الرئيسية  /  أخبار

الجبل الغربي بيد الجيش السوري .. مسقطاً الزبداني إستراتيجياً


دام برس :

بهدوء وبعيداً عن ضجيج الإعلام وضجيج ما يُروّج عن معارك وهجمات في القلمون، حقّق الجيش السوري سيطرةً هامة من الجهة الغربية لمدينة الزبداني، مسقطاً الجبل الغربي من ايدي المسلحين الذين باتوا معزولين داخل المدينة.

العملية الواسعة التي بدأت قبل أيام، كانت ذروتها أمس الخميس، حيث شنّت قوات الجيش السوري مدعومةً بوحداتٍ من حزب الله “الهجوم الحاسم” على الجبل الغربي عند الساعة الرابعة فجراً. الهجوم حصل من 3 محاور أساسية مثلّت “كماشة” على الجبل الغربي سرعان ما طوّقه واسقطه بيد الجيش.

وعلمت “الحدث نيوز”، ان المحور الأول إمتد من شمال شرق بلدة “كفير يابوس” التي سيطر عليها قبل نحو شهرين، وصولاً إلى منطقة “شيرين” وتلّتي “شير الطاقة” و “شير الجوبة” المطلين على أبنية الجمعيات غرب الزبداني، فيما كان المحور الثاني من التلال الشمالية لبلدة معدر وصولاً إلى تل “ضهرة الهوة”، ومن المحور الثالث الذي يشمل إبتداءً من منطقة “بئر كاسور” و “عين الرملة” وصولاً تلال “فتحة الجنزير” و “ظهر البيدر” لتشمل ايضاً “تل سيريا تيل”.

العملية بدأت بعد تمهيدٍ مدفعي وصاروخي كثيف، ايضاً وعبر إستعانة بسلاح الجو السوري الذي رصد من الاعلى حركة المسلحين وأجرى إستهدافات، فيما تكفّلت طائرات إستطلاع بالبحث عن إحداثيات لقصف كان يتم من المرابض القريبة. العملية التي إنتهت ظهر أمس الخميس، أتت في أعقاب هجماتٍ دورية كانت تتم على مواقع المسلحين في المدينة وتلالها التي تحظى فيها “جبهة النصرة” و حركة “أحرار الشام” بالتواجد الاساسي.

وكانت، ووفق معلومات “الحدث نيوز”، تقوم وحدات من المقاومة والجيش السوري بشن هجماتٍ على مناطق سيطرتهم في التلال وتتقدم وفق تكتيك “القضم” وبعد فرض سيطرة نارية عليه، لكن الهجوم الاخير أتى بعد ان قطعت المقاومة والجيش خطوط الامداد وقطعت التواصل بين الجبل وغرب المدينة، ما سمح بحصر المسلحين في أطارٍ ضيق، تمّ بعدها التقدم بشكلٍ واسع والسيطرة على تلالٍ أساسية كان بينها “تل ضهرة الهوة” الواقع شمال بلدة معدر الذي يعتبر تل إستراتيجي يكشف تلالاً اخرى، كان له الفضل بسقوط العديد منها وقتل العشرات من مسلحي “جبهة النصرة”.

وبعد إنتهاء العملية، يكون الجيش السوري والمقاومة قد سيطرا بشكلٍ كامل على منطقة الجبل الغربي، غربي الزبداني، وكشفا غرب المدينة بشكلٍ كامل مسقطين إياها عسكرياً من هذا الجزء، والعمل الحالي يتركّز على تشكيل ثغرات تؤدي للعبور نحو غربها وكسر الحواجز الموجودة في تلك المنطقة، ابرزها “حاجز المزابل” الذي يفضل بينها وبين طرقات الجبل الغربي.

وباتت “الزبداني” حالياً معزولة من الجزء الشرقي من جهة إنتشار قوات الجيش في الجرود، ومن الجهة الغربية غبر الجبل المذكور ومن خلفه، نحو عمق مناطق القلمون وجرودها، وهذه السيطرة تعني منع المسلحين من التوسع والتمدّد من الزبداني نحو قرى القلمون، وبالتالي وحصرهم في الداخل وعزلهم وسحب مصادر القوة منهم، وتشتيت قواهم وإضاعفهم بحصارٍ خانق يُضعف خطوط الدفاع والجبهة الداخلية.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=57158