دام برس:
على الجانب ألاخر،، يبدو ان الكيان الصهيوني قد وصلته رسالة حزب الله وحلفائه سريعآ ,,فبعد ان قامر وغامر هذا الكيان بتصرفات أستفزازية بالفترة الاخيرة ضد قوى المقاومة ،،يبدو ان عملية مزراع شبعا قد لجمت مرحليآ هذا الكيان وقادته عن الاستمرار بعمليات أستفزازية تستهدف عموم قوى المقاومة بالمنطقة ,,ويلاحظ هنا جميع المتابعين لتداخلات وتقاطعات عملية مزراع شبعا ومسار تحركات الاهداف الصهيونية كردة فعل على هذه العملية النوعية ، ان لدى الصهاينة رغبة جامحة الان بعدم التصعيد عسكريآ باتجاه فرض حرب جديدة بالمنطقة ,,فالصهاينة يدركون ألان تحديدآ كلفة اشتعال حرب جديدة بالمنطقة ,,ويعلمون أن حزب الله قادر بهذه المرحلة وبالشراكه مع حلفائه على ضرب وتدمير العمق الصهيوني بالاراضي المحتلة ,,والصهاينة يعلمون ما معنى ضرب العمق الاستراتيجي لهم بالاراضي المحتلة فهم لهم تجربة بغزة بالعام الماضي من خلال عمليتهم المسماه "الجرف الصامد" ،،وهم يعلمون أن صورايخ المقاومة بغزة لن تكون مثل صواريخ حزب الله .
وهذا ما أكدت عليه بالساعات الاخيرة تصريحات وزراء وقاده امنيين اسرائيليين وجميع هذه التصريحات والتحليلات ورسم السيناريوهات تصب بخانة عدم التحرك شمالآ باتجاة ضرب منظومة حزب الله العسكرية واللوجستية,,ولكن يجب أن يكون هناك رد أعلامي يبعث برسائل تطمين للداخل الصهيوني وهذا ما اكدت عليه أيضآ تصريحات رئيس اركان جيش العدو الصهيوني ، بيني غانتس، والنتن ياهو رئيس الحكومة الصهيوني ,,ألذين اجمعو على قرار عدم المغامرة بالذهاب الى تصعيد الامور على الجبهة الشمالية ,,لان التصعيد يعني الذهاب نحو حرب شاملة ستكسر كل قواعد اللعبة الاقليمية والدولية ,,وحينها لايمكن التنبئ بمسار وتداعيات هذه الحرب على الداخل الصهيوني تحديدآ . وبالنهاية، فقد بات من الواضح ان الصهاينة وادواتهم بالمنطقة وداعميهم بالغرب،أصبحو متيقنين و اكثر من اي وقت مضى أن أي اعلان قريب لبداية الحرب على الحزب وعلى قوى المقاومة بالمنطقة وبشكل مباشر ،سيكون له نتائج مدمرة على كيان العدو الصهيوني ,,فعملية مزراع شبعا النوعية ألاخيرة هي بمثابة الانذار والرسالة الاولى ,,للصهاينة ومن بصفهم ,,ومضمون هذه الرسالة أن قوى المقاومة بتماسكها وتوحدها قادرة بهذه المرحلة ورغم الحرب الشعواء التي تشن عليها ,,على التصدي لمخططات واجندات القوى المعادية لها ,,ولها القدرة كذلك على خوض أي حرب ستفرض عليها وستخرج منها منتصرة ,,وهذا هو مضمون رسالة قوى المقاومة من عملية مزراع شبعا ,فالمتابع لمسيرة حزب الله يستطيع أن يقرأ ,أنه ورغم كل هذه الفوضى العارمة بالاقليم، ومع مراهنات كبرى على قدرة الحزب على الصمود بالمواجهات الكبرى المقبلة أن فرضت عليه ، فان هناك قناعة شاملة عند الكثير من المتابعين لمسيرة الحزب التاريخية، بان الحزب وبما يملكه من قوة ردع نارية عسكرية وبشرية، والاهم من ذلك عمق التحالفات مع بعض قوى الاقليم، مؤهل للتصدي وردع اي عدوان يستهدف الحزب عسكريآ,,فالحزب بما يملكه اليوم قادر على المواجهة وبنفس الوقت هو ملتزم بعدم التصعيد ويحتفظ بذات الوقت بحق الرد على اي عمل ارعن صهيوني يستهدف الحزب. * كاتب وناشط سياسي -الاردن |
||||||||
|