دام برس: نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأحد 19 - 4 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف الحسكة : انفجار سيارة مفخخة بنقطة عسكرية للوحدات الكردية في ريف رأس العين بالحسكة ووقوع ضحايا .
درعا : وحدات من الجيش العربي السوري تقضي على إرهابيين من جبهة النصرة في قرى صيدا وكفرشمس والغارية الشرقية.
درعا : وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على عدد من الارهابيين وتصيب اخرين في محيط اليادودة وحارة البجابجة وتدمر الية بمن فيها من ارهابيين على طريق الارصاد الجوية بدرعا البلد.
ريف حماة: استهداف تجمعات الإرهابيين في تل ترعي وعيدون وحصرايا وجنى العلباوي ومسعود وقليب الثور وتبارة الديبة وتدمير آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة بمن فيها من إرهابيين. حلب : رجل يذبح أطفاله الستة و زوجته و أبويه !.. و الأسباب ؟! أقدم رجل في مدينة منبج بريف حلب الشرقي على قتل جميع أفراد عائلته ذبحاً وبدم بارد، لأسباب مجهولة، قبل أن يقوم بتسليم نفسه لتنظيم "داعش" الذي يسيطر على المدينة. وفي التفاصيل، فإن المدعو "خالد العوني" أقدم فجر يوم الجمعة على ذبح زوجته وأولاده الثمانية وأمه وأبيه وشقيقتيه وقطع رؤوسهم على مراحل، حيث قام في البداية بفتح الغاز على عائلته أثناء نومهم، قبل أن يغادر إلى "صلاة الفجر"، ليعود بعدها ويجد أفراد عائلته قد فارقوا الحياة اختناقا، فقام بجز أعناقهم. وبعد ارتكابه المجزرة في منزله، توجه "العوني"، والذي يعمل بائعاً للخضار ويقطن في حي "الحزاونة" قرب مسجد الحاج نبو، إلى منزل أهله، فقام بذبح والده ووالدته وشقيقتيه، وقطع رؤوسهم. وقام "العوني" بعد ارتكابه للمجزرة بتسليم نفسه لتنظيم "داعش" حيث اعترف بالجريمة دون أن يكشف بعد عن سبب ارتكابه لها. ويسيطر تنظيم "داعش" الذي يدخل الذبح ضمن ايديولوجيته المتطرفة على مدينة منبج، التي تعتبر أحد ابرز معاقله، وتشير تقديرات أبناء المدينة إلى أن الرجل يعاني من مرض نفسي، وقد يعود سبب ارتكاب الجريمة إلى تقليده التنظيم، أو تأثره بالمشاهد الدموية التي يعرضها التنظيم في المدينة بين حين وآخر. "اللجان" الشعبية تحصّن نبّل والزهراء سيطرت «اللجان الشعبية» في بلدتي نبّل والزهراء (ريف حلب الشمالي) على منطقة المعامل، في جنوبي شرق الزهراء، التي تمتد من جمعية جود حتى بلدة بيانون، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلّحي “تنظيم القاعدة" وحلفائهم. ويحاصر مسلحو "القاعدة" وحلفاؤهم بلدتي نبّل والزهراء منذ عام 2012. وحاول الجيش السوري فكّ الحصار عنهما في شباط الماضي، لكنه لم يتمكن من ذلك، بعدما استعاد المسلحون السيطرة على عدد من البلدات التي طردهم منها الجيش في حملته تلك.
ورست حصيلة الحملة حينذاك على استعادة الجيش السيطرة على بلدة باشكوي، لتفصله عن البلدتين المحاصرتين قريتان بقيتا بيد المسلحين هما رتيان وبيانون، لكن ضمن محيط خاضع لسيطرة مسلّحي "القاعدة" وحلفائهم المدعومين مباشرة من الاستخبارات التركية. وحاول مسلحّو "القاعدة" وحلفاؤهم في الأشهر الأخيرة من العام الماضي وبداية العام الجاري احتلال نبّل والزهراء، لكن دون جدوى، إذ صدّ مقاتلو "اللجان الشعبية" الموجودون فيهما هجمات المسلحين وكبّدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ويساهم تقدّم "اللجان" أمس في تحصين نبّل والزهراء ضد هجمات المسلحين من بيانون ومن القرى والبلدات الواقعة بين مدينة حلب ونبّل والزهراء على طول طريق حلب ــ اعزاز ــ الحدود التركية. "النصرة" بين فكي كماشة إما فك الارتباط أو المواجهة التطورات الأخيرة التي تحصل في مخيم اليرموك أدت إلى ارتفاع المخاوف من وجود انتكاسات على صعيد المصالحات الوطنية