دام برس: نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين 9 - 2 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. ريف دمشق: مقتل 15 مسلحاً إثر استهداف الجيش العربي السوري مواقع المسلحين في دوما .
القنيطرة: مقتل الارهابي عمر أيوب المصري قائد سرية الهندسة بكتيبة ألوية الفرقان الارهابية في تل مرعي والمسؤول عن هندسة التفجيرات التي حصلت في ريفي درعا والقنيطرة. اللاذقية : نفذت قوة من الدفاعالوطني فجر اليوم عملية قامت من خلالها التقدم إلى الخطوط الأولى للمواجهة من جهة قرية عرافيت، حيث خاضت اشتباكات مع الجماعات الإرهابية أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها إضافة إلى تدمير محرس كانوا يتحصنون فيه . حلب: استشهاد مواطن من بلدة الزهراء بريف حلب في قصف البلدة باسطوانات الغاز المتفجرة من قبل الجماعات المسلحة في قرية بيانون. حلب: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تدك معاقل التنظيمات الارهابية التكفيرية في بلدة طفس ووادي جلين في ريف درعا وتوقع عددا من الارهابيين قتلى ومصابين وتدمر لهم اسلحة ومعدات. تنسيقيات المعارضة: مايسمى " لواء الجهاد في سبيل الله " يعلن النفير العام ضد مواقع سيطرة تنظيم " داعش " في ريفي حلب الشرقي و الرقة الغربي.
حلب: سلاح الطيران في الجيش العربي السوري نفّذ غارة جوية على أحد مواقع الارهابيين في حي الزبدية، أسفر عن انفجار مستودع للذخيرة والعبوات الناسفة بالاضافة إلى مقتل 8 ارهابيين وجرح أكثر من 20 آخرين. القنيطرة : أحكمت وحدات الجيش العربي السوري وبالتعاون مع الدفاع الوطني سيطرتها مساء اليوم على رجم الصيد وتل مرعي الواقع بين محافظتي ريف القنيطرة وريف دمشق إثر اشتباكات خاضتها قواتنا مع العصابات التكفيرية . أسباب لوجيستية تؤجل زيارة دي ميستورا إلى غد
في اللحظات الأخيرة ولأسباب لوجيستية تتعلق بزيارة وزير خارجية بيلاروس، تأجل وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى دمشق إلى يوم غد الثلاثاء لتستمر زيارته يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين. منشقون عن داعش يؤكدون أن التنظيم لا يوفر عناصره من إرهابه
كشف مسلحون ألمانيون انشقوا عن تنظيم داعش وعادوا من سورية مؤخراً، أن التنظيم يمارس أقصى درجات الإرهاب حتى مع أعضائه. بعد إنهياراته الكبرى.. هل يكون تنظيم خراسان البديل الأمريكي لـ داعش في سورية..؟ لـ نتفق على إن الإنهيار الدرماتيكي الكبير لعناصر داعش لا يمكن أن يأتي من فراغ، ويضاف إلى هذا الاتفاق الضمني -من باب المنطق- أن التنظيم بدء يواجه أزمة على مستواه الداخلي من خلال الانسحابات الكبيرة التي تشهدها خطوطه الأمامية و التي قد ينتج عنها إعلان محافظة الحسكة أمنة بالمطلق، ولا يأتي الحديث عن تأمين دير الزور المدينة كمبالغة نتيجة لإنهيار التنظيم بعد جملة من الإعدامات التي نفذها بحق أنصاره بعد أن برز الخلاف الكبير بين شقي مقاتليه ( الأنصار) الذين هم من السوريين، و المهاجرين الذين هم من جنسيات غير سورية. عناصر التنظيم التي باتت تنسحب نحو مدينة الرقة بأعداد كبيرة تفضي إلى أن المعركة الفصل في سوريا ستشهدها المدينة التي تعد أكبر معاقل التنظيم، و تشير المعلومات إلى أن التنظيم