دام برس :

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في حالة تأهب منذ الليلة الماضية وذلك بعد دعوة جماعة من المتطرفين الإسلاميين إلى مهاجمة شارع أكسفورد و اثنين من مراكز التسوق في لندن.

حيث دعا متطرفون من حركة الشباب في الصومال أتباعهم عبر تسجيل فيديو لدخول الجنة من خلال استهداف مراكز التسوق في الولايات المتحدة الأمريكية و كندة و فرنسا، بما في ذلك تلك التي يملكها اليهود بالإضافة إلى موقعين لويستفيلد.

وقد أطلق هذا التهديد مسلح مقنع يعتقد أنه من أصل صومالي وبتحدث الانكليزية بلكنة بريطانية.

هذا و قالت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أخذت هذا التهديد على محمل الجد، حيث سارعت إلى تشديد الاجراءات الأمنية في مول أمريكا في ولاية مينيسوتا وطلبت من الجمهور توخي الحذر.

وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون لشبكة تلفزيون أمريكي " أنا قلق للغاية بشأن التهديدات المحتملة الخطيرة، و لقد شهدنا أمراً كهذا في أوروبا و كندا."

وترى حركة الشباب الصومالية أن مراكز التسوق أهداف سهلة، فقد قتل أكثر من 60 شخصاً و جرح 175 في هجوم شنه أربعة مسلحين على ويستغيت مول في نيروبي في سبتمبر 2013.

وقالت متحدثة باسم شرطة مكافحة الارهاب البريطانية أن الشرطة تقوم بتقييم الفيديو لإثبات مصداقيته. وفيها يضيف المسلح أن المجموعة تخطط أيضاً إلى شن المزيد من الاعتداءات في كينيا، وعلق على هجوم ويستغيت على أنه كان رداً انتقامياً على التدخل العسكري الكيني في الصومال.

يذكر أن مستوى التهديد في بريطانيا أصبح على درجة كبيرة من الجدية خاصة بعد تزايد المخاوف بشأن عودة "الجهاديين" البريطانيين الذين سافروا إلى العراق و سوريا للانضمام إلى "داعش" من أن يسببوا مذابح في أوطانهم.

هذا ويعتقد أن أكثر من 100 بريطاني قد ذهب إلى الصومال للقتال و التدريب مع حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، وهناك صلة بين بريطانيين سافروا إلى الصومال ومتطرفين في لندن و أعضاء ينتمون إلى عصابات شوارع في العاصمة.

عربي برس - ريم علي