دام برس:

غزت التكنولوجيا العالم بجميع أشكالها وأنواعها، ومن ضمنها الألعاب الإلكترونية التي باتت تشكل هوساً جنونياً عند بعض الأفراد جراء خوضها بشكل يومي ومستمر ولساعات طويلة تاركين كل أمور الحياة ومكثفين جهودهم الفكرية والتركيزية فقط للنجاح في هذه الألعاب، ومؤخراً توفي تايواني يبلغ من العمر "32 عاماً" بعدما قضى ثلاثة أيام متواصلة أمام الألعاب القتالية على الإنترنت في أحد مقاهي الإنترنت بمدينة "كاوشينج" التايوانية.

ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، فقد اكتشف عمال بأحد المقاهي في تايوان الشاب "هيسيه" يجلس في مقعده من دون أن يتحرك نهائياً، فاعتقد بعض الزبائن والعمال أنه قد استغرق في النوم حتى اقترب منه عامل لفحصه، ففوجئ بأنه لا يتنفس، وعلى الفور قام العاملون بالمقهى بطلب خدمات الطوارئ لنقله إلى المستشفى، لكنه توفي بعد وقت قليل من وصوله، وأكد الأطباء أنه مات نتيجة هبوط في وظائف القلب؛ بسبب ممارسة ألعاب الإنترنت لفترات طويلة، وقال العامل الذي اكتشف حالته: "إن "هيسيه" كان زبوناً منتظماً للمقهى، وكان يلعب دائماً لأيام متتالية، لذلك حين وضع رأسه على الطاولة، ظنوا جميعاً أنه نائم، ولم يدركوا حالته منذ البداية".

الجدير بالذكر، أفادت دراسة أجرتها إحدى المؤسسات الصينية على عينة من المدمنين على ألعاب الإنترنت أن نحو 70% منهم يعانون من أعراض تتطابق مع أعراض الإصابة بالتلف الدماغي، خاصة فيما يتعلق بالسلوك، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعاً بين المستخدمين للإنترنت: ضعف القدرة على ضبط النفس، وتحكم الألعاب في سلوك المدمنين.