بدأ فعلاً بالتحضير لمثل هذه المعركة منذ بداية عمليات التحالف الدولي، ولم تكن الخشية من قوات أمريكية تدخل في عملية برّية داخل سوريا، بل من الزحف السوري من ثلاث محاور باتجاه المدينة المحتلة من قبل عناصر داعش الذين تشكل الجنسيات التركية و الكازاخسية و الأوزباكية، وتعد عمليات الجيش في ريف حماة الشرقي في المنطقة التي تبدأ من ريف سلمية و حتى جبال البلعاس عبر الطيران الحربي أول هذه المحاور فيما تقوم قوات المشاة بعمليات سريعة في ريف الحسكة الغربي مع ما تشهده منطقة الريف الشرقي من دير الزور محوراً متكاملاً إذ يمكن القول أن مهمة هذه القوات في ريف الحسكة و ريف دير الزور، لكسر ظهر الأفعى على مستويين اثنين، الأول يتمثل بقطع طرق الإمداد عن الرقة والثاني باستعادة السيطرة على الطرق الصحراوية الرابطة بين سوريا و العراق، ومن ثم استعادة السيطرة على حقول النفط بما يشكل الضربة الأكثر تأثيراً في التنظيم من خلال إفقاده القدرة على التمويل الذاتي، وبهذا يصبح أمام داعش مهمة صعبة في تثبيت نقاطه في ريف الرقة و داخلها للحفاظ على جزء ليس بالبسيط من حقول النفط، وهنا يأتي دور المحور الثالث المتقدم صعوداً و إن بشكل بطيء من عمق البادية السورية إنطلاقاً من محيط جبل شاعر في ريف حمس الشرقي، وهذا العمليات و إن كانت بطيئة التقدم إلا أنها تنتظر الإنجاز في ريف الحسكة و ريف دير الزور، مما سيجعل التنظيم يتخبط في محاولة لاستعادة تلك المناطق فيقع في المحظور العسكري بإخلاء مناطق لإستعادة السيطرة على مناطق أخرى، وضمن هذه الاجواء تحضر العمليات الجوية الساندة لقوات الجيش في أرياف المحافظات الشرقية ليكون التنظيم أمام خيار الإنسحاب الإجباري إلى الرقة، وهناك سيكون الجيش مهاجم من ثلاث محاور مما يربك التنظيم و يجبره على الإنسحاب أكثر باتجاه المناطق الحدودية خاصة عناصره الأجانب.
في عمليات الجيش العربي السوري في ريف دير الزور يقرأ المشهد كالتالي: إنهيار دراماتيكي سريع لعناصر التنظيم في محيط مطار دير الزور، وداخل المدينة لن تكون العملية صعبة بعد إفقاد التنظيم القدرة على إمداد عناصره في الأحياء المتبقية من المدينة، وعلى ذلك يمكن القول إن أحياء المدينة باتت بحكم الساقطة على الرغم من حالة السكون التي تشهدها الأحياء التي ينتشر فيها عناصر داعش، أما في محافظة الحسكة فتوجه قوات المشاة للقتال في ثلاث محاور ( شمال- جنوب - غرب) و بشكل تصاعدي في الإنجاز، يراكم النتائج التي ستؤسس لمعركة الرقة بشكل صحيح، و يضاف إلى هذه المعطيات إن داعش نفسه يعاني من أزمتين، الأولى مع عناصره الأجانب اللذين بدؤوا يفقدون الثقة بقدرة التنظيم على حمايتهم و تنفيذ وعوده التي قدمها لهم قبيل انخراطهم وذلك مع تصاعد موجة الخلافات بين عناصر داعش من الأجانب مع عناصره من السوريين، فيما تكمن المشكلة الثانية بالنسبة للتنظيم باتت الحصار الدولي المفروض عليه بمعنى آخر أن ثمة أصوات على المستوى الدولي بدأت تطالب بإسقاط التنظيم، وهذه الأصوات ستجبر أمريكا على تبديل سياستها تجاه تنظيم داعش، و إن كان الحديث يجري عن ما تسميه واشنطن (معارضة معتدلة) لملء الفراغ الذي سينشأ عن خروج داعش من المعادلة، فما ذلك إلا للتسويق الإعلامي، فاليقين الذي أثبته الميدان السوري