دام برس - لجين اسماعيل :
تسعى الحكومة السورية عبر مؤسساتها إلى الحفاظ على نهجها في تقديم الدعم و تخديم المواطن ... عبر إطلاق تجارب جديدة همها مصلحة المواطن بالدرجة الأولى ....
فقد كان لوزارة التجارة تجربة جديدة في إنتاج أنواع جديدة من أرغفة الخبز بقصد تحسين نوعية الإنتاج  ، و الملفت أننا  لاحظنا في الآونة الأخيرة توجه  المواطنين باتجاه الخبز السياحي بناء على أقاويل و إشاعات تشكك بنوعية رغيف الخبز و فائدته  ، معتمدين على ما يروّجه البعض .
وفي هذا فقد تحدّث زياد هزّاع رئيس لجنة المخابز الاحتياطية   عن سبب زيادة نسبة النخالة التي تُعزى إلى زيادة نسبة استخراج  الأقماح إلى 95% ، حيث ان رفع  نسبة   الإنتاج بقيم أعلى مما كانت عليه سابقاً تؤدي إلى زيادة نسبة النخالة من الأقماح نفسها أثناء عملية الطحن ... ولا علاقة لإضافة النخالة .
وبيّن بأن النخالة بطبيعتها وهذا ما يؤثر على نوع الرغيف ولونه و مواصفاته ، موضحا بأنه لم يفقد قيمته الغذائية .. بل على العكس تماما فقد اعتبر من أفضل أنواع الخبز صحياً خاصة و أن مرضى السكري يتجهون لشراء الخبز السكري و الذي هو في حقيقة الأمر " النخالة".
كما أكد على أن الوزارة أطلقت هذه التجربة بناءً على توجهات الحكومة و تعليماتها في تحقيق قيمة غذائية عالية ... مصرحاً في إشارة منه إلى رداءة النوعية التي شهدتها بداية التجربة .. ذلك لأن المخابز لم تكن متعودة على هكذا أنواع من الدقيق  ، كما أن نوع الخميرة يحتاج أليات جديدة في العمل مما جعل لون الخبز أكثر اسمراراً و خشونةً .
فالخميرة الصينية تحتاج إلى مدة لا تقلّ عن ثلاث ساعات وهذا ما يمكن أن يقلبه القائمين على العمل في المخابز .. فقد لجأ العامل إلى زيادة مقادير الخميرة  ليحصل على عملية التخمر بأقصى سرعة .
وفيما يتعلق بالتذمر و عدم الارتياح لفت إلى العادة الاجتماعية الاستهلاكية  التي تحكم أنماط حياتنا في سورية ، مشيراً أيضا إلى تباين آراء الشارع السوري ، إلا أنه أكد على أن الوزارة تتجه باتجاه الانطباع الجماهيري العام و من واجبها تقديم المناسب للمواطن .
ويتابع : يكفي وأن عمر الأزمة أربع سنوات استهدفت فيها البنى التحتية لكن إنتاج الرغيف التمويني لم يتوقف ، لافتا إلى وجود جولات ميدانية لترصد الواقع الحقيقي لآلية عمل المخابز  .
ولا ننسى  تلك السواعد و الأيادي التي صنعت لقمة العيش فيشير محمد فوزي الملقب بأبي العز إلى  المعاناة في بادئ الأمر فقد اضطروا لمجهود أكبر لمعالجة الدقيق الأسمر ، مؤكداً أيضا على التأثير الإيجابي لرغيف الخبز  و الذي ينعكس على صحة المواطن .
وأشار أيضاً إلى صمود سورية رغم الحرب ... فأي دولة كان لها أن تحافظ على تقديم خدماتها لمواطنيها في ظل الظروف القاسية .
"نعمة كريم " هذه العبارة التي بدأت بها السيدة سارة كربوج  حديثها فرغيف الخبز يشكل عماد المجتمع و اساس استمرار المواطن بالحياة ... وتتابع : نحن مضطرون لتناوله مهما كانت درجة اللون التي وصل لها موضحة بأن مكوناته لم تتغير و في هذا خير دليل على أن الرغيف السوري مازال بين متناول الأيدي و لم يعاني أحداً منّا من نقصه . 
والسيد باسل قال " الله يديمها نعمة " ويتابع : يكفي أننا ما زلنا إلى اليوم من عمر الأزمة السورية نأكل من منتجاتنا السورية و لم نضطر للاستيراد .. و ما يروّج له البعض بأن سبب اسمراره جراء الاستيراد فهذا قمة في السخرية , شاكراً الله على ما تقدّمه الحكومة السورية لدعمه على الدوام .
وفي الختام نُشيد  بهذا الشعب العظيم الصامد ، الشعب الجبار الذي اعتاد التأقلم من أجل استمرارية حياته .
تصوير : تغريد محمد