دام برس:

استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق.

وقد جرى خلال اللقاء بحث التطورات في سورية والمنطقة وتصاعد شدة التهديدات الارهابية مدعومة من بعض الدول المعروفة التي تهدف إلى تهديد الاستقرار ونشر الفوضى وضرب مصالح شعوب المنطقة اضافة الى الحملات الاعلامية المغرضة بهدف التشويش على انتصارات جيشنا وشعبنا وصمودهما.

وأكد الوزير المعلم بعد ان شرح تفاصيل ما يجري ان الشعب والجيش العربي السوري اظهرا بوضوح معنى امتلاك الارادة الصلبة لهزيمة الإرهاب وداعميه ومواصلة مكافحة خطر الإرهاب والارهابيين مشيرا الى التقدير الواسع لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية ووقوفها بثبات الى جانب سورية التي تدافع عن وحدة اراضيها ومصالح شعبها.

من جانبه قال الدكتور بروجردي ان العلاقة الاخوية التي تجمع بين شعبي وقيادتي البلدين اقوى من ان توءثر عليها اي جهة ولن تغير من عمقها وثباتها محاولات الاعداء ومؤامراتهم أينما كانوا.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة فادية ديب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب وعمر أوسي رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب واحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين وأيمن رعد مدير إدارة آسيا.

بروجردي: دعم إيران لسورية ثابت ودائم.. بدء واشنطن تدريب”المعارضة المعتدلة”خطأ استراتيجي

إلى ذلك أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي أن الشعب السوري قادر على دحر العدوان بفضل وعيه وصمود جيشه.

وقال بروجردي خلال مؤتمر صحفي اليوم في فندق الداما روز بدمشق “أتينا إلى سورية لنعلن مرة أخرى بأن دعمنا لسورية حكومة وشعبا دعم ثابت ودائم ونحن نفتخر بهذا الدعم لمقاومة تتصدى للكيان الصهيوني المجرم”.

وأشار بروجردي إلى أن البلدان التي تنفق اليوم مليارات الدولارات لمحاربة سورية هي نفسها وقفت ضد إيران حيث استخدم أعداوءها وقتها جملة من الأكاذيب تمثلت إحداها بالحرب النفسية التي تنبه إليها الشعب الإيراني وتصدى لها وهو الأمر نفسه يفعلونه اليوم لتمرير هذه الأكاذيب ضد الشعب السوري وقال “إن الجميع يعلم أن أبناء هذا البلد من الذكاء والحنكة والوعي بحيث لا تنطلي عليهم مثل هذه الآلاعيب”.

وأكد بروجردي أنه لا توجد أي قيود ومحدودية للتعاون مع سورية وتقديم الدعم والمساعدة لها حيث أن جبهة المقاومة جبهة واحدة موحدة لافتا إلى أن إيران قامت بهذه الخطوات في جميع الظروف ورغم كل أشكال الحظر والمقاطعة التي فرضت عليها لأن سورية تمثل محور المقاومة.

واعتبر بروجردي بدء الولايات المتحدة الأمريكية تدريب ما تسميه “المعارضة المعتدلة” خطأ استراتيجيا ترتكبه أمريكا وحلفاؤها في الغرب بعد أن عملوا على إرسال الاف الأشخاص من الغرب إلى سورية لينضموا إلى الإرهابيين مضيفا “إننا نرى اليوم بأن دخان هذه الممارسات السلبية يعمي أبصارهم حيث لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيء فالإرهاب يبقى إرهابا أينما حل”.

وقال بروجردي “إن السعودية أصبحت اليوم محور الاعتداء والإجرام ضد الأمة الإسلامية والعالم العربي كما أن بعض بلدان المنطقة أضحت أداة لتنفيذ سياسات أمريكا والكيان الصهيوني”.

الحلقي وبروجردي يبحثان آليات تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين

بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له آليات تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع أخرى جديدة.

وأكد الحلقي “حرص الحكومة السورية على مشاركة الشركات الإيرانية في مرحلة البناء والإعمار والتوسع بمجالات التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والدوائي والطبي والإعلامي وإقامة مشاريع تنموية مشتركة خاصة محطات الطاقة الكهربائية والمشافي والمطاحن وصوامع الحبوب وغيرها”.

وبين الحلقي “أن سورية وإيران يشكلان عمقاً استراتيجياً لبعضهما البعض ومحوراً صامداً ومقاوماً لكل المشاريع الصهيو أمريكية المعدة للمنطقة” مثمنا المواقف المبدئية والراسخة لإيران إلى جانب الشعب السوري ضد الحرب الكونية الإرهابية وتعزيزهم قدراته على الصمود في وجه الحرب الاقتصادية المدمرة والحصار الاقتصادي الجائر.

من جانبه جدد بروجردي حرص الشعب والقيادة الإيرانية على تنمية العلاقات الاقتصادية والتنموية مع سورية وتلبية احتياجات شعبها وتعزيز إمكانات صموده وانتصاره على الحرب الإرهابية التي يواجهها مثمنا الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات.

وأشار بروجردي إلى أهمية تضافر جهود البلدين لمواجهة التحديات والانتصار على المؤامرات المعدة للمنطقة مؤكداً ثقته “أن الشعب السوري اقترب من تحقيق الانتصار النهائي على أعدائه الذي سنحتفل به قريباً”.

حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب حسيب شماس والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي ورئيسة لجنة العلاقات العربية والخارجية في مجلس الشعب الدكتورة فادية ديب ورئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسو والسفير الإيراني بدمشق.

يذكر أن سورية وإيران وقعا منتصف آذار الماضي اتفاق تعاون اقتصادي في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال وذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الجانبان في دمشق.