية وحدها، بل على خط الحدود مع لبنان، بالإضافة الى تهديد الطريق الدولي الحيوي الذي يربط بين البلدين.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=61520