دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين 30 - 3 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... بيان : الى موسكو 2 اللقاء التشاوري الثاني ذاهبون ونحن على قناعة تامة انه لن يكون الا جعجعة بلا طحن ... فلا حوار الا في الوطن وعلى طاولة الوطن سوريتنا الغالية التي ستجمع اليوم أو الغد العاقلين والحكماء والوطنيين الشرفاء فقد اكتفينا نعم اكتفينا ... فكفانا نفاقا وكذبا وخداعا ومراوغة على حساب وطننا وشعبنا ودماء أبنائنا ...
إدلب: وحدات من الجيش العربي السوري تواصل عملياتها العسكرية في ملاحقة الإرهابيين في جبال الزبداني الغربية وتحكم سيطرتها على شعيب الألد والمرتفع 1715.
درعا : وحدات من الجيش تقضي على عدد من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في جلين وداعل وطفس بريف درعا وتحبط محاولتي تسلل للإرهابيين باتجاه المناطق الآمنة بدرعا البلد.
إدلب: مقتل الارهابي أبو براء المصري أحد القادة الميدانيين في حركة ارهابيي "أحرار الشام" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في مدينة إدلب. ريف دمشق:الجيش العربي السوري سيطر على جبال الزبداني من الجهة الغربية وتقدم نحو تلة ظهور البيدر المطلة على مدينة الزبداني. ريف دمشق: أفاد مصدر عسكري بان وحدة من الجيش والقوات المسلحة //قضت في كمين محكم على مجموعة ارهابية بكامل افرادها اثناء محاولتهم التسلل من الغوطة الشرقية باتجاه الضمير بريف دمشق.
وتشهد المنطقة الممتدة بين الغوطة الشرقية والضمير العديد من محاولات الفرار للارهابيين حيث يقوم الجيش بتنفيذ كمائن نوعية اسفرت عن ايقاع عشرات الارهابيين قتلى كان اخرها فى الثالث والعشرين من شباط الماضي. الى ذلك ذكر ناشطون في مدينة دوما ان التنظيمات الارهابية اعلنت عن مقتل /10/ من افرادها في الغوطة الشرقية من بينهم /احمد عثمان/ .
لم تمض أيام قليلة على سيطرتهما على بصرى الشام الأثرية، حتى وقعت معارك عنيفة بين حركة «المثنى الإسلامية» و«لواء شباب السنة» في المدينة الواقعة بريف درعا الشرقي. مصادر: مصالحتا ببيلا ويلدا تلتقيان مع بيت سحم والهدف نسف "النصرة"!
ايفين دوبا في السياق، وبينما يتم انتظار النتائج التي ستتلخص من تحالف ما يسمى "جيش الإسلام" في الغوطة، بقيادة المدعو زهران علوش، مع "جبهة النصرة"، في بيت سحم، بدأت اللجان المحلية التابعة للمصالحة الوطنية، في كل من يلدا وببيلا التنسيق مع لجنة المصالحة الوطنية في بيت سحم، التنسيق من أجل إنجاح عملية المصالحة في البلدة. وأوضحت مصادر في لجنة المصالحة الوطنية في بيت سحم لـ"عربي برس"، أن التنسيق بين لجان المصالحة يتم عبر عقد اجتماعات عدة في البلدات المذكورة، من أجل العمل على إنجاز سد منيع في وجه المحاولات المتكررة لما يسمى "جبهة النصرة" التي خرج قسم كبير منها من بيت سحم، وتوجه إلى الحجر الأسود، في الريف الجنوبي لدمشق.
