دام برس:
لقد طرحت العملية التي أعلن عنها الراديكالي "زهران علوش " المدعوم سعوديآ والمتزعم لاحدى المجموعات الراديكالية"جيش الاسلام " والتي تعمل بغوطة دمشق وبعمقها ألاستراتيجي وتحديدآ من بلدة "دوما " شرقي ريف دمشق والتي تم من خلالها أطلاق رشقات من صواريخ الكاتيوشا والغراد والهاون والتي أستهدفت باغلبها أحياء شمال غرب العاصمة السورية تاركه خلفها مأساة جديدة لسكان العاصمة دمشق ,وبالتزامن مع هذه العملية أستهدفت أيضآ مجموعات راديكالية مدعومة من الجانب التركي و تتمركز ببعض مناطق ريف أللاذقية ,أستهدفت مدينة اللأذقية بعدة رشقات صاروخية تاركه خلفها أيضآ مأساة جديدة لسكان مدينة اللأذقية . وان هناك اليوم مابين 78-86 دوله تصدر الى سوريا حثالة مسوخها اصحاب الفكر المتطرف ليتخلصو منهم وكأن سوريا اليوم اصبحت بنظر حكومات هذه الدول هي عباره عن مقبرة لنفايات وحثالات العالم الخارجي، ونفس هذه الحقائق تقول ان هناك اليوم مابين 76-85الف "أداه سوريه "واقصد بهم" ثورجيين "سوريين يقاتلون الجيش العروبي السوري وهؤلاء هم عباره عن أدوات بأيدي اجهزة مخابرات واستخبارات الدول الشريكه بهذه المؤامره على الدوله السوريه،، وان هناك مابين 28-36جهاز استخباراتي غربي وعربي واقليمي يعمل اليوم داخل الجغرافيا السوريه،، وان هناك فرق موت متنقل يشرف على عملها اجهزة مخابرات امريكيه -اسرائيليه -فرنسيه -تركيه -قطريه -سعوديه -بريطانيه -المانيه،، تعمل كلها داخل الجغرافيا السوريه. فكيف لهؤلاء المنظرون وفلاسفة الاعلام،، ان ينظرو علينا بأسلوب تعامل الدوله السوريه مع هذه الغزوه الاستعماريه للدوله السوريه،، وكيف لهؤلاء ان يتحدثوباحاديث ان دلت على شيء فلا تدل ألا على غباء مطلق يعيش بعقول هؤلاء،، فالواقع السوري اليوم يقول ان الوقائع على الارض تثبت دائمآ ان الحل الامني المتزامن مع الاصلاحات السياسيه هو الركيزه الاساس للوصول الى باقي مراحل بناء الدوله السوريه بعد انتهاء هذه الازمه،، فاليوم الحقائق على الارض أسقطت عن كل المتأمرين اقنعتهم فمابال هؤلاء فلاسفة الاعلام ومنظريه بأشخاص يدعون الثوريه وينادون بوحدة المجتمع ويطالبون بالعداله الاجتماعيه وبنفس الوقت يقومون بقطع الكهرباء والماء وضرب وصب نار حقدهم على احياء دمشقيه رفضت الخضوع لهم. واقول لكل سوري شريف وطني يعي حقيقة هذه المؤامره الكونيه التي تعصف بالدوله السوريه بأن لايلتفت لكلام هؤلاء فهؤلاء هم عباره عن ابواق وأدوات فارغه المضمون والهدف من هذا التنظير والفلسفه الاعلاميه الفارغه،، هو الوصول الى غايات "قذره"،،، فاليوم نرئ ونسمع ونعيش أحداث مأساويه ومعاناه صعبه يعيشها المجتمع السوري بشكل عام بسبب تعقيدات الازمه وتشابك ملفاتها وحجم الرهانات المطلوب الوصول اليها من قوئ التأمر كنتيجه حاسمه لمؤامراتهم القذره على ارض سوريا،، ولهذا فان المتابع لخصوصية الازمه السوريه ولمجريات الواقع وحجم الرهانات المطلوب الوصول اليها كنتيجه لكل هذا،، سيعرف ان الرجوع الى الماضي والباسه لباس الحاضر هو أمر ترفي بل من الغباء ان يعطي البعض دروس بمجريات الماضي القريب،، ليحاول من خلالها اعطاء نموذج معين لكل هذه الاحداث التي تعيشها سوريا اليوم،، كل هذا الكلام لايخدم الدوله السوريه ألان،، فالحديث الان عن شرعية النظام ،، وتراتبية عملية الاصلاح،، هو أمر ترفي وساذج كل من يظن ان العمليه الدستوريه التي تمت بيوم 3حزيران 2014هي محصله لتكريس واقع ما بعيد عن أرادة الشعب،، وكل من يتحدث بهذا الكلام هو أما بوق اعلامي وادأه لادوات المؤامره،، أو انه أنسان يجهل للأن حقيقة الوقائع في الميدان السوري،، فلو كان كلام هؤلاء صحيحآ لما كنا رأينا بهذه الايام خصوصآ هجمه شرسه الهدف منها زرع الخوف بنفوس السوريين لتعطيل اجراء أو حتى نقاش تفاصيل الحل السياسي بسورية .
بالنهاية ,,فكل هذه العمليات هي "مؤقته" غير قابله للاستمرار والديمومه فهم ألأن بحالة أنتحار أخلاقي وعسكري،، ومع هذا الانتحار الاخلاقي والعسكري لهذه المسوخ البشريه المسماه "بالمجاميع المسلحه" سوف نرئ ونسمع قريبآ عن عمليات نوعيه حاسمه للجيش العربي السوري في ريف دمشق الشرقي ،، وفي حمص وفي بعض مناطق حلب ودرعا وريف اللاذقيه،، فكلما ضاق الخناق على هؤلاء كلما صعدو من عملياتهم الاجراميه بحق الشعب السوري،، فكل ذلك ما هو الاصدى لحقيقة هزيمتهم وأفلاسهم الفكري والاخلاقي والميداني. *كاتب وناشط سياسي -الاردن. hesham.awamleh@yahoo.com
|
||||||||
|