يؤكد أن التنظيمات الإرهابية هي السلاح الأكثر طواعية وملائمة بالنسبة للمخابرات الأمريكية بكون القيادين الذين يبرزون إلى سطح العمل "الجهادي" في أي بقعة من الأرض يراد إشعالها يكونون من المدجنيين أمريكياً في معتقل غوانتانامو أو غيره من المعتقلات الأمريكية السرّية، وعلى ذلك من المنطقي هنا البحث عن تنظيم خراسان في حسابات واشنطن أمام عمليات الجيش العربي السوري، أين هو الآن، وما هي المهام المناطة به وذلك باستقراء بسيط من التصريحات الأمريكية تحديداً عن التنظيم ومهماه و أماكن تواجده، فخراسان موجود في سوريا و هو إلى الآن بعيد إعلامياً و ميدانياً عن الحدث السوري، فما السبب..؟، و ما المطلوب من التنظيم إن لم يكن (لاعب الاحتياط) بالنسبة للمخابرات الأمريكية..؟. انخفاض مازوت «السوداء» إلى 225 ليرة في حلب
شكل قرار الحكومة السماح باستيراد مادة المازوت من القطاع الخاص لتلبية حاجة الصناعيين من المادة لتشغيل معاملهم تحدياً كبيراً لها مع تصريح حاكم مصرف سورية المركزي أن هذا الأمر سيضغط على سعر صرف الليرة لكنه سيدعم عملية التصدير وواردات القطع الأجنبي بعد عدة شهور، ويتم الحديث حالياً عن ترشيد للاستيراد وفرض ضرائب عليه كما أن الحكومة تؤكد ضرورة التقيد بالأسعار الرسمية وفي المقابل يؤكد الصناعيون والمستوردون ضرورة استمرار استيراد المادة وعدم وجود عقبات في وجه ذلك لأنه السبيل الوحيد لخفض سعرها. ...و«الاقتصاد» تتريث في منح إجازات استيراد المازوت
علمت «الوطن» من مصادر أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تتريث حالياً في منح إجازة الاستيراد لمادة المازوت للصناعيين، وأن الوزارة لم توافق على أي طلب من طلبات الاستيراد المقدمة منذ أسبوع تقريباً. الطبل في دوما .. والعرس بـ"درعا" !
ماهر خليل المدعو «فراس الحوراني» الناطق باسم ميليشيا "الفيلق الأول" في درعا، قال أن الأهداف المحددة في عملية "كسر المخالب"، هي أهداف "عسكرية بحتة"، ويتواجد فيها "قوات النظام و"ميليشيات أفغانية" و"حزب الله" اللبناني". وأنهم يمتلكون "قدرات عسكرية كبيرة". معتبراً أن "أقل تقدير لهذه العملية، هو إيقاف منابع القصف المدفعي لقوات الجيش السوري، إضافة إلى "جعلهم يعيشون حالة غير مستقرة، للتأثير على أصحاب القرار الميداني الوافدين كـ حزب الله اللبناني والمليشيات الأفغانية". بحسب زعم الناطق باسم الميليشيات. توقيت إعلان الميليشيات في درعا معركتهم في الحقيقة، يتزامن مباشرةً مع انطلاق العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية، والتي تهدف بحسب "المتابعة" إلى الانتهاء من هذه الجبهة نهائياً، مع العلم بأن هذه الجبهة أي "الغوطة الشرقية" مفتوحة عبر طرق "سرية" إلى الجنوب السوري، استطاعت وحدات الجيش مرات عدّة من إيقاع عشرات القتلى من العصابات الإرهابية أثناء محاولتهم التسلل على الخط الممتد من الريف الدمشق إلى درعا، والتي كان آخرها الكمين الذي أوقع مايقارب الـ40 قتيل من الميليشيات على اتستراد درعا، بعد كمين محكم للقوات السورية هناك. إضافة إلى استمرار الجيش السوري بالتضييق على الميليشيات في "الشيخ مسكين" بعد عملية نوعية نفذتها الوحدات العسكرية هناك عندما أوهمت الميليشيات بالانسحاب من اللواء 82 - دفاع جوي، ما اضطرهم للخروج من "جحورهم" للاحتفال بـ"النصر المؤزّر"، لتنقض عليهم الوحدات العسكرية في اليوم التالي وتستعيد السيطرة على "مناطق الانسحاب" وتحقيق تقدم "نوعي" في محيط الشيخ مسكين، بعد مقتل أكثر من 100 مقاتل من الميليشيات اعترفت بهم التنسيقيات، التي أكدت بأن "المقاتلين" وقعوا في خدعة الجيش السوري حين خرجوا من الشيخ مسكين وتهديد الاتستراد الدولي بين "دمشق – درعا". المعلومات القادمة من درعا شحيحة جداً في الحقيقة، لكن ما نستطيع تأكيده هو، أن الجيش العربي السوري "أشعل جبهات درعا" مجتمعةً بحسب مصدر عسكري رفض الخوض في التفاصيل، في إشارة منه إلى بدء عملية استباقية وفق خطة موضوعة بشكل مسبق من قبل وحدات الجيش السوري، حيث استهدف سلاح الجو ومرابض المدفعية كل مناطق تجمع الميليشيات ومقراتها ومستودعاتها خاصة في "دير العدس" التي تعتبر المعقل الرئيسي للميليشيات في ريف المحافظة. فتح جبهة درعا مع قرب "إسقاط" ميليشيات الغوطة الشرقية، يترك العديد من إشارات الاستفهام والأسئلة حول "المستفيد" من إبطاء حسم جبهة الغوطة الشرقية، التي تشهد عمليات عسكرية خاصة في "دوما وجوبر"، التي حقق فيهما الجيش بعضاً من أهدافه بعد السيطرة على الجزء الأهم من "مزارع الريحانية وتل كردي" في محيط دوما، وكشف نقاط ضعف الميليشيات المتحصنة في جوبر ومباغتتها على أكثر من محور أوقعت لهم أكثر من 13 قتيل وعشرات الجرحى بحسب اعتراف المرصد السوري وتطابقها مع التنسيقيات التي نعت أمس عدة قتلى في جوبر ودوما، مع قدوم تأكيدات من جبهة دوما تفيد بمقتل شقيق «زهران علوش» قائد ميليشيا "جيش الإسلام، المدعو «مهران» مع خمسة قادة ميدانيين في غارة لسلاح الجو السوري على أطراف دوما الشمالية. فعلى مايبدو أن جبهة الغوطة تخبئ في أنفاقها، "صندوقاً أسوداً" قد يكشف شيئاً عن الجبهة الجنوبية، فتحرك الميليشيات تحت الأنظار الإسرائيلية ودخولهم أمام حرّاس الحدود الأردنيين، يشير إلى أن الأردن وإسرائيل تريدان إخفاء شيء ما يخصهما من الغوطة الدمشقية وحتى أقصى غرب درعا، إضافة إلى ورود أنباء "لم نستطيع تأكيدها حتى اللحظة"، تُفيد بتحرك آليات ثقيلة على الحدود الأردنية يشتبه بأنها دبابات أردنية وسط ظلمة شديدة سببها انقطاع كامل للكهرباء على من الجهة الأردنية ..!! التطورات الميدانية الأخيرة سواء من ريف دمشق أو درعا وريفها، إضافة إلى إحباط هجوم منذ يومين على أطراف القنيطرة، يشي بشيء يحضّر على هذا الامتداد الجغرافي "الساخن"، قد تكون السعودية التي فشلت بتحريك "كاراكوزها" في الغوطة، وإسرائيل والأردن من شخصياته التي تلعب دور البطولة هذه الأيام، بعد إعدام الطيار الأردني في الرقة من قبل تنظيم داعش، خاصة وأن العاهل الأردني يبحث لنفسه عن دور "البطل" في زحمة المشاهد الدموية والحقدية التي تطغى على الشارع الأردني، الذي يطالبه بـ"نصر حقيقي" يُشفي غليل الثأر في قلوبهم، فهل يستغل الوضع الجديد الذي تشهده العاصمة السورية ليضع يده بيد إسرائيل وإسرائيل، ويفتحوا معاً "عبر دعم الميليشيات" جبهة نارية جديدة على الجيش السوري في الجنوب ..؟؟