وعليه، قالت المصادر، إن اللجان تعمل على تشكيل لجان تفاوضية من الممكن أن تقنع "جبهة النصرة" الموجودة في بيت سحم، على القبول بفكرة المصالحة، خاصةً بعد محاولات الأخيرة المتكررة والفاشلة، بإيجاد ممر للتحالف مع ما يسمى "جيش الإسلام"، وإنقاذ نفسها من المواجهة مع ما يسمى جبهة "أحفاد الرسول"، وأيضاً لحماية نفسها من التظاهرات الأهلية التي يخرج بها الأهالي في بيت سحم والتي تطالبهم بالخروج من البلدة، والخضوع إلى المصالحة الوطنية، التي لا بد منها حسب رأي أهالي بيت سحم. المقاهي الشعبية «هاي هاي» والدمشقيون يعتبرونها ملاذاً وحيداً... مطالبات برقابة أشد وعقوبات صارمة تزامنا مع الأمراض المنتشرة بكثرة الحكيم لـ«الوطن»: محافظة دمشق تقر أسعاراً جديدة للمشروبات الساخنة والأراكيل
لا تختلف اليوم أسعار الطلبات في المقاهي الشعبية عن غيرها من أسعار السلع والخدمات التي ترتفع بشكل جنوني على وقع الأحداث كل مرة في سنوات الأزمة الأربع لكن ورغم ذلك ما زالت تلك المقاهي تحظى بشعبية كبيرة باعتبارها المتنفس الوحيد المتبقي بعد أن فقد الدمشقيون أماكن التنزه المتمثلة بالزبداني وبلودان والغوطة الشرقية لتصبح الأمكنة التي تروح عن الناس معاناتهم وضغط الحياة اليومي الذي يعيشونه. مخطط إسقاط إدلب هدفه الاستراتيجي إسقاط اللاذقية.. عمر معربوني لا يمكن لأي محلّل عسكري ان يعطي رأياً في العمليات العسكرية الميدانية دون معرفة الخلفية السياسية للجهات المتحاربة، وهو أمرٌ في غاية الأهمية، كون الحرب هي إحدى أدوات السياسة. وما يجري في سورية ليس مجرد حرب تدور بين الدولة السورية وجيشٍ عدو، انما تتجاوزها لتصل الى نوع من الحروب مختلف ومعقد لدرجة عاليةٍ من التعقيد. والأمر الأكثر وضوحاً منذ بداية الأزمة كان الموقف الواضح لأميركا واوروبا ودول الخليج والأردن المعادي للدولة السورية والمشارك في التخطيط والتدريب والتسليح للجماعات المسلّحة التي تخوض معاركها منذ اربع سنوات. في الشمال السوري لا بد من التأكيد على أهمية وخطورة الدور التركي الذي يحاول منذ بداية الأزمة تثبيت مصالحه على ايقاع طبول الحرب وببحور من الدماء.
وانطلاقاً من هذه المواقف تجري العمليات العسكرية في محافظة ادلب وتحديداً تلك التي تستهدف المدينة والتي تحمل في طياتها هدفين اساسيين: وقبل الدخول في تفصيل الخطة التركية لا بد من الإشارة الى أمر في غاية الأهمية وهو أن اعادة الإنتشار أو عمليات إعادة تجميع القوات في اي معركة عسكرية لا تقل أهمية احياناً عن خوض العمليات الهجومية أو الدفاعية، وهو أمر تقرّره القيادات العسكرية انطلاقاً من تقدير الموقف المرتبط بعملية تقييم لحجم القوى البشرية والقدرات العسكرية وإمكانية الإستمرار في خوض المعركة من عدمها في نقاط التمركز الحالية. وبما أنني لا امتلك المعلومات الدقيقة عن حجم القوة الدفاعية للجيش العربي السوري في مدينة ادلب فلا استطيع الإدلاء برأي جازم اذا ما كان الإنسحاب مرتبطاً بنقص القوى البشرية أو بأمر آخر تم تقديره من قبل القيادة العسكرية السورية. إن قراءة العقل المخطط لهذه الجماعات المتواجد في تركيا ويشمل خبراء من اميركا ودول عديدة وبتمويل سعودي وقطري يمكن أن يدلنا على مسار خطط تركيا التي تمثل الجماعات المسلّحة ادوات تنفيذية لها. منذ بداية الأزمة كان للسيطرة على الشمال السوري اهمية كبرى