دام برس : على تلة موسى ضرب السيد نصر الله بعصاه ، فهش بهاعلى أغنام النصرة فخر الجبل خاشعاً تحت رجلاه ، وأشتعلت نار حزب الله والجيش العربي السوري في القلمون الموقدة ، فجعلت كل منافذ فرار غلامانهم مؤصدة. سقط مشروع "حرمون- موسى" ، بسقوط تلة موسى ، الذي كان يعد المشروع الأساسي للإنقضاض على دمشق ،وتموضع الجيش السوري وحزب الله في أهم المناطق على الإطلاق للربط بين حزب الله وسوريا ، فتحصنت دمشق ، وسقطت عرسال ، وتأمن البقاع الغربي والأوسط ، وسقط الجليل ، وأصبحت تل أبيب تحت أعين رجال الله والجيش العربي السوري ، وأنكسر العمود الفقري للمشروع الصهيوني العثماني الوهابي في المنطقة بسحق جيشهم الرديف من قوات نخبة النصرة في القلمون ، وبات طريق الفتوحات معبداً تحت نعال الجيش العربي السوري ورجال حزب الله بإتجاه الشمال السوري مروراً بريف اللاذقية وإدلب وجسر الشغور وحماة ليدق رأس الصهيوعثماني من جديد في حلب . وسقطت معها كل مشاريع التقسيم وتقطيع الجغرافيا والمناطق الحدودية العازلة ، ومرة أخرى يمرغ أنف " الصهيونيالعثماني الوهابي " بالتراب السوري فلقد حاول الصهيوني استجلاب مفردة أخرى من مفردات القاعدة ألا وهي النصرة ، أو ما كان يدعى بالجيش الحر ، وزرعها جيوباً ومعسكرات تدريب على حدوده مع سوريا في الجولان والقنيطرة لتخوض عنه حرب الاستنزاف الطويلة مع الجيش السوري ، وكذلك استجلاب الكيان الوهابي عبر أذنابه في لبنان من جماعة 14 آذار لدواعش القرن ، وغرسهم في عرسال وجرود القلمون لقطع الجغرافيا السورية واللبنانية ، وإشغال ظهر حزب الله عن المعركة في سورية. وكذلك هو حال الطوراني السلجوقي العثماني ايردوغان ، الذي ما انفك منذ بداية الأزمة في سورية والتي كان هو أكبر المدبرين والمرتبين لها ، والذي عمل باستمرار ومنذ بدايتها على طلب إنشاء منطقة عازلة ، وطلب التدخل العسكري للناتو في سوريا لإسقاط النظام السوري ، وعمل كل ما يستطيع عمله من أجل هذا الهدف وفتح الحدود على الغارب ، وأنشأ المخيمات لمن يسمون بـ " اللاجئين السوريين " حتى قبل نشوب الحرب في سوريا ، وجهز معسكرات لتدريب الجماعات الإرهابية وفتح الموانئ والمطارات التركية ، وجنّد الصحف الصفراء وإعلامي آخر الشهر ، ورعى واستضاف ودعم كل جماعات الإخوان المسلمون الإرهابية السورية في مدنه ، وأعطاهم ومنحهم المنصات الإعلامية والمراكز الأمنية ، وسلم المراكز الحدودية للجماعات الإرهابية ، وزج بعهره وجنونه في المعركة الأخيرة بأكثر من 12 ألف مقاتل في إدلب وجسر الشغور على أمل إحداث تغيير في المعادلات على الأرض ، بالتزامن مع العدوان الصهيووهابي على اليمن لخلط كل أوراق المنطقة. فكان الرد على الثلاثة معاً ، فأستعاد الحوثيين بعض المناطق الحدودية المحتلة من آل سعود في نجران وعسير ، واستعاد الجيش العربي السوري ورجال حزب الله القلمون ، واقتربت ساعات إستعادة النصر الحاسم في إدلب وجسر الشغور وصولاً إلى حلب. وتلقى محور الإجرام الثلاثي في المنطقة الضربة القاضية ، حيث: 1- رفضت أمريكا من ورائها الناتو إنشاء المناطق العازلة الحدودية ، وأُسقط الوهم العثماني. 2- السعودية ستعلن صاغرة هدنة طويلة الأمد مع اليمن وتعلن هزيمتها الأكبر في المنطقة. 3- الإعتراف الأمريكي بإيران مديراً إقليمياً من " كامب ديفيد " ، وإعلان ملوك وأمراء الأوهام في الخليج العربي قبولهم وتسلميهم به على لسان صبي قطر. 4- إنكشاف الأمن الداخلي للكيان الصهيوني بعد أن أصبحت الجليل قاب قوسين أو أدنى من سيطرة حزب الله عليها ، وسقط مشروع " الجدار الطيب " في الجولان والقنيطرة وشبعا. ولتقييم سقوط منطقة القلمون كاملة بعصا السيد نصرالله والقوة النارية للجيش العربي السوري.
|
||||||||
|