التي من المقرر أن تتم بشكل كامل في كل من يلدا وببيلا وبيت سحم. مصادر خاصة في لجنة المصالحة الوطنية، قالت في تصريح خاص لـ"عربي برس"، إنه لا خوف على موضوع المصالحة في البلدات المذكورة، خاصةً بعد توافر معلومات تقول إن "جبهة النصرة" على وشك أن تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما "فك الارتباط" مع تنظيم "القاعدة"، أو الدخول في حرب مع مجموعات مسلحة على أكثر من جبهة، الأمر الذي يعني أن "النصرة" من الممكن أن تخفف من ارتباطاتها القادمة، وتحد من نشاطاتها، وذلك وسط الضغوطات التي تخضع لها والتي نتجت عنها بيانات مقاطعة صادرة عن مجموعات عدّة منضوية تحت راية ما يسمى "الجبهة الجنوبية" من سوريا، الأمر الذي يعني أن التوتر هو ما يحكم علاقة "النصرة" بكثير من المجموعات المسلحة في الجنوب، والأمر نفسه ينطبق أيضاً على دمشق وريفها، ولا سيّما بعد أحداث مخيم اليرموك، وبالتالي يمكن القول إن أمر "النصرة" في خطر لا أمر المصالحة الوطنية في كل يلدا وببيلا وبيت سحم. وبحسب معلومات إعلامية، فإنه مع سحب تنظيم "داعش" أكثر من ربع عناصره الموجودين في اليرموك إلى الحجر الأسود، باتت عملياته محكومة خلال الأيام القادمة بالقتال على جبهتين، الأولى في جبهة الحجر الأسود ضد مقاتلي زهران علوش، والثانية في جبهة اليرموك ضد مروحة واسعة من الفصائل المسلحة، ما يعني أن أمر العمليات القتالية للمجموعات الإرهابية ذهب بالاتجاه المعاكس لمناطق يلدا وببيلا وبيت سحم.
في هذا الوقت، عادت المصادر الخاصة في لجنة المصالحة الوطنية، إلى أن الاجتماعات حول موضوع المصالحة الوطنية في بيت سحم لا تزال جارية وهي في تقدك مستمر، وأنه في حال قيام الجيش العربي السوري بعملية عسكرية في مخيم اليرموك من الممكن لتلك العملية أن تساعد على الإسراع من عملية المصالحة الوطنية في المناطق السابقة الذكر. "قطر" تَسقط في برزة والقابون .. وتركيا والسعودية في ريف حماة
ماهر خليل الهجوم الذي شنّه 17 فصيل متطرف قيل أنه تابع لميليشيا "الجيش الحر" تحت عنوان "شفاء الصدور"، اصطدم كسابقاته بصلابه خطوط الدفاع التي جهّزها الجيش بدعم من قوات الدفاع الوطني وانقلب سحر الهجوم الذي بدء ليل الخميس على الميليشيات المهاجمة، حيث فوجؤوا بحجم القوة الصاروخية التي استهدفت تجمعاتهم بـ"عناية" أدت إلى فرط عقد الفصائل المهاجمة خاصة على محور "الزلاقيات – تل ملح – زلين – القرامطة – الحماميات"، وهو "أي المحور" عبارة عن عدة حواجز عسكرية تطمح الميليشيات منذ عدة سنين للسيطرة عليها، لكن دائماً ماتسقط هذه الطوحات والأحلام في الساعات الأولى للهجوم، خاصة هذه المرة، القوات السورية حصّنت نفسها تماماً "جنوب إدلب" بالتزامن مع التجهيز لمعركة تحرير إدلب، فالقادة العسكريون المولج لهم مهمة تكتيكات المعارك، على علم بأن معركة إدلب لأهميتها الاستراتيجية، ستدفع الميليشيات لـ"خلق معارك انتحارية" هدفها تخفيف الضغط على مدينة إدلب، إضافة إلى "الإلحاح السعودي – التركي" على جيش الفتح، بضرورة المحافظة على "مدينة إدلب" تحت سيطرتهم ومنع أي سيطرة للدولة السورية بأي ثمن، لكن خط سير الحملة العسكرية التي جهزها الجيش، خالف توقعات "مراهقو الحروب"، وتفاجؤوا بأن الجيش وسّع نطاق سيطرته في محيط إدلب وقضم "مجرى التنفس" للميليشيات وبدأ بهدوء يتنقل من نقطة لأخرى بسلاسة وراحة تعكس شعور الميليشيات التي باتت محصورة بقفص ضيّق نوعاً ما، ثمن الخطأ فيه يكون الموت دون أي خيار آخر. الهجوم الذي فشل في ريف حماة مكلفاً الجيش السوري سبعة شهداء وعشرة جرحى فقط، كان ثمنه على الفصائل الـ17 مكلفاً كثيراً، فالحصيلة الأولية "بحسب صفحات المعارضة" تقول أن القتلى تجاوزوا المئة، بينما ليس للجرحى عدد ثابت حتى اللحظة هذه، بينما انبرت الصفحات الموالية للميليشيات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتوجيه أصابع الاتهام لـ"قادة العمليات" الذين وضعوا خطة الهجوم بـ"الغباء"، معتبرين أن مايقارب المئة قتيل الذين سقطوا "دمائهم في رقاب من يعتبرون أنفسهم قادة عسكريون" من ميليشيات "الحرّ"، كما وجهوا دعوى مباشرة لهؤلاء القادة بنسيان الدخول إلى "حماة" على غرار "دمشق"، محذرين من تكرار "سيناريو إدلب" في حماة وتنقلب الميليشيات المسلحة من موقف "المهاجم" إلى "المدافع ومن ثم المنسحب" تكتيكياً بمعارك لاناقة لهم فيها ولاجمل، بحسب ما جاء في تعليقات بعض الناشطين. ماجرى في محيط إدلب أمس، شابه إلى حدّ ما ماحدث بمحيط دمشق، وتحديداً على التخوم الشرقية بين العاصمة والغوطة، بعد أن دخلت مجموعة تابعة لتنظيم داعش إلى منطقتي "القابون وبرزة" بهدف السيطرة عليها، لكن وجه الاختلاف كمن في تصدي ميليشيات "جيش الإسلام" وغيرها من الفصائل المقاتلة التي عقد جزءً كبيراً منها "صلحة" مع الدولة السورية خاصة في برزة، بعد أن توحدت الفصائل لصد "الهجوم الداعشي" ونجحت فيه بعد أكثر من يوم اشتباك متواصل انتهى مساء الجمعة بقتل أكثر من 40 مسلح من داعش، وإلقاء القبض على 30 آخرين بينهم قائد الهجوم، ليفر من تبقى منهم إلى خارج الغوطة الشرقية. الهجوم سلّط الضوء على المشكلة الحاصلة بين "السعودية وقطر"، فداعش المدعوم من قطر وتركيا "رسمياً"، حاول الضغط على العاصمة السورية على غرار مافعل من جهة "مخيم اليرموك"، إلا أن الهزيمة التي مني بها في "المخيم الفلسطيني" على أيدي الفصائل الفلسطينية، دفعته للتعويض بصورة أعمق من خلال "التوغل" إلى مناطق "المصالحات" في برزة والقابون، لكن هذه المرة دون "تمهيد من جبهة النصرة"، بل دخوله كان بمثابة "وضع علامة" على عمليات "جيش الإسلام والفصائل الأخرى" بأنه دخل معاقلهم وسط النهار، ليتفاجأ بحجم الرد والمعارك "القاسية" التي دارت هناك لطرده، حيث انهارت قواته فوراً منهم من سلم نفسه ومنهم من قتل .. لتنتهي بسيطرة ميليشيا "جيش الإسلام" و"الفصائل المسلحة المتصالحة مع الدولة السورية" على المنطقتين، إضافة إلى تقدم الفصائل الفلسطينية على جبهة مخيم اليرموك وسط أنباء تؤكد السيطرة على "شارع لوبية" وسط المخيم بعد انسحاب التنظيم باتجاه "مخيم فلسطين والحجر الأسود" اللذان يشهدان معارك مع فصائل مسلحة تدخلت لمنع "تمدد" داعش جنوب دمشق.
بعد أربع سنوات من المعارك المستمرة في سوريا، لن يصدق المتابع للوضع الميداني في البلاد أن الميليشيات المسلحة قامت بهجوم أو سيطرة هنا أو هناك بقرار "شخصي" منها، فكل حركة أو نفس يتنفسوه يكون بتنسيق مع الدول الداعمة "مادياً" لهم، وبموافقة وتخطيط ضباط استخباراتهم التي تتخذ من تركيا والأردن مراكز ثابتة لها، فالسعودية "المصدومة" في اليمن، أصابها "الصّرع" مع تركيا طبعاً، عندما شعرت بأن "إدلب" خرجت من بين يديها في اليوم الثاني من سيطرة "جيش الفتح" عليها، حيث "حوصر" هذا الجيش المزعوم وتلقى ضربات لم يتلقاها عندما كان خارج المدينة، لذا كان عليها أن تدفع أذرعها للانتحار كما فعلت "قطر" سواء في مخيم اليرموك أو القابون وبرزة، فمعركة ريف حماة أمس قطعت يد السعودية وتركيا الممدودة سابقاً من المنطقة، ومع بدء وانتهاء معركة إدلب، سوف يتم "بتر" هذه الأذرع وصولاً إلى الحدود مع تركيا، وهذا ماتخشاه الأخيرة، اقتراب الجيش السوري من حدودها، خوفاً من انتقال المعارك إلى قلب المناطق التركية "الحدودية" حيث تتجمع الميليشيات "النصرة – داعش"، ومنها تشن هجماتها على المناطق السورية وترتكب فيها أبشع الجرائم. وهذا بالمناسبة، ما يخشاه "الأردن" الذي لم يكن أقل تورطاً بالأزمة السورية عن تركيا .. وللأيام القادمة سيكون "حديثاً آخر". |
||||||||
|