دام برس:

لو أعدنا قراءة تصريحات وزراء التموين السابقين ومن خلفهم في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لوسائل الإعلام المختلفة ومداخلاتهم في مجلس الشعب .. لن نكتشف أي جديد يفيد المواطن ويتيح له عقد الآمال على ضبط الأسواق والأسعار في القادم من السنوات !!

وإذا أخذنا أحد الحوارات  لوزير سابق على سبيل المثال فإننا سنقرأ فيها التالي :

( ـ الأسعار المعلنة قد لاتمثل بالضرورة التكاليف الحقيقية وهوامش الربح المقررة لأن هذه الأسعار تُحدّد من قبل المنتجين أنفسهم ، ودور وزارة التموين هو التحقق من صحة هذه الأسعار عبر دورياتها المنتشرة في الأسواق والتي تقوم بسحب العينات للدراسة .

ـ فروقات الأسعار تعود لعدم صحة الأسعار المعلنة لبعض المنتجات في الأسواق المحلية وعدم تقيد المنتجين بالتكاليف الحقيقية ، وهنا يبرز دور الأجهزة التموينية في قمع هذه المخالفات .

ـ جهاز الرقابة التموينية بوضعه الحالي ورغم التطور الإقتصادي والإجتماعي الكبير فإنه يقوم بالدور المناط به بشكل مناسب ، وبشكل عام فإن أجهزة الرقاة التموينية في مختلف المحافظات تقوم بمهامها الأساسية بكل جدية من خلال ممارسة الدور المرسوم لها استنادا إلى القوانين والأنظمة النافذة وإلى القرارات والتعاميم الصادرة عن الوزارة والمتعلقة بتنظيم العمل الرقابي وضبط المخالفات في الأسواق وكذلك للتأكد من مدى مطابقة السلع للمواصفات النافذة .

ـ تضع الرقابة التموينية في أولويات عملها الإعلان عن الأسعار للمواد والسلع المعروضة للبيع المعروضة للبيع والتأكد من صحتها ومطابقتها للأسعار المقررة من المكاتب التنفيذية في المحافظات ، وكذلك مدى الإلتزام بنسب الأرباح المحددة لمختلف حلقات الوساطة التجارية.

ـ وتسعى الرقابة إلى التأكد من وضع بطاقة البيان المرفق بالمواد والسلع التي تتضمن مختلف البيانات والمعلومات الواجب تعريف المواطن بها كاسم المنتج ونوع المادة والمواد الداخلة بتركيبها ومدة صلاحيتها والسعر النهائي لها .

ـ ومن أولويات عمل الوزارة التأكد من تداول الفواتير بين مختلف حلقات الوساطة التجارية والتأكد من الأسعار المعلنة ومدى الإلتزام بنسب الأرباح المقررة لها .

ـ إن نظرة سريعة للواقع الإحصائي للضبوط المنظمة سنويا والتي تنشر عبر الصحف تؤكد الدور الإيجابي الذي تقوم به أجهزة الرقابة التموينية ).

أخيرا : نجزم أن مامن وزير لاحق خلال السنوات الـ 15 الماضية يمكن أن يضيف شيئا جديدا على الأقوال التي ذكرناها  آنفا والتي أدلى بها حرفيا وزير تموين سابق لصحيقة البعث بتاريخ 23/2/1999 ...!!