، ننتظر الساعات القليلة القادمة علّ جعبتها تكون غنية بما نجهله اليوم. عربي برس دوما لعنة علوش، ومفتاح النصر عمر معربوني في المعارك العسكرية يختار القادة عادةً الأهداف الأكثر ضعفاً من الناحيتين الإستراتيجية والعسكرية على أكثر من جبهة من جبهات القتال لاستهدافها وإلحاق الهزيمة بالقوى المدافعة عنها وإسقاطها والسيطرة عليها فيما بعد، وعادةً ما يقومون بحملاتٍ إعلامية موازية لهذه الهزائم بهدف تثبيت النصر والتأثير على الروح المعنوية للمدافعين عن الجبهات الكبرى القوية والناس الذين يقطنون هذه المناطق كمقدمة لمهاجمتها بعد إحداث التراكم النوعي والمعنوي، وهي عادةً المرحلة ما قبل الاخيرة التي تسبق الهجوم النهائي الحاسم. وبالتأكيد أنّ هذه المقدمة لا تعني قائد "جيش الإسلام" من قريبٍ أو بعيد، الذي مارس عكس ذلك تماماً من خلال استهدافه للجبهة الأكثر حساسيةً والأكثر قوّة بالنسبة للقيادة السورية وهي العاصمة دمشق. ودمشق إضافةً لكونها عاصمة سورية، يحيطها نخبة قوات الجيش السوري المعدّة أصلاً لمواجهة تقدم صهيوني محتمل. وهذه الجبهة بالتأكيد هي اقوى الجبهات في سورية كونها لا زالت الجبهة الأكثر صلابة من الناحيتين العسكرية والأمنية، وأعني هنا دمشق الادارية وليس اريافها او ما يطلق عليه بالغوطة. ومن خلال المتابعة المتواصلة يبدو واضحاً أنّ ما قام به زهران علوش أخيراً من استهداف للعاصمة بوابل من قذائف الهاون والصواريخ لم يكن ذكياً ولا يمت لأبجدية العمل العسكري بأي صلة، فهو اختار الزمان والمكان الخاطئين ويبدو أنه لم يكن يدرك طبيعة الرد وكيفيته التي قام بها الجيش السوري. ومن المؤكد أنّ ما قام به علوش يندرج في سياق ردة الفعل وتنفيذ أوامر خارجية يُراد منها إحداث ثغرة استراتيجية من الناحية المعنوية لدى القيادة السورية وسكان دمشق. وردة الفعل هذه جاءت بعد سلسلة من الإخفاقات العسكرية في الغوطة بدأت ملامحها منذ سقوط المليحة وعدرا ومحيطها بيد الجيش السوري، حيث تشكلت معالم جديدة للجبهة العسكرية توازت مع هجرة واسعة للسكان باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية، وهو أمر تنامى بسرعة في الفترة الاخيرة بسبب عدم قدرة الناس على تحمل الاوضاع الصعبة وإجراءات الإيواء التي قامت بها الدولة السورية ما يشجع الباقين على التوجه الى مناطق سيطرة الدولة وتفريغ مناطق سيطرة علوش من سكانها، ما يحرمه أحد أسباب قوته وهي استخدام الناس كدروع، ومن المؤكد أنّ تفريغ دوما ومحيطها من السكان سيتيح للجيش السوري استخدام قوته بشكل اكبر مما هو عليه الآن ما سيعجّل بالحسم اكثر. إضافةً الى هذا العامل فإنّ الصراعات التي تشهدها الغوطة بين الجماعات المسلحة يشكل عاملاً إضافيًا من عوامل تسريع الحسم، فهذه الجماعات التي بدأت تتآكل قوتها بسبب الصراعات المتواصلة أصبحت نموذجاً مفرطاً في السوء لدى الناس الذين ناصروها منذ سنوات، هذه الجماعات التي قدمت العديد من النماذج المسيئة لم تعد تملك حاضنة جماهيرية كبيرة باستثناء المستفيدين من حالة استمرار الحرب. وأحد أهم عوامل ضعف هذه الجماعات هو عدم وجود قيادة عسكرية موحدة وجهاز استخبارات موحد، وهو أمر سيجعل من القوات الكبيرة التي تمتلكها هذه الجماعات مجرد جماعات ضعيفة متناثرة مقابل قوات الجيش السوري التي تعمل ضمن نظام سيطرة قوي وفاعل عسكرياً واستخباراتياً، وهذا ما يتأكد من خلال إنجازات الميدان.
قد يتساءل البعض ولما يستغرق الجيش السوري كل هذا الوقت لتحرير الجغرافيا؟
في الجانب العسكري تبدو جبهة دوما هذه الأيام مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل سنة، وهي جبهة استطاع الجيش السوري فيها الاقتراب كثيراً من خطوط الدفاع الأولى عن دوما وبات يهددها بشكل اكبر. والتقدم من هذه المحاور والسيطرة عليها وخصوصاً تل الصوان يعني أنّ نية الجيش هذه المرة هي السيطرة على دوما بالنار المباشرة وبواسطة الاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والمدفعية المباشرة المتنوعة، وإنّ حصول هذه السيطرة ستمكن الجيش السوري من انتقاء اهدافه وعزل اقسام دوما عن بعضها والتحكم بحركة الجماعات المسلحة داخلها وتحييد المدنيين بأكبر قدر ممكن عن الاصابة بنيران الاسلحة الثقيلة والطيران، التي تستخدم حالياً كون مرابض "جيش الاسلام" تطلق قذائفها وصواريخها من بين المنازل ما يجعل أي عملية رد من الجيش السوري سواء بالمدفعية الثقيلة أو الطيران يعرض المدنيين للخطر.
إضافةً الى هذا الهدف المرتبط بدوما فإنّ السيطرة على تل الصوان سيساعد الجيش على التحكم بحركة الجماعات الداخلية بين دوما وجوارها وصولاً الى جوبر التي ستكون في هذه الحالة عرضة لنقص الامدادات. وخلال هذه العمليات القادمة فإنّ أصوات اهل دوما سترتفع اكثر بوجه علوش الذي سيرتفع منسوب توتره وردود فعله ما سيجعله يقوم بالعديد من التصفيات بحق معارضيه وبحق الاهالي المعترضين وهي دماء ستكون بمثابة اللعنة عليه حياً وميتاً. علوش الذي اختار دمشق هدفاً له لا يعلم انه سيكون في المرحلة القادمة أسير الانفعال الذي سيكون السبب الرئيسي في تعجيل نهايته، وهو انفعال وتردد بدى عليه واضحاً خلال مقابلته الأخيرة مع قناة اورينت، حيث لم يستطع تبرير ما قام به لجهة قصف دمشق وقتل المدنيين. ختاماً: بين لعنة دماء أبناء دوما وأبناء دمشق وضربات الجيش السوري ستتشكل مرحلة جديدة تؤسس لنصر ناجز للدولة السورية، لا أستطيع أن أدّعي كم سيستغرق من الوقت، ولكني أستطيع أن أدّعي أنه نصرٌ محتم استنادًا لمسار الميدان ووقائعه.
*ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية). العقوبات شملت كبار التجار وصغارهم.. إغلاق عشر محطات وقود خلال شهر بطرطوس 59 مخالفة لمخابز وأفران
التهبت الأسعار مؤخراً على خلفية الارتفاع غير المسبوق للدولار على حساب الليرة السورية ما شجع تجار الأزمة على التلاعب بقوت الشعب، وكعادتهم في مثل هذه الأوقات بدؤوا بممارساتهم المعهودة من التلاعب بالأسعار إلى الاحتكار مروراً بالتلاعب بالمواصفات، الأمر الذي يفرض على مديريات التموين وحماية المستهلك تحديات إضافية تتطلب منها التدخل السريع لقمع هذه الظواهر وضبط أصحابها واحالتهم إلى القضاء المختص لنيل جزائهم العادل، والسؤال هنا هل تقوم بهذا الدور أم لا وهل يتم ضبط صغار التجار فقط في حين يتملص من العقوبة المستوردون وكبار التجار وهل يتعاون معها المواطنون في الإبلاغ عن الحالات المشابهة؟ |
||||||||
|