الرئيسية  /  أخبار

حكومة أردوغان تعتقل عسكريين مشاركين بتوقيف شاحنات السلاح إلى سورية


دام برس :

أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمود تنال أن حكومة حزب العدالة و التنمية تعتقل العسكريين الأتراك المشاركين بعملية توقيف شاحنات جهاز المخابرات التركي بعد اكتشاف نقلها سلاحا وذخيرة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية دون محاكمة بهدف “التستر على جرائمها” واصفا قرار اعتقال هؤلاء العسكريين في اسطنبول بالسياسي غير الشرعي.

وشدد النائب التركي في تصريح له اليوم أمام سجن هضيم كوي باسطنبول بعد زيارته العسكريين الأتراك الـ17 كما نقلت صحيفة يوجون التركية على أن نقل جهاز المخابرات التركي السلاح والذخيرة بهذه الطريقة إلى التنظيمات الارهابية في سورية “غير قانوني ولا يختلف عن عمل العصابات”.

وقال إن “احتجاز العسكريين الاتراك غير شرعي لأن السلطات المعنية عثرت على السلاح و الذخيرة داخل الشاحنات قبل أن تكشف ان الاشخاص الذين يرافقون الشاحنات عناصر تابعة لجهاز المخابرات التركي” لافتا إلى أن هؤلاء العسكريين نفذوا مهامهم بتعليمات قادتهم و المدعي وبحضور رئيس هيئة ادعاء بلدة كيكرخان.

وكانت سلطات النظام التركي أوقفت العسكريين الـ 17 في اضنة بسبب مشاركتهم في عملية توقيف شاحنات جهاز المخابرات في محافظتي اضنة و اسكندرون بعد التبليغ عن نقلها السلاح والذخيرة للتنظيمات الارهابية في سورية ثم افرجت عنهم ونقلتهم إلى اسطنبول فيما بعد.

وأشار النائب التركي إلى أن العسكريين المعتقلين أكدوا أنهم لم يعملوا سوى لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومواجهتها حتى الآن دون التورط في أي جريمة أخرى داعيا رئاسة هيئة الأركان التركية الى الدفاع عن هوءلاء العسكريين لان اعتقالهم يضع القوات المسلحة التركية في قفص الاتهام نظرا لمنع المدعي العام العسكري من التحقيق في القضية و الغاء دوره.

وكانت صحيفة حرييت التركية أكدت في العاشر من الشهر الجاري أن محكمة في اسطنبول قررت اعتقال 17عسكريا من بين 32 شاركوا في عملية توقيف شاحنات جهاز المخابرات التركي التي كانت تنقل السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية العام الماضي فيما أكد المدعي العام التركي السابق عزيز تاكجي الذي أعفي من مهامه بسبب توقيفه الشاحنات المذكورة العام الماضي أنه يتلقى تهديدات بالقتل منذ توقيف تلك الشاحنات وتفتيشها.

يذكر أن النقيب في الدرك التركي محمد فرات الذي شارك في ايقاف شاحنات السلاح المتوجهة إلى سورية في الريحانية العام الماضي أكد مؤخرا إن ضابطي المخابرات المسؤولين عن الشاحنات التي تم توقيفها في 19 كانون الأول العام الماضي في بلدة الريحانية قالا له ” إن الشاحنات تحمل أسلحة مهمة جدا وانه إذا فتح الحاويات فالحكومة ستسقط فورا وتقوم القيامة في العالم بأجمعه”.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=58163