دام برس :

رجب طيب أردوغان الحليف القوي والمساعد الأول لجماعة " داعش " والذي اشتهر بتردده بشأن تقييم خطر هذه الجماعة، وما يزال يرفض السماح " للطائرات الأمريكية " باستخدام قاعدة إنغيرليك الجوية في جنوب تركيا لقصف أهداف " داعش". ولكن بحسب ما تقول صحيفة نيوريببليك الأمريكية، لا يبدو أن " داعش " يلتزم الهدوء، لأنه حسب ما نشرته صحيفة جين الأسبوعية الاستخباراتية، فقد تسربت مذكرة صادرة عن الشرطة التركية تفيد باحتمال وقوع عمليات إرهابية داخل تركيا. وقد أشارت المذكرة لانتشار "خلايا نائمة" عبر الأراضي التركية، وخاصة في مدن أضنة وأنقرة وغازي عنتاب وإسطنبول وكيلليس ومرسين، وهي تتكون من قرابة ٣٠٠٠ شخص مرتبطين مباشرة بالجماعة. وفي مؤتمر صحافي عقد في الأسبوع الماضي، كشف وزير الخارجية التركية، داوود شاويش أوغلو عن قلق الحكومة من عودة ما لا يقل عن ٧٠٠ مواطن تركي يقاتلون في صفوف " داعش".  وتشير نيو ريببليك إلى ما قاله، في العام الماضي، مسؤول الإعلام في " داعش " لوكالة فايس نيوز من أنه على تركيا إعادة النظر في قرارها بتقليل حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات، لأنه حسب تعبيره "إن لم يعيدوا التفكير الآن، فإننا سوف نحرر إسطنبول".  وكانت عدة مصادر أشارت لتلقي " داعش " بعض الدعم التركي، وذلك لأن الطريق للانضمام إلى داعش في سوريا يمر عبر تركيا، حيث يتسلل عدد كبير من الأوروبيين والشرق أوسطيين عبر الحدود. وتقول الصحيفة إن طلاباً مؤيدين " لداعش " ولمنظمات مسلحة أخرى، أخذت في الظهور في كبرى الجامعات التركية، ويستطيع أي شخص شراء تسجيلات صادرة عن " داعش " من متجر قريب من المطار.  وتختم نيو ريببليك رأيها للقول بأن " داعش "  يشكل خطراً حقيقياً على تركيا، وأنها مسألة وقت قبل أن ترفرف راياته السوداء عبر الحدود التركية الجنوبية مع سوريا، وفي عمق منطقة الأناضول. وعسى أن تكون أنقرة مستعدة له عند وصوله.