الرئيسية  /  رياضة

ميسي يبقى وحيدا بين الثلاثي الهجومي لبرشلونة في كوبا أمريكا


دام برس : ميسي يبقى وحيدا بين الثلاثي الهجومي لبرشلونة في كوبا أمريكا

دام برس:

بعد انتهاء مشوار نيمار مبكرا في بطولة كوبا أمريكا، بقي النجم الأرجنتيني ميسي وحيدا ضمن ثلاثي الـ (إم إن إس)، والذي يشكله مع البرازيلي نيمار والأوروغوياني سواريز في نادي برشلونة حامل اللقب الأوروبي ومحقق الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي.

لقد فوت النجم البرازيلي نيمار، فرصة مشاهدته والاستمتاع بمهاراته في بطولة كوبا أمريكا، بسبب تصرف طائش لا يتناسب أبدا مع نجوميته واعتباره قائد السيلساو وحامل آمال شعب البرازيل في استعادة اللقب، خاصة وأنه غاب عن منتخب بلاده الذي استضاف المونديال، فخرجت البرازيل بفضيحة قبل النهائي أمام المنتخب الألماني، وكان الأمل بأن يكون التعويض في تشيلي.

لقد قام نيمار بفعل لم يسبقه إليه أي نجم آخر من أساطير البرازيل أمثال بيليه وسقراط وزيكو ورونالدو ورونالدينيو، الذين عرفت عنهم أخلاقهم العالية داخل المستطيل الأخضر، وشغفهم بكرة القدم الذي أوصلهم إلى القمة والتتويج بأغلى الألقاب ضمن مسيرتهم الطويلة.

وقبل البطولة، كان الضلع الآخر لمثلث الـ (إم إن إس)، الأوروغوياني لويس سواريز يكتفي بمتابعة المباريات من بعيد، والاستمتاع بإجازته التي تعد الأطول، وذلك بعد تصرف طائش أيضا ارتكبه في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل، تمثل في واقعة العض الشهيرة للنجم الإيطالي جورجيو كيلليني، وهي العقوبة التي أوقفت زمن مشاركاته مع منتخب بلاده لعشر مباريات، وكلفه الغياب طويلا عن ملاعب الكرة قبل أن يبدأ المشوار متأخرا مع برشلونة، بسبب العقوبة التي طالته تدريبا ولعبا.

لحظة واحدة دون أدنى تفكير بتبعاتها، تكلف النجم بطولة بأكملها، وتجعل وطنا بأكمله وجمهورا في جميع أرجاء المعمورة يشعر بالأسى والحسرة، ولعل في عدم القدرة على تقبل الخسارة، وتملك النفس عند الغضب، صفات تؤثر كثيرا على اللاعب، وعلى وصفه أيضا بالنجومية التي لا تقترن سوى بالروح الرياضية والأخلاق العالية.

لنأخذ ميسي - الطرف الثالث للمثلث - مثالا على ذلك، فهو لم يغب عن أية مباراة لمنتخب بلاده الأرجنتين والتي وصل تعدادها إلى الـ100، ولم يطرد من أية مباراة، رغم أنه اللاعب الأكثر تعرضا لضربات المنافسين ولكماتهم وخشونتهم، تجده يسقط أرضا، ثم ينهض لاستكمال رسم  اللوحات الفنية على أرض الملعب، بعيدا عن الاشتباك اللفظي أو البدني مع لاعبي الفريق الخصم، فهو بالفعل أسطورة، بأدائه وسلوكه وأخلاقه داخل الملعب، وهو السبب الذي يجعل الملايين حول العالم يتابعونه ويعشقونه سواء بقميص برشلونة، أو قميص الأرجنتين.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=9&id=60994