اعطتها تركيا الأولوية ولا زالت منذ اربع سنوات تعمل على تحقيق قوس انتشار وسيطرة يبدأ من حلب ويمر بإدلب وينتهي في كسب، لما لهذا القوس من أهمية في تنفيذ الحلم التركي حتى لو كان تحت سيطرة الجماعات المسلّحة التي تأخذ اوامرها الميدانية من تركيا مباشرة. وفي خطوة تُعبّر عن دهاء العقل التركي وفي ظل هزيمة محتملة لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا استنادًا الى التطورات الميدانية، تعمد تركيا الى تسويق جماعات الجيش الحر وجبهة النصرة بشكل جديد تم التعبير عنه بتشكيل جيش الفتح الذي ينفذ العمليات حالياً في مدينة إدلب، لتشكل بديلاً محتملاً لتنظيم "داعش" امتداداً الى محافظة الرقّة التي يسيطرعليها حالياً "داعش". وان كان الأمر قد فشل في كَسَبْ ويسير على غير رغبة الجماعات المسلّحة في حلب، فكان لا بد من السير في خطة عمليات تمكّن هذه الجماعات من تحقيق بعض المكاسب لرفع الروح المعنوية المتدنية لهذه الجماعات بنتيجة الهزائم المتلاحقة التي تقع بها منذ اكثر من سنة. في الجانب العسكري لا بد من الإحاطة بطبيعة الظروف التي تحيط بمعركة إدلب والإمكانيات المتوافرة لخوض هذه المعركة، وما لم يعد خافياً على احد ان الجيش العربي السوري يقاتل في اكثر من ألفي نقطة قتال على جغرافيا واسعة جداً تستلزم مئات آلاف الجنود في الميدان المباشر للمعركة، يؤازرهم عدد مماثل من الإداريين والأمنيين، وهو الأمر الذي لم يتوفر للجيش العربي السوري واستعاض عنه بالعديد من تكتيكات القتال التي تحقق منذ اكثر من سنة نتائج حاسمة وهامة في المجال الحيوي للدولة لتمكين الوحدات المقاتلة من الإستمرار في القتال في معركة صعبة ومعقدة وطويلة.
والخطة الحالية لهذه الجماعات ترتكز على تحقيق نصر معنوي يمكنها من الإنتقال الى المرحلة اللاحقة من الخطة، وهي ما تدركه القيادة السورية في تفاصيلها. وانطلاقاً من الفهم التفصيلي للخطة التركية، ولأن الدخول في معركة دفاعية عن ادلب سيتطلب جهدًا استثنائياً على المستويين البشري والتقني لا يتوفر بشكل كامل، اعتقد ان القيادة العسكرية امرت الوحدات المدافعة عن ادلب بتنفيذ اعادة تجميع في جغرافيا اكثر ملاءمة لخوض العمليات العسكرية، واعني بها منطقة المسطومة ومعسكر القرميد بحيث تكون خلفية الإستناد الموجود في اريحا اكثر قرباً من الميدان مما يساعد في إجراء المناورات اللازمة لاستعادة زمام المبادرة والتحكم بعمليات الهجوم المضاد، التي من المؤمل لها ان تبدأ في التوقيت الذي تراه القيادة الميدانية مناسباً. وقد يقول البعض: وهل اللاذقية أهم من ادلب؟ وهو سؤال يجب الإجابة عليه لأنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعارك حماه وادلب وحلب، حيث تشكل اللاذقية القاعدة الخلفية التي تؤمن لهذه الجبهات الدعم اللوجستي والأمني والإقتصادي كونها تحتوي ميناءً كبيراً يشكل الشريان الأساسي لسورية إضافة الى رمزية المدينة السياسية. ختاماً: لا بد من الإشارة الى خطورة ما يتم تنفيذه وضرورة الإنتباه الى الثغرات التي يمكن للمخطط ان ينفذ منها والعمل على تلافيها، فالمخطط التركي ومن خلفه السعودية التي تمول المخطط برضى اميركي لن تتراجع بسهولة خصوصاً ان لكل جهة من هؤلاء اسبابه التي تجعله مصراً على تحقيق المخطط.
*ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية). |
